عمليات التجميل في تونس

تونس الخضراء، تلك الدولة العربية الهادئة التي تقع شمال قارة أفريقيا ولقبت بالخضراء لجمال طبيعتها ومنظارها الخلابة، إلا أن الجمال في تونس لم يقتصر على الجغرافيا الطبيعية فحسب، بل سكن في قلوب أهلها فأحبوا الجمال بشكل جعل من تونس قبلة للجمال والحسن.

بدأت عمليات التجميل في تونس بالإزدهار منذ بدايات العقد الماضي، واستمرت في الانتشار والتطور حتى أصبحت تونس في المركز الثاني على مستوى القارة الأفريقية من حيث الإقبال على إجراء العمليات التجميلية بها وبلغ معدل ازدهار السياحة التجميلية فيها 60% سنوياً. بحسب إحدى الإحصائيات عام 2010 فهناك أكثر من 150 ألف عملية تجميل يتم إجراؤها في تونس سنوياً بعد أن كان العدد لا يتجاوز الألف، وتأتي في مقدمتهم عمليات شفط الدهون ثم عمليات تجميل الأنف. ولم يقتصر الإقبال على عمليات التجميل في تونس على التونسيين فقط، بل أظهرت إحصائية حديثة أن عدد الأجانب الذين خضعوا لعمليات التجميل في تونس تجاوز ال 60 ألف معظمهم من أوروبا خاصةً من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وكندا، حيث يفضلون إجراء هذه العمليات في تونس نظراً لتكلفتها المنخفضة إذا ما قورنت بدول أوروبا فقد يصل الفارق من %30 إلى 50% وقد يصل إلى 70% في بعض الأحيان.

على عكس المتعارف عليه، فإن نسبة كبيرة من الشريحة المقبلة على عمليات التجميل في تونس تتكون من الرجال تتجاوز 20% نتيجة التطور الطبي والثقافي المجتمعي خاصة المشاهير من رجال الأعمال والسياسة والفن، ويقبلون في المقام الأول على عمليات زراعة الشعر يليها شفط الدهون ثم شد الوجه وتجميل الأنف وحقن البوتوكس وغيرها. وللنساء نصيبٌ أيضاً في عمليات التجميل في تونس، بل هن الأصل نظراً لفطرتهن الساعية للكمال في الجمال. فتشمل عمليات التجميل في تونس العمليات المعروفة من تجميل للوجه وشد للجسم وشفط الدهون، بالإضافة إلى التجميل غير الجراحي مثل الليزر وحقن البوتوكس وحقن الدهون. أيضاً هناك وجود للعمليات الترميمية والإصلاحية وعلاج التشوهات كجزء من عمليات التجميل في تونس، وتشمل إعادة ترميم الثدي بعد استئصاله وتجميل الذقن والأنف وغيرهم مما قد تدعو إليه الحاجة.