بن قرون: لا مكان لـ الفراغ الدستوري في الجزائر… وتراجع أعداد المتظاهرين دليل على الرغبة في الانتخابات

قال عضو حزب “جبهة التحرير الوطني” الجزائري، وليد بن قرون، إن ما تشهده الجزائر من هبة شعبية هي رصيد إضافي لمصلحة الدولة الجزائرية، مشيرا إلى أن ما تشهده “جبهة التحرير الوطني” من مشاحنات وتجاذب سياسي داخلي هو أمر عادي بالنسبة لأكبر حزب في الجزائر، وأكبرها في العالم العربي.

وأضاف بن قرون خلال لقاء له على فضائية الغد الإخبارية، مع الإعلامية داليا نجاتي، أن اليوم “جبهة التحرير الوطني” أمام محك واختبار تاريخي، وإذا لم تنجح في تطهير صفوفها وفي إعادة هذا الحزب إلى حاضنته الشعبية فلا يمكن أن نتنبأ لها بمستقبل سياسي، مؤكداً أن الجيش الوطني والعدالة الجزائرية يعملا قُدماً من أجل تطهير الأروقة السياسية والإدارية والمالية الجزائرية من كل رموز الطابور الخامس الذي استهدف الجزائر.
وأوضح بن قرون أنه لا يمكن انكار ما تم من إنجازات خلال العقدين الماضين، إذ حدثت إنجازات مهمة للشعب الجزائري تضمن له النهضة الاقتصادية دون إنكار أنه كان هناك فساد كبير، ورأى أنه لا مجال أو مكان لـ الفراغ الدستوري في الجزائر، وأن الشعب لا يريد فراغاً دستورياً بل الذهاب نحو انتخابات، لافتا إلى أن تراجع أعداد المتظاهرين أكبر دليل على ذلك.
وأكد بن قرون أن “جبهة التحرير الوطني” تستطيع البقاء في معسكر الأغلبية الساحقة بحكم أنها الحزب الأكبر والحزب التاريخي، شريطة تطهير قواعدها من الفاسدين وترشيد تصرفاتها السياسية واختيار أعضاء المكتب السياسي المقبل بدقة متناهية تجاوباً مع مطالب الحراك التي تطلب بإصلاح على مستوى كل المنظومة السياسية.

ح ب نيوز