أعلنت الفنانة التونسية لطيفة العرفاوي اليوم الثلاثاء 6 فيفري 2018 عن إصدار ألبومها الجديد بعنوان “فريش” الذي يضمّ فسيفساء من اللّهجات الغنائية والموسيقى.
وأكّدت أنّ الألبوم يحتوي على 13 أغنية تراوحت بين اللهجة المصرية والتونسية والمغربية واللبنانية وقد حقّق أرقاما قياسية بعد نزوله على موقع اليوتوب ليفوق في شهره الأول المليوني مشاهدة.
وأشارت إلى تعاونها مع نخبة من نجوم الشعراء على غرار بهاء الدين محمد وسمير زكي المصريين والشاعر اللبناني الراحل إلياس ناصر وملحّنين على غرار عصام كريكا وعمرو مصطفى وسامر أبو طالب من مصر ومحمد الجبالي من تونس ومحمد الرفاعي من المغرب كما تعاونت مع الموزّع المصري “مونتي”.
وقالت أنها تعاملت لأوّل مرة كمطربة مع شركة فودافون العالمية -مزوّد خدمات الاتصالات- التي أصدرت لها 500 ألف نسخة من هذا الألبوم مبيّنة أنها أصبحت تعتمد كثيرا على التكنولوجيا والعالم الرقمي في نشر ألبومها لمواكبة العصر من خلال شعار “عالم لطيفة على الموبايل”.
كما عبّرت لطيفة عن فرحها حيث صرّحت أنّ اللهجة التونسية فرضت نفسها في ألبوم “فريش” من خلال أغنية “طبعك عنيد” من تلحين وكلمات الفنان محمد الجبالي الذي صدر بشكل جديد ومختلف، مشيرة إلى أنها أنهت تصوير فيديو كليب أغنية “فريش” مع المخرج اللبناني فادي حدّاد الأسبوع الماضي، ومن المنتظر أن تصوّر أغنية أخرى أو أكثر على طريقة الفيديو كليب بتونس.
وبخصوص تنظيمها لحفلات بتونس، أكّدت فنّانتنا أنّها مستعدة لتقديم حفلات مجانية لفائدة جمعيات خيرية بكامل تراب الجمهورية بداية من شهر أفريل إلى غاية آخر شهر أوت 2018 لأنها ابنة تونس وتواجدها بعدة دول أجنبية هو في حدّ ذاته إشعاع لصورة تونس بالخارج حسب قولها.
وعن تساؤلنا حول غيابها عن مهرجان قرطاج الدولي، أجابت لطيفة بحيرة وتحسّر أنها تسعى دائما أن تكون ضمن برمجة المهرجان فهو شرف لها لكن وجود أطراف معارضة لمشاركتها منعتها من ذلك، مؤكّدة أنها التقت بوزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين ومدير الدورة الماضية للمهرجان مختار الرصاع واتّفقوا على مشاركتها في الدورة لكن لم يقع تأكيد تسجيل حضورها ممّا آلمها وحزّ في نفسها.
وإلحاحا منّا على معرفة الأطراف التي تأبى وجودها وتسعى لتغييبها على الساحة الفنية، أكّدت لطيفة أنها غنّت منذ نظام الزعيم الحبيب بورقيبة ثم بن علي ولم تتغنّى بأيّ رئيس أو سياسيّ رغم العروض المغرية التي قُدّمت لها لأجل ذلك، متطرّقة إلى تعمّد تغييب أغنيتها “أهيم بتونس الخضراء”.
وأضافت أنها نُعتت باسم فنانة النّظام السابق على غرار ما صرّح به الناطق الرسمي بحزب حراك تونس الإرادة عدنان منصّر أنه لا يحبّها لأنها تذكّره بنظام بن علي قائلة “اسمي لطيفة العرفاوي موش لطيفة بن علي”.
كما أكّدت لطيفة وجودها مع الفنانة القديرة نعمة ضمن قائمة “الكتاب الأسود” الذي أصدره الرئيس المؤقت السابق المنصف المرزوقي وهو يعدّ وصمة عار في حقّ فنّانين ومبدعين أعطوا الكثير لتونس.
ومن جانب آخر، أفادت لطيفة أنه رغم حبّها للفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب إلاّ أنها رفضت بشدّة تصرّفها أثناء تواجدها بمهرجان قرطاج قائلة :”هي تفدليكه لكن لكل مقام مقال، وقد هوجمت من قبل تونسيين حين انتقدت تصرّفها ممّا زاد حيرتي”.
واختتمت لطيفة قولها أنّ خبرتها صنعت بفضل علمها وعملها ومجهودها وكفاحها وتغرّبها لا بفضل نظام ما.