نظم المركز الوطني للجلود والأحذية صباح اليوم الجمعة 29 مارس 2019 ندوة صحفية بأحد النزل بالعاصمة الإعلان عن احتفاله بخمسينية المركز وسط تظاهرة تضم عدة فقرات مختلفة ومتنوعة تتواصل على امتداد 4 أيام بداية من يوم 24 أفريل الى غاية 27 من الشهر نفسه.
تدعم هذه التظاهرة كل من وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة والجامعة الوطنية للجلود والأحذية.
وبهذه المناسبة، أفاد المدير العام للمركز الوطني الجلود والأحدية السيد نبيل بن بشير أنّ المركز يرتكز على مبدأ الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص الذي بعث سنة 1969، وفي هذه الخمسينية سيقع ردّ الإعتبار إلى قطاع الأحذية والجلود حيث سيقع تركيز خيمات بهدف تقديم منتوج مجموعة من الشبان وآخر الابتكارات في مجال صناعة الأحذية وذلك بشارع الحبيب بورقيبة.
وأضاف أنه تمّ إعداد برمجة متنوعة من الندوات العلمية تضم دراسات استراتيجية وطرح عدة وسائل تساهم في النهوض بقطاع الاحذية والجلود بفضل تأقلمه مع التكنولوجيات الحديثة من خلال وضع حاسوب يسمح للشبان المشاركين الإطّلاع على التصاصيم الموجودة تليها سلسلة من العروض في كيفية صنع الأحذية حيث يصل عددها 120 حذاء طيلة الأربعة أيام.
كما أكّد على تنظيم المركز لمناظرة ابداعية لسنة 2019 يوم 24 أفريل 2019 ويشارك فيها 209 متسابق ليقام يوم 29 أفريل حفل توزيع الجوائز من قبل وزير الصناعة ورئيس منظمة الأعراف مشيرا إلى أنه سيتم في الأثناء عرض أطول حذاء يبلغ طوله 3 أمتار، صنع بأياد وتقنيات تونسية لتدخل به تونس موسوعة “غينيس”.
وبالنسبة للندوات، أقرّ بن بشير إلى أنها ستتطرق إلى أهمية التسويق والشراكة في تطوير القدرة التنافسية لتونس إضافة إلى تعزيز الأسواق المحلية والخارجية، على غرار تشجيع المنتوج المحلي وغزو أسواق جديدة تمكن من التعريف بجودة المنتوج التونسي.
وصرح أنه سيقع الخوض في أهم المشاكل التي يعاني منها قطاع صناعة الاحذية في تونس وما وصل إليه في السوق العالمي.
وبين أنه سيتم افتتاح ورشة نموذجية للتكنولوجيات الحديثة في قطاع صنع الأحذية إضافة إلى عرض رقمي لهذا القطاع.
وأوضح بن بشير أن هذا الإحتفال سيشهد حضور شركاء كلاسيكيين وجدد وخبراء في صناعة الاحذية 14 بلدا من دول عربية وافريقية وأوروبية على غرار فرنسا وايطاليا وبلجيكيا واسبانيا والبرتغال والجزائر وفلسطين والاردن ومصر والنيجر والكامرون والسنغال.
وقال أنه ستقام احتفالية جهوية بولاية صفاقس بهدف تثمين القطاع والنهوض بالمنتوج التونسي لتسويقه البلدان المشاركة إضافة إلى تحفيز المستهلك التونسي على الاقبال على المنتوج المحلي نظرا لجودته واحترامه للمعايير الدولية.
وتابع بن بشير قوله أن القطاع يعاني من تبعات السوق الموازية وسوف الاحذية المستعملة مما يعيق المركز على تسويق منتجاته وعزوف المستهلك التونسي على اقتنائه.
وأردف قائلا أنه يقع تصدير ما قيمته 1800 مليون دينار من المنتوج التونسي لما يتمتع به من جودة عالية مطابقة للمواصفات العالمية. كما تطرق إلى المجهودات المبذولة من قبل السلط المعنية والأطراف المتدخلة في هذا القطاع بهدف تغيير عقلية المستهلك التونسي وتحفيزه على الاستهلاك المحلي.
أمّا عن تغوّل المنتوغ غير المطابق للمعايير الدولية، أجاب بن بشير أنّ هناك نقص في تطبيق القوانين وأنّ السلط المعنيّة بصدد اعداد مشروع نص قانوني لتثمين المنتوج التونسي والحد من المنتوجات غير المطابقة للمعايير الدولية على غرار الصينية وسوق الأحذية المستعملة الذي دخل في منافسة غير شريفة مفيدا انّ القطاع عجز عن مجابهة هذه التحديات.