يحتضن المسرح البلدي بالعاصمة مساء الغد عرضا فرجويّا ضخما للزردة يضمّ 60 مشاركا اجتهدوا للتعريف بالموروث الثقافي بجهة الجنوب الغربي.
انتظمت صباح اليوم الأربعاء 7 فيفري 2018 ندوة صحفية بدار الثقافة ابن رشيق للتعريف بالموروث التاريخي والثقافي لجهة الشمان الغربي (قفصة وسيدي بوزيد وتوزر). وأفاد الأستاذ والباحث الجامعي في العلوم الموسيقية كمال الكريمي أنّ عرض “الزردة” هو عمل جديد شبيه بالأوبيرا في نسخته العربية.
وأضاف الكريمي أنّ العرض الفرجوي يتضمّن أغان ذات بعد صوفي وبعد فولكلوري والمزج بينهما خلق منتوجا ابداعيّا مختلفا باختلاف موسيقاه والأداء المسرحي والشعري والرقصي والغنائي وأدّت هذه الاغاني مجموعة من الأصوات الرجالية والنسائية الرائعة صحبة عازفين متمرسين بقيادته.
وقال أنّ هذا العمل ذو بعد اقتصادي يرتكز على تشجيع الاستثمار في المناطق الداخلية والتشجيع على تشغيل الشباب إلى جانب دعم قطاع السياحة من خلال استقطاب أجانب محبّي لمثل هذه العروض.
وصرّح أنّ الهدف من هذا العرض الفرجوي الضخم هو نشر ثقافة منطقة قفصة خصوصا وجهة الحنوب الغربي عموما لما يختصّ به من تنوّع أثري وموروث ثقافي تقليدي وعقائدي.
وأشار إلى أنّ هذا العرض طغى فيه وجود الجانب النسائي لما للمرأة من أهمية في صنع هذا الموروث الثقافي يكون استثمارا في المرأة وفي الطاقة الشبابية.
كما بيّن أنّ هذا العرض هو حدث في حدّ ذاته لجمعه بين الراب والديسكو واللاتينو مبيّنا أنّ أوّل دراسة أكاديمية في فن الراب كان ضمن بحث جامعي قام به سنة 2007.
وذكر الكريمي أنّ العرض مدّته ساعة ونصف بالمسرح البلدي بالعاصمة بداية من الساعة السابعة مساء يعيشها المتفرّج مع خليط من الاحاسيس ويسبق هذا العرض استعراضا مصغّرا بشارع الحبيب بورقيبة بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال يتضمّن بعض المشاهد الفلكلورية لفرقة الفنون الشعبية لزياد الرويسي وبعض طلبة معهد الفنون والحرف بقفصة لتقديم بعض الأغاني بأنماط مختلفة.
وللتذكير فقد امتنع الباحث كمال الكريمي ان تكون المحطة الاولى لعمله الفني والبحثي الجديد «الزردة» خارج جهته بقفصة ليكون عربون محبّة واعتراف بجميل أبنائها لما لهذه المنطقة من موروث ثقافي ضخم ومتنوّع اختزل في هذا العرض الفرجوي.
وعلى هذا الأساس، فقد احتضن مركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة العرض قبل الأوّل للزردة هذا العمل الفني الضخم يوم الخميس الماضي 25 جانفي 2018. وللتذكير فقد وقع دعم هذا البحث الفنّي بـ12 ألف دينار من قبل صندوق التشجيع على الابداع الادبي والفنّي الى جانب الدعم اللوجستي بخمس حافلات (ولاية قفصة، جامعة قفصة، المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية، لمندوبية الجهوية للشباب والرياضة، مركز الفنون الدرامية، جمعية فنون وجمعيات من المجتمع المدني والمجمع الكيميائي بقفصة).