الرئيسية / الفنون السبعة / تكريم خمس قامات مسرحية من قبل الهيئة العربية للمسرح

تكريم خمس قامات مسرحية من قبل الهيئة العربية للمسرح

في اطار الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي الذي تحتضنه تونس من 10 إلى 16 جانفي والخاصة بالمكرمين من تونس، نظّمت الهيئة العربية للمسرح اليوم مؤتمرها الصحفي الأوّل لتكريم نخبة من القامات المسرحية التونسية وهم دليلة مفتاحي وفوزية ثابت وصلاح مصدّق ومحمد نوير ونور الدين الورغي.
وقد عبّر كلّ من المكرّمين عن مدى سعادته بهذه اللفتة الكريمة من قبل الهيئة كاعتراف بمسيرتهم المسرحية التي ساهمت في النهوض بقطاع المسرح عموما وبالمسرح العربي خصوصا.
كما قام المكرّمون بتقديم لمحة عن تجاربهم المسرحية منذ نشأتهم إلى اليوم ليبرز المسرح المدرسي -الذي وقع انشاؤه منذ 1909- كعمود الأساس في هذه التجارب داعين بذلك إلى وجوب عودة المسرح المدرسي الذي اندثر في يومنا هذا.
فانطلقت تجربة الفنانة دليلة مفتاحي منذ سن السابعة لتخوض تجربة أوّل مسرحية من خلال تجسيد دور عجوز في سن التسعين ووقع المشاركة بهذه المسرحية في مسرح المهرجان المدرسي لتستهلّ مسيرتها مع الفن الرابع منذ 1976. وعبّرت عن تألّمها من غياب المسرح المدرسي الذي يعدّ عماد الفن الرابع وسبب نشأة هذا القطاع.
وللتذكير فإنّ دليلة مفتاحي ممثلة ومخرجة مسرحية تونسية، كانت لها عدة مشاركات في عديد من المسلسلات والمسرحيات ليصل رصيدها إلى ما يقارب 75 مسرحية ومن بين أعمالها “من حقي نحلم” و”الزاوية” و”الضاوية” و”فريدة” و”دار حجر”:

 

ومن جانبها، أكّدت الممثلة فوزية ثابت أنّ أوّل مسرحية لها في أوائل التسعينات حيث قامت بدور الراوية بمسرحية ىمن اخراج أنور الشعّافي وقد اشتغلت في مجال المسرح كممثلة وككاتبة وكمخرجة مسرحية أسست فضاء الركح الصغير من أعمالها حالة اخرى الكمنجة “نسرون” و”الجرحى”. وعبّرت ثابت عن سعادتها بهذه المبادرة اللطيفة لتكريمها لكونها حافزا على مزيد الابداع:

 

وصرّح الممثّل صلاح مصدّق أنّ مسيرته بدأت منذ سن الرابعة عشر وولوعه بالفن الرابع لما يحمله من ميزات عدّة في سبيل تطوير الفكر الانساني معبّرا عن سعادته بحب الجمهور الذي يعدّ حافزا لمزيد الابداع وتطوير الذات.

واعتر مصدّق أنّ هذا التكريم هو دفع لمزيد التقدّم ومواصلة الانتاج ومن أعماله “ولد الناس” و”الأيام كيف الريح ” و”وردة امواج ” و” الخطاب على الباب”:

 

كما وقع تكريم العرائسي والمخرج المسرحي ومصمم الديكور محمد نويّر الذي عبّر عن فرحه لهذا التكريم الذي اعتبره فرصة ثمينة تعدّ تكريما لزملائه أيضا من العرائسيين. وصرّح نويّر أنّ بدايته المسرحية كانت في أواخر الستينيات ضمن الفرق والجمعيات المسرحية الهاوية بالعاصمة على غرار فرقة النهوض المسرحي وجمعية المسرح الشعبي مؤكّدا أنّ فترة احترافه بدأت مع فرقة مسرح العرائس بتونس.

وأكّد نويّر على أنّ لمسرح الدمى والعرائس قيمة ثمينة في تكوين وتربية الناشئة لجمعه بين فنون الكتابة والتصميم والديكور والنحت وتشكيل المجسّمات وقد تمّ تقديم قصصا عديدة موجّهة للطفل والناشئة ومن أهم أعماله “سندريلا” و”مدينة الأحلام” و”الزهرة العنيدة”:

 

 كما تقدّم المؤلف المسرحي والسيناريست والصحافي والناقد السينمائي والشاعر نورالدين الورغي بشكره للهيئة على هذا التكريم الذي قال عنه : “التكريم هو بداية مشوار لا نهايته” وقام باهداء هذا التكريم الى إلى جميع المسرحيين التونسيين الذين فقدتهم الساحة الثقافية بعد أن ساهموا في النهوض بالفن الرابع وطنيا وعربيا، وخصّ بالذكر، كلا من عزالدين قنون والهادي الزغلامي وعبد المجيد الأكحل والراحلة رجاء بن عمار وبالأخص إلى رفيقة دربه ناجية الورغي.

وأضاف الورغي أنّه مخرج ومؤلّف مسرحي له تجارب على امتداد 45 سنة واواصل قوله :”أنا ممثّل فاشل”.

من أهمّ أعماله “فجرية” و “نوار الكالاتوس” و “حبة الرمان” و “نسمة ريحان”…

 

وقد أمتع رائد المسرح التونسي نور الدين الورغي الحضور بمقتطفات شعرية من مسرحية “حوافر السبول” حيث روى قصة أوّل انتحارية فلسطينية “آيات” التي فجّرت نفسها بحزام ناسف وبذلك تحضر القضية الفلسطينية في هذا المؤتمر، كما هو الحال في كل المحافل العربية:

وسيتم خلال المؤتمرات القادمة للمهرجان، تكريم نخبة من المسرحيين التونسيين والعرب ممّن أثروا المشهد المسرحي العربي، فضلا عن تكريم الفائزين في مسابقة تأليف النص المسرحي التي فاز بها ثلاثة مؤلفين من العراق ومصر وفلسطين (النص الموجه للكبار) وثلاثة كتاب من مصر، العراق والجزائر (النص الموجه للصغار).

وتعرف الدورة العاشرة لهذا المهرجان المسرحي، حضور 27 عرضا، منها 11 تتنافس على الفوز بجائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي (حاكم الشارقة) لأفضل عرض مسرحي عربي لسنة 2017.

كما تسجل الدورة العاشرة حضور 600 مسرحي عربي من مبدعين وباحثين ومؤطرين فضلا عن إعلاميين وضيوف يمثلون مختلف الدول العربية، بالإضافة إلى عدد من المسرحيين العرب، وفق ما أعلنت عنه الهيئة العربية للمسرح في ندوة صحفية في وقت سابق.

عن نوافذ

شاهد أيضاً

كلنا نغني في المسرح البلدي: جمهور استثنائي في سهرة الزمن الجميل

احتضن المسرح البلدي بالعاصمة مساء يوم الخميس 07 نوفمبر 2024 عرضا فنيا استثنائيا بعنوان كلنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *