حرب ضد الكورونا بلا أسلحة
نوافذ
24 مارس، 2020
فضاء حر
975 زيارة
تشاء سياستنا الحكيمة اليوم ان يتنقل الوباء الى كامل تراب البلاد بعد فتح المجال الجوي امام كمّ منقطع النظير من الرحلات الجوية القادمة من مناطق الوباء و عدم غلق المجال الجوي.
يتسارع الوافدون القادمون من بؤر الوباء إلى المنزل و الأحبة والأقرباء حاملا معه سلاحا فتّاكا ومعولا على تهاون أجهزة الدولة في تطبيق اجراءات الحجر الصحي التي ربّما هي نفسها تريد ان تتخلّص من مواطنين أغبياء لا تجد لهم مراكز ايواء و لا يعيقون عملها في الغد من اجل المطالبة بالتشغيل او التنمية.
تهاون وغباء هذا ملخص ما يقع حاليا ببلادنا، زد على ذلك اننا اصبحنا نقوم بنقل داخلي للوباء. حيث تمّ منذ يومين وإلى حدّ الآن انطلاقا من جربة وصولا إلى منطقة الشمال الغربي التي لم تشهد تسجيلات لإصابات بالفيروس كورونا.
يكفي أن ينتقل 21 عاملا من جزيرة جربة تمّ طردهم حفاظا على أهل الجزيرة و شكّا في إصابتهم بالكورونا ليتنقلوا من جنوب البلاد إلى شمالها ليتقطوا أنفاسهم بالقيروان دون حسيب و لا رقيب كما لم يقع احتجازهم ليتنقلوا الى مسقط رؤوسهم حاملين معهم هذا الوباء و على ظهورهم الموت الأكيد في غياب الإطار الطبّي و شبه الطبّي والغياب التام للتجهيزات الطبية.
كما تشكو مناطق الشمال الغربي غياب أبسط مقوّمات الحماية يكفي أن نعرف أنّ الاشخاص الثلاث المصابين بالفيروس كورونا تمّ نقلهم إلى الوحدة الصحية بالطويرف من ولاية الكاف ثمّ إلى مستشفى نبر بواسطة سيارة نقل ريفي رفقة الأمنيين مع غياب القفازات و الاقنعة حيث تمّ رفضهم فتم اعادتهم لمنازلهم للحجر الذاتي.