naouafedh نوافذ على كل المنافذ
طالب الاتحاد العام التونسي للشغل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بتوضيح الحجر الشامل وتدقيقه ووضع قواعد صارمة لتنفيذه، في ظل القرارات الغامضة التي تم الاعلان عنها امس حول الحجر الشامل.
كما طالب الاتحاد، في بيان له اليوم السبت، بمنع كل التجمعات، ووقف كل الأنشطة غير الحيوية وخاصة وسائل النقل المكتظة، وردع كل من يخرق الحجر الذاتي أو الإجباري وكذلك الحجر الشامل إلا ما كان ضروريا منه ضرورة قصوى ومثبتة.
واستنكر الاتحاد حالة الانفلات وتحدي الدولة وفقدان السيطرة على العائدين من مناطق تفشى فيها الوباء، في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات الهياكل الصحية بوجوب توخي إجراءات سريعة وحازمة لمنع تفاقم الحالة الوبائية في البلاد، مقابل اجتهاد الكثير من الأطراف المتداخلة نفسها لنشر الوعي والتحسيس بالمخاطر، والدعوة إلى اتباع تعليمات الهياكل الصحية.
وحمل في هذا الصدد، الحكومة مسؤوليتها فيما حدث بالأمس في مطار قرطاج الدولي، داعيا اياها لوقف جميع الرحلات الخارجية، ووضع قائمة اسمية بمن رفضوا الخضوع للحجر من العائدين ليلة السبت من الخارج لتكون على ذمة الولاة والقوات العسكرية والأمنية.
ودعا المواطنين المعنيين إلى الاحتياط والامتثال إلى السلطات والالتزام بالتعليمات الصادرة عنهم حتى يجنبوا عائلاتهم ومحيطهم كل خطر.
وحث الاتحاد على ضرورة وضع استراتيجية للتموين وضبط آليات ذلك، وتسخير قوّات من الجيش والأمن للإشراف عليها، ومراقبة مسالك توزيع المواد الغذائية الأساسية، وردع المخالفين من تجار التفصيل والجملة، واعتبار أي عملية احتكار جريمة وليست مجرد مخالفة تجارية.
كما شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات اجتماعية عاجلة تعوض على فقدان مواطن الشغل، وعلى ارتفاع تكاليف الحياة المترتبة عن مجابهة العائلة لوباء “الكورنا”، وضخ كل المجهود المالي لصالح المستشفيات العمومية، ودعم أعوان الصحة وهياكلها حتى تستطيع التغلب على الوباء، علاوة على الإسراع بإصدار قانون أو مرسوم حكومي لفرض جباية تصاعدية على الثروات توجه إلى مجابهة الوباء وإنقاذ المستشفيات العمومية.
