تمكن الفرنسي سيباستيان أوجييه من تحقيق إنجاز نادر بالفوز ببطولة العالم للراليات للمرة الخامسة على التوالي. وقد تمكن أوجييه من انتزاع اللقب في رالي بريطانيا الذي شكل المرحلة الثانية عشرة وقبل الأخيرة من الموسم الحالي، وذلك رغم حلوله في المركز الثالث في السباق.
فاز الفرنسي سيباستيان أوجييه (إم-سبورت/فورد) الأحد بلقب بطل العالم للراليات للمرة الخامسة على التوالي، بعد رالي بريطانيا الذي شكل المرحلة الثانية عشرة قبل الأخيرة لهذا الموسم، وأحرز مركزه الأول زميله البريطاني ألفين إيفانز.
وأصبح أوجييه الذي حل ثالثا في الرالي الويلزي، ثاني أكثر السائقين إحرازا للقب العالمي خلف مواطنه الأسطورة سيباستيان لوب الذي توج بطلا 9 مرات، آخرها عام 2012، متفوقا على الثنائي الفنلندي يوهان كانكونن وتومي ماكينن (أربع مرات لكل منهما).
ولم يكن تتويج أوجييه في 2017 مماثلا للمواسم الأربعة السابقة، إذ أن الغموض كان طاغيا في البداية بسبب انسحاب فولكسفاغن ومشاركته مع فريق جديد، إلا أن أنه نجح رغم الصعوبات في الخروج متوجا في نهاية المطاف، وإن لم يكن مهيمنا كعادته، إذ اكتفى بفوزين فقط، آخرهما كان قبل سبع مراحل في البرتغال.
لكن السائق الفرنسي الذي خلف مواطنه لوب في فرض سيطرته المطلقة على بطولة العالم (أحرز الأخير لقبها 9 مرات متتالية من 2004 حتى 2012)، صعد إلى منصة التتويج سبع مرات، إلى جانب انتصاريه في مونتي كارلو والبرتغال.
واعترف أوجييه الذي بدا التأثر عليه، أن “هذا العام كان معقدا، لكن أن أصل إلى هنا في نهاية المطاف، فهذا شيء مذهل. عملنا جميعنا بجهد كبير جدا“.
وتابع “الفوز باللقب دائما له أهمية كبرى، لكن هذا (اللقب) تحقق بعد عام صعب للغاية. هذا العام كان إلى حد ما على صورة عطلة نهاية الأسبوع الحالي التي أملت أن تكون أكثر هدوءا!”.
وهي المرة الأولى التي يحسم فيها أوجييه اللقب العالمي دون أن يكون فائزا بالرالي.
ودخل السائق الفرنسي البالغ 33 عاما إلى الرالي البريطاني وهو بحاجة إلى إنهائه وفارق النقاط بينه وبين البلجيكي تيري نوفيل (هيونداي) وزميله الإستوني أوت تاناك 31 نقطة.
وبعد أن حل ثالثا في الرالي ورابعا في المرحلة الاستعراضية الخاصة، أنهى أوجييه الرالي متقدما بفارق 32 نقطة عن نوفيل الذي حل ثانيا وفاز بالنقاط الخمس المخصصة لصاحب المركز الأول في المرحلة الاستعراضية، و46 عن تاناك الذي أنهى الرالي في المركز السادس.
ولم يكن أوجييه الذي توج بألقابه الأربعة السابقة مع فولكفساغن، ثم اضطر للانضمام هذا الموسم إلى فريق إم سبورت-فورد بسبب انسحاب الصانع الألماني من بطولة العالم، السائق الوحيد الذي يحقق إنجازا في رالي بريطاني، إذ أن زميله إيفانز افتتح رصيده وأحرز عن 28 عاما الرالي الأول من أصل 62 مشاركة في مسيرته التي بدأت عام 2007.
كما ضمن فريق إم سبورت فوزه بلقب الصانعين للمرة الرابعة في تاريخه، بعد أعوام 1979 و2006 و2007، لكنه الأول على الإطلاق دون دعم رسمي من الصانع الأمريكي فورد.
ويختتم الموسم في أستراليا التي تحتضن المرحلة الثالثة عشرة الأخيرة بين 17 و19 تشرين الثاني/نوفمبر.