رئيس الحكومة يتوجه بكلمته للتونسيين
نوافذ
21 مارس، 2020
وطني
610 زيارة
توجه مساء اليوم السيد رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ بكلمه للتونسين جاء فيها ما يلي:
“تعيش بلادنا كيما بقية بلدان العالم على وقع تطور وباء Corona وهي وضعية استثنائية بكل المقاييس معرفهاش العالم ولا تونس قبل ومازلنا منعرفوش تبعاتها وشنو باش تغير في الإنسانية بكلها.
تلزينا بش ناخذوا فيها قرارات صعيبة وثقيلة واستثنائية طيلة الجمعتين إلي فاتت. وهذاكا علاش يلزم برشا صبر لأنو القرارات إلي ناخذو فيها عمرها ما اتاخذت في تونس ولا في العالم.
أوروبا تقارن في الوضع مع الحرب العالمية الثانية. وحنا حتى في الثورة ما عشناش هالوضعية الاستثنائية إلي عايشينها اليوم.
نعرف إلي التوانسة متقلقين وعندهم الكثير من التساؤلات وأنا واعي إلي يلزمنا نفسرو أكثر مقاربتنا وخياراتنا وقراراتنا.
كان هدفنا منذ بداية الأزمة يعني منذ انطلاق الحكومة حماية التوانسة ومنع انتشار الفيروس والسيطرة على الوباء وخلينا صحة التوانسة أولوية مطلقة.
المقاربة التي اعتمدناها أثبتت إلى حدّ الآن نجاعتها:
خذينا الثقة في أنفسنا وعملنا على رواحنا على خاطر كل الدول الصديقة والشقيقة لاهية في روحها.
– اعتمدنا على آراء الخبراء والعلماء واستفدنا من تجارب الدول إلي سبقتنا في مواجهة هذا الوباء، وقرينا بالقدا وين نجحوا ووين أخفقوا.
– وسعنا الاستشارات لكلّ المتدخلين وشركنا المنظمات والأحزاب والشخصيات.
– اعتمدنا على مقاربة شاملة فيها البعد الصحي والاجتماعي والاقتصادي والأمني
– عبّئنا كل الطاقات المادية والبشرية للدولة وحاولنا أنو كل مؤسساتها تخدم بانسجام قدر الإمكان.
أهم ما في هذه المقاربة أنّا كنّا دائما نستبق المراحل باش نتفاداو الدخول في مراحل متقدمة من انتشار العدوى وهاذاك علاش:
1- سكرنا حدودنا البرية والبحرية على المسافرين في ظرف أسبوع وما خلينا كان رحلات الإجلاء.
2- وقفنا القراية على بكري ووقفنا كل الأنشطة الثقافية والرياضية وقلصنا من أوقات فتح المقاهي وقلصنا في كل إمكانيات التجمعات في ظرف أسبوع زادة.
3- ومن بعد تعدينا في الأسبوع الثاني للتقليص من أوقات العمل وأطلقنا نظام الحصة الواحدة وصولا إلى القرار الرئاسي لمنع الجولان نهار الثلاث إلي فات.
4- واليوم ومن بعد أقل من 15 يوم وصلنا إلى قرار الحجر الصحي الشامل وعدد الحالات في بلادنا مازال ما تجاوزش 60 حالة.
إلى جانب الاستباق وإلي مكنا من السيطرة على توسع العدوى، قمنا وبصفة دورية وفي فترات متقاربة بتقييم جدوى الإجراءات والتحضير المسبق للإجراءات إلي بش نزيدوا ناخذوها، وهذا مكنا من تحضير الراي العام باش يتقبل التضييقات والتقييدات إلي أمرنا بيها لفائدة المصلحة العامة ولحماية بلادنا وصحة مواطنينا. والكل من غير ما ما ندخلو في حالة هلع وإلا هيستيريا وإلا فوضى.
قرار الحجر الصحي الشامل إلي خذيناه البارح في مجلس الأمن القومي وأعلن عليه رئيس الجمهورية، الإيجابي فيه، أنه يدفع لبقاء أغلب الناس في ديارها وينقص من تواصلهم الاجتماعي، وكذلك الإيجابي فيه زادة أنّو بش يمكنا من إجراء على غاية الأهمية وهو القيام بعدد كبير يناهز10.000 تحليل لتشكيل عينة تورينا الاتجاهات المحتملة ومدى انتشار المرض وهكّا نجمو نحضروا رواحنا لكل السناريوهات وديما بصفة استباقية.
القرارات الاستثنائية إلي خذيناها ضرورية لسلامتنا وسلامة بلادنا، وهي صحيح ثقيلة وتتطلب أن نفسروها ونفهموها للمواطنين وهذا إلي باش نسعاو باش نعملوه.
الحجر الصحي الشامل قرار صعيب حتمتو علينا الوضعية الجدية إلي عايشينها ولأني جدية وجدية للغاية يلزمها برشة حكمة ومسؤولية وانضباط.
الحجر الصحي الشامل إجراء وقائي يتطلب أنو الناس لكل تقعد في ديارها وما يخرج حدّ إلا للضرورة، بالطبيعة مع بعض الاستثناءات.
الأصل في الحجر الصحي هو البقاء باستمرار في البيوت والاستثناء هو الخروج لقضاء أشياء ضرورية وحيوية ولفترات محدودة يعني:
– يمكن الواحد يخرج يمشي يقضي قضية الدار الضرورية من غذاء وخبز ومواد تنظيف وبعض المستلزمات الأخرى.
– يمكن الذهاب لصيدلية باش يشري دواء أو للمستشفى للعلاج.
الحجر الصحّي يلزموا يشمل الناس الكل إلا إلي خدمتهم ضرورية لتسيير المرفق العام وللأنشطة الحيوية الأساسية كيما: الأمن، والصحة، والنقل، ومنظومة الغذاء، والكهرباء، والماء، والبنوك، والصناعات الحيوية وغيرها.
كل القطاعات هاذي باش يتوفرلها النقل اللازم.
في المجمل بش يبقا قرابة 15% من السكان، أي حوالي مليون ونص تونسي يخدموا بش ما توقفش البلاد وباش يحميوا العشرة ملاين إلي باش يقعدوا في ديارهم.
نعرف إلي عندكم برشا تساؤلات حول الوضعية الجديدة وبعض الأشياء مازالت غامضة عندكم.
إلي نأكدهولكم هو أن كل الدوائر الحكومية متجندة بش تقدم اليوم وغدوة التوضيحات المطلوبة وتجاوب على كل الأسئلة المشروعة وبدات بعض الوزارات في نشر التفاصيل إلي تهمها على مواقعها الرسمية.
وبالنسبة للقطاع الخاص التنسيق قائم بين كل الفاعلين تحت إشراف الحكومة وبالتعاون مع المنظمات لتحديد المشمولين بمواصلة العمل وإبلاغهم وإبلاغ الرأي العام بالأنشطة المهنية إلي باش تتواصل مع تحديد النسق متاعها.
ونعولوا برشا على وسائل الإعلام بش تساعدنا على إبلاغ التفسيرات المطلوبة.
الوضعية إلي وصلنالها بش يكون عندها كلفة كبيرة على منظومة الصحة متاعنا إلي هي أصلا كانت تعاني من شح الموارد واهتراء البنية التحتية وبش يكون عندها أيضا كلفة على الأشخاص وخاصة الفئات الضعيفة وعلى نسيجنا الاقتصادي بكل أصنافه: مهن حرة وصنايعية وتجار وشركات صغرى ومتوسطة وكبيرة وبعض القطاعات باش تتضرر أكثر من غيرها. في هذا المجال ومنذ أسبوع وأحنا نقيم وندقق في كل الإجراءات إلي يلزم ناخذوها باش نحقّقوا 3 أهداف:
1- الهدف الأول: أنو ما يقعد حتى تونسي محتاج وإلا من غير سند في هذا الظرف.
2- الهدف الثاني: أنو ما نفقدوا حتى موطن شغل.
3- الهدف الثالث: أنو ما نفقد حتى مؤسسة اقتصادية بل نجهزوها باش حال ما نخرجوا من هذه الأزمة ترجع لإنتاجها العادي.
ولتحقيق هذه الأهداف في حماية الأفراد ومواطن الشغل.