بين كثبان الليمون وعدسة آلة التصوير تماهت خطوط رحلته، التي أفرزتها مسيرة بين زوايا سوق الخضار المركزي بالعاصمة تونس وحكايات إنسانية مبهرة لا تلتقطها سوى عدسات فنان عاشق للتصوير.
أطلق حمزة العياري العنان لموهبته الفريدة ناسجا لنفسه أفقا جميلا يميّز سيرته الحياتية التي تراوحت بين بيع الليمون واختطاف اللقطات في زمن قياسي بآلة تصوير فوتوغرافي.
حبّه لمن حوله من الباعة والحرفاء زاده إصرارا على مواصلة مسيرة الكفاح بالصورة الفوتوغرافية رغم أنّها لا تدرّ رزقا.
هو عاشق للصورة ومتزوّج بآلة التصوير، يأمل دائما في مستقبل مشرق يعترف بموهبته في التصوير ويدرّ عليه المال يضمن بها الحياة الكريمة.
كما عرفت مسيرة العياري حلما زهريّا لم يتحقّق بعد تمثّل في انشاء معرض يجمع فيه مختلف صوره داخل وخارج تونس صور جمعته بمواطنين تونسيين وأجانب.
لئن واجه حمزة العياري عدّة عراقيل في إثبات ذاته وتحقيق حلمه الصغير ببعث معرض للصور إلاّ أنه يقف أمامها صامدا بابتسامته وبشاشته مع من حوله.
وفي هذا الفيديو نجد الحوار مفصّلا مع شخصيّتنا الطريفة والظريفة: