افتتاح فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الدولي للسينما بتوزر
هاجر عزّوني
7 ديسمبر، 2019
الفنون السبعة
704 زيارة
انطلقت فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولي بتوزر مساء أمس الجمعة 6 ديسمبر 2019 ويتواصل الى غاية 11 من الشهر الحالي بحضور 200 مشارك من تونس ودول عربية وأجنبية.
وبهذه المناسبة، أفاد المندوب الجهوي للسياحة ياسر صوف أنّ هذه التظاهرة الثقافية ستساهم في تنشيط الحركة السياحية بالمنطقة وتفعيل القطاع الاقتصادي مشيرا إلى أنّ هذا المهرجان يهدف إلى الترويج لجهة الجريد سياحيًا وثقافيًا والمساهمة في إيجاد حركة اقتصادية وما تزخر به المنطقة من أماكن تصلح لتصوير أفلام سينمائية.
كما أضاف أن هذه الدورة تشهد دورات تدريبية وورشات تحت إشراف أساتذة مختصين في مجال السينما وريادة الأعمال السينمائية جاؤوا خصّيصا لدعم هذه التظاهر بخبراتهم.
وأكّد أنّ توزر هي حاضنة لعديد الأفلام منها حرب النجوم وفيلم روسي بصدد التصوير حاليا.
مصرّحا أن المنطقة شهدت حركية سياحية واقتصادية حيث بلغت نسبة الحجوزات في هذه الفترة 100%.
تتميّز هذه الدورة بمشاركة 37 فيلما من 15 دولة منها 18 فيلما في المسابقة الرسمية تتنافس على جائزة ‘العقرب الذهبي’ والتي توزعت بين 8 أفلام في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة و5 أفلام في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطولية و5 أفلام في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة.
وبالتالي تتراوح الأفلام بين الطويلة والقصيرة والوثائقية في المسابقة الرسمية وخارج المسابقة، إضافة إلى عروض مجانية في الساحات العامة بالمدينة لأفلام موجهة للشباب و للأطفال خاصة كمساهمة من الفنانين على ترسيخ مفهوم الفيلم السينمائي وثقافته لدى الطفل.
وبالتالي تتراوح الأفلام بين الطويلة والقصيرة والوثائقية، حيث تشهد هذه الدورة أفلاما جديدة ستعرض لأول مرة في المهرجان إضافة إلى أفلاما جديدة أخرى كانت قد عرضت في المهرجانات السينمائية الكبرى على غرار مهرجان “كان” ومهرجان قرطاج ومهرجان القاهرة.
كما سيتم عرض الفيلم الحدث المنتظر خروجه في قاعات العرض السينمائية بفرنسا في جانفي القادم “دم نجس” هو فيلم فرنسي جزائري للمخرج عبدالرؤوف الظافري تضمّن موضوع المقاومة الجزائرية خلال الاستعمار الفرنسي.
أمّا الأفلام الوثائقية فتتضمّن يحضر الفيلم الجديد للأفغاني أبوزار “كابول مدينة الريح” تتطرق إلى حياة الأفغان قبل وبعد التفجيرات وكيفية مجابهة خوفهم منها الذي ينقل حياة الأفغان الصعبة قبل التفجيرات وأثناءها وبعدها، وكيف يجابهون خوفهم منها وهو الفيلم الفائز بنجمة الجونة البرونزية في مهرجان الجونة السينمائي الأخير.
بينما نجد في الأفلام الروائية الطويلة الفيلم الحدث الذي أحرز على جائزة الاتحاد الدولي للنقاد لأفضل فيلم في مهرجان “كان” السينمائي وذلك في شهر ماي الماضي للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان “لا بدّ أن تكون الجنة”.
أمّا عن الأفلام القصيرة فهناك مشاركة لخمسة أفلام من ضمنها الفيلم التونسي القصير “شارتار” الذي حاز على جائزة التاني الفضي في أيام قرطاج السينمائية الثلاثين للمخرج صبري بوزيد، إضافة إلى فيلم “نادي كرة القدم بنفطة” الذي تمّ تصويره في ربوع مدينة نفطة من ولاية توزر للمخرج إيف بيات يتحدّث فيه عن عشق الأطفال لكرة القدم وتشبّثهم بها.
أمّا عن عرض الفيلم الرائي الطويل نجد فيلم “بيك نعيش” لمهدي البرصاوي “ وفيلم “فطوم” لمحمد علي النهدي.
كما يعمل المهرجان على تقديم ورشات تكوينية لفائدة الشباب في مجال السينما نظرا لشغفهم وتعلّقهم بالفن السابع مندة الدورة الأولى كما ساهمت تضاريس توزر في زرع حب السينما مما أدّى إلى تنظيم ورشات تكوينية في المجال السينمائي تحت تأطير المخرج التونسي عبد اللطيف كشيش والمخرج الشاب عبد الحميد بوشناق وجمعيةالمنتجين الفرنسيين لتكوين 100 شاب من منطقة توزر.
كما يشهد المهرجان عروضا مجانية خارج قاعات المغلقة وأخرى بمدارس على الحدود الجزائرية بين حزوة وتمغزة يقوم بزيارتها فريق من الممثلين لعرض الفيلم ومناقشتها مع التلاميذ.
أمّا عن الاحتفال بافتتاح هذه الدورة،تمّ بنزل… حيث وضع البساط الأحمر ليشهد عبور نجمات سطعن في عالم الفن السابع باطلالات مختلفة تتنافسن فيها من خلال تسريحات الشعر ولباس السهرة تروح بين العصري والتقليدية رجالا ونساء.
وقد أُثّثت السهرة في خيمة كبيرة جمعت كل الحضور من مخرجين وسينمائيين و ممثلين ومنظمين و مسؤولين للتدخّل كلّ حسب اختصاصه والتعبير عن مدى إعجابه بالمهرجان خصوصا ما شهدته الدورة الماضي من نجاح أبهر الجميع.
وقد تمّ اختيار هذه الخيمة لما تمثّله من ايحاء للمشهد الصحراوي و البربري وهو ما تتميز به توزر في تراثها حسب قول سامي مهني مدير المهرجان.