الرئيسية / مال و أعمال / سمير الطيب يشرف على أول ملتقى علمي تونسي – كوري جنوبي لمقاومة التغيرات المناخية في المجال الفلاحي

سمير الطيب يشرف على أول ملتقى علمي تونسي – كوري جنوبي لمقاومة التغيرات المناخية في المجال الفلاحي

في اطار الاستراتيجية الدبلوماسية الفلاحية، أشرف اليوم الأربعاء 03 أفريل 2019، السيد سمير الطيب وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري على افتتاح “الملتقى العلمي الفلاحي الأول المشترك التونسي – الكوري الجنوبي”، الذي نظمته مؤسسة البحث والتعليم العالي الفلاحي وإدارة التنمية الريفية (RDA) بجمهورية كوريا الجنوبية بالتعاون مع المبادرة الكورية الافريقية للتعاون في ميدان الفلاحة والأغذية KAFACI.

وقد حضر الملتقى كل من سفير كوريا الجنوبية بتونس والسيد  Kyeong Kyu KIM رئيس إدارة التنمية الريفية (RDA) بجمهورية كوريا الجنوبية والمدير العام للمبادرة الكورية الافريقية للتعاون في ميدان الفلاحة والأغذية KAFACI.

وفي كلمة الافتتاح، نوه السيد سمير الطيب باختيار تونس لاحتضان هذا الملتقى والاجتماع العام الخامس لمبادرة التعاون الغذائي والفلاحي الكوري الإفريقي « Korea-Africa Food & Agriculture Cooperation Initiative » (KAFACI) في أفريل 2020.

وأفاد الطيب أن العلاقة الدبلوماسية بين تونس وكوريا الجنوبية نشأت منذ عام 1969، مبينا أن  البلدان يحتفلان هذا العام بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الثنائية الرسمية بينهما.

وأوضح وزير الفلاحة أنه تم تعزيز التعاون في مجالات الفلاحة والبحوث الفلاحية والإرشاد بين البلدين من خلال انضمام تونس في عام 2010 إلى المبادرة الكورية الافريقية للتعاون في ميدان الفلاحة والأغذية KAFACI، مضيفا أنه وفي أعقاب الزيارة الأخيرة التي قام بها السيد رئيس وزراء كوريا الجنوبية إلى تونس (18-20 ديسمبر 2018) ، تم وضع توجه جديد للتعاون بين البلدين يهدف إلى دراسة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك في المجالات العلمية والفلاحية والاقتصادية.

وبين وزير الفلاحة أنه في سياق هذا التعاون بين تونس وكوريا الجنوبية، تم إدراج الندوة الحالية، تحت شعار:  مقاومة التغيرات المناخية في المجال الفلاحي، مثمنا هذه المبادرة التي من شأنها أن تخفف الآثار السلبية لتغيرات المناخية على الفلاحة التونسية، كما بين أن هذا الموضوع يتماشى مع التحديات الحالية التي تواجهها العديد من البلدان في مجابهة انعدام الأمن الغذائي.

وفي هذا الاطار أفاد وزير  الفلاحة أن بلادنا تعد واحدة من المناطق المناخية الأكثر عرضة للجفاف والفيضانات، مبينا أن هذا العام وبعد 3 سنوات من الجفاف تم تسجيل كميات هامة من هطول الأمطار في بعض أنحاء البلاد (مثل منطقة نابل تم تسجيل 297 ملم خلال فترة قصيرة لم تتجاوز 5 ساعات)، موضحا أنه نظرا لهذه الأسباب يجب أن يتم تطوير الوسائل المعتمدة لتكون أكثر فاعلية للتعامل مع هذه التغيرات المناخية.كما أفاد السيد سمير الطيب  أن تونس تعمل على جعل إدارة الموارد الطبيعية أولوية في سياستها للتنمية المستدامة، وذلك من خلال هياكل البحوث الفلاحية والإرشاد والتطوير وشركاء المهنة، حيث يتم بذل الجهود لتحسين الإنتاجية الفلاحية من خلال إدارة الأراضي وإدارة المياه واعتماد ممارسات جديدة للمحاصيل وإدارة المراعي ومكافحة التصحر.

وتصديا للتغيرات المناخية، تقترح  وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري مبادرات لتعزيز آليات الدعم  للمستغلات الصغرى التي تمثل حوالي 75 % من نظام الإنتاج الفلاحي التونسي، موضحا أن من بين هذه المبادرات ،الفلاحة الايكولوجية التي تتميز بضمان دخل مهم ومستدام  للمنتجين اضافة الى ضمان صحة المستهلكين مع الحفاظ على الموارد.

وفي الختام، حث السيد سمير الطيب الباحثين وكل الجهات الفاعلة في مجال التنمية والمشاركين في هذا الملتقى على تثمين مشاركتهم بالعمل والتفكير في التغيرات المناخية والبيئة الفلاحية من أجل:
– تطوير اليات التكثيف تتماشى مع أنظمة الإنتاج

– تطوير نماذج مناسبة لنقل التكنولوجيا

– تطوير سيناريوهات السياسة الفلاحية للحصول على فلاحة ايكولوجية مسؤولة وناجعة وشاملة.

عن نوافذ

شاهد أيضاً

المنتدى الدولي لمديري نظم المعلومات.. 10 سنوات من التحول الرقمي

يحتفل المنتدى الدولي لمديري نظم المعلومات (DSI) هذا العام بمرور عقد على انطلاقه، كموعد استراتيجي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *