ابرام اتفاقية تعاون من أجل التكفّل بأفضل الطرق لمعالجة الألم في تونس بين “صانوفي تونس” ومركز معالجة الألم بمستشفى الرابطة ونقابة المصحات الخاصة
هاجر عزّوني
22 أكتوبر، 2019
ملتقيات طبية
1,137 زيارة
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الألم، عقدت “صانوفي – تونس” صباح اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2019 ندوة صحفية قصد امضاء اتفاقية تعاون مع مركز معالجة الألم بمستشفى الرابطة ونقابة المصحات الخاصة وذلك من أجل إدارة أفضل للألم في تونس.
تهدف هذه الاتفاقية إلى رغبة الأطراف المعنية في تجسيد التعاون فيما بينهم لتنظيم التكفّل وإدارة الألم في القطاع الخاص.
هذه التفاقية ترتكز على محاور أساسية:
– التكوين وتحسيس المهنيين في قطاع الصحة من أجل تكفّل أحسن وإدارة أفضل للألم
– تركيز شبكة ” لمراجع الألم ” صلب المصحات الخاصة على كامل تراب الجمهورية بإمكانها أن تلعب دور ” محطة الوصل ” من أجل إدارة الألم.
– تركيز ” منهج الجودة ” في المصحات الخاصة من أجل إدارة أفضل للألم
وبهذه المناسبة، أفاد رئيس نقابة المصحات الخاصة الدكتور “أبو بكر زخامة” قائلا : “إن هدفنا المتواصل تخفيف الألم عن كافة المرضى في أي مكان من التراب التونسي من ناحية والتكفل بالمرض ومعالجته بصفة جدية من جهة ثانية. ومن أجل ذلك لا بدّ من تكوين إطاراتنا الطبية وشبه الطبية وكل من له علاقة بالمجال الصحي حتى نكون مواكبين لمتطلبات العصر. نحن فخورون بهذه الشراكة مع صانوفي ومع مركز علاج الألم الذي نشأت من خلاله منذ سنوات عديدة ثقافة جديدة في معالجة الألم . نحن اليوم شركاء بالفعل وبنسبة كاملة في هذا المشروع . ونحن اليوم واعون بأن رعاية الألم تتجاوز النطاق الطبي إلى النطاقين النفسي والغذائي”.
كما أضاف أنّ حوادث الحياة والأمراض الحادة والأمراض المزمنة وحتى العلاجات في حدّ ذاتها يمكن أن تسبب الآلام سواء النفسانية منها أو الجسدية . وعلى هذا الأساس فإن الفاعلين في قطاع الصحة في مواجهة دائمة مع الآلام … هذه الآلام التي يجب في كافة الحالات والظروف أن تكون معلومة وأن يتم تقييمها والتكفّل بها وإدارتها ومعالجتها.
ومن جانبها، صرّحت المديرة العامة لقسم صحة المستهلك لدى “صانوفي المغرب وتونس وليبيا” السيدة “فيروز اللوز” قائلة: “إن صانوفي ستساهم في تركيز “مراجع الألم” من خلال وضع الإطار الطبي المتخصص على الذمة لتسهيل إدماج برنامج التكفّل وإدارة الألم بالمصحات الخاصة لدى أطباء الطب العام والممرضين إضافة إلى الأدوات البيداغوجية التي تسمح بتكفّل وإدارة أفضل للمرضى الذين يعانون من الألم الذين يتم قبولهم في العيادات التي تشملها الاتفاقيات. وفي صانوفي نعمل منذ أكثر من 10 سنوات على تكريس مفهوم جديد يقوم على وعي الفاعلين الصحيين بأنه من الواجب تخفيف الألم عن المريض ورعايته والالتزام بذلك قولا وفعلا . وقد حرصنا على أن يتكلّم الفاعلون لغة واحدة لتكون النتائج جيدة وفاعلة وعلى أن يعتبر الجميع أن الألم مرض قائم الذات يستوجب العلاج والرعاية الكاملتين.”
ومن جانب آخر، أكّدت الطبيبة الأساسية بمركز معالجة الألم الدكتورة “سنية خلبوس” أنّ الاتقاقية التي تم إمضاؤها تبرز رغبة حقيقية لتحسين جودة الحياة بالنسبة إلى المرضى التونسيين. وهي مهمّة اجتماعية ومواطنيّة.
وقالت أنّ الكثير من الناس لا يعلمون بأنّ مركز معالجة الألم انطلق في العمل بهذا المنهج منذ سنة 1996 . وحتى يكون العمل ناجعا فقد تمّ تكوين الإطارات الطبية وشبه الطبية باستمرار من أجل زرع ثقافة الوعي بأن الألم ليس مسألة ظرفية عابرة بل مسألة تستحق العلاج والتكفل والرعاية.
وأشارت إلى أنه في هذا السياق الذي يهم الجميع لا يجب أن توجد حواجز بين القطاعين العام والخاص بل يجب أن يتكلّم جميعهم لغة واحدة من أجل مصلحة واحدة وهي مصلحة المريض.
بينما بيّنت مديرة “صانوفي” السيدة نجلاء حمدي أنّ مبادرات مؤسسة “صانوفي” في المجال الصحي لا تكاد تنتهي لكونها سبّاقة في هذا المجال وستظلّ وفية لهذا المبدأ وتواصل مبادراتها والتزامها بخدمة المرضى التونسيين حيثما وجدوا من أجل مكافحة الألم بنوعيه الحاد (المؤقت) والمزمن.
وتابعت أن “صانوفي” لا تكتفي بالاحتفاء بهذا اليوم العالمي لمكافحة الألم بل هي تعمل كافة أيام السنة من أجل هذا الهدف السامي مشيرة إلى أنّ الهدف من ابرام هذه الاتفاقية مع الشريكين (نقابة صيادلة القطاع الخاص ومركز علاج الألم ) هو تأكيد على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل مصلحة المريض قبل كل شيء.
كما قالت أنّ مؤسسة “صانوفي تونس” هي شريك في المسار الصحي إذ ستنجز هذه السنة أيضا حملة تحسيسيّة لفائدة العموم وهي حملة تتمحور حول ورشات مضامين (أوجاع الرأس والصداع النصفي وآلام الروماتيزم والإدارة النفسية للألم) ومجسّمات توعوية على شبكات التواصل الاجتماعية.
التكنولوجيا من أجل مكافحة الألم
وفي سياق آخر، أكّد العامل بقسم علاج الألم بمستشفى الرابطة وأحد الأعضاء المؤسسين ” لنادي الألم ” ( Pain Club) الدكتور “أحمد لعتر” أنّه سيتم في القريب العاجل استخدام تطبيقة جديدة “Smart Pain” على ذمة المهنيين تتضمّن معطيات ومعلومات تكون معهم حيثما ذهبوا. وأوضح أن هذه التطبيقة المستخدمة في أنحاء عديدة من العالم يتمّ ملاءمتها مع الواقع التونسي حيث تمّت تجربتها منذ بضعة أيام وستكون لها نتائج إيجابية جدّا بحيث ستمكّن الفاعلين من التكفل بأي مواطن يشعر بالألم مهما كان موقعه على التراب التونسي.