افتتاح أوّل قاعة عرض لسيارة “جيلي Geely” مساحتها 1600 م² وتوفّر 200 موطن شغل

افتتحت مساء اليوم الجمعة 22 مارس 2019 شركة “سوتيديس” التابعة لمجمع الزواري أوّل فرع وقاعة عرض لسيارات “جيلي Geely” الصينية في تونس بالمنطقة الصناعية بين عروس وسط حفل بهيج شارك فيه نخبة كبيرة من رجال أعمال وسياسيين على غرار راشد الغنوشي ونور الدين البحيري و هاجر بن الشيخ احمد ووجوه اقتصادية ووسائل اعلام مختلفة وممثلين عن شركة فيفو انرجي تونس إضافة إلى سعادة سفير الصين بتونس.

قام باستقبال هذا العدد الهائل من الحضور كلّ من الرئيس المدير العام لمجمع الزواري السيد حافظ الزواري صحبة نجليه وإطارات من المجمع  والتابعين لهذا الفرع.

دشّن هذا الافتتاح وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري رفقة والي بن عروس عبد اللطيف الميساوي.

وبهذه المناسبة، أفاد زياد العذاري أنّ هذا المشروع الضخم سيحسّن من مردودية المصنّعين لقطاع الغيار في تونس مهنّئا بذلك مسؤولي مجمع الزواري بهذا النجاز الهام الذي يخدم الاقتصاد التونسي آمالا مزيد النجاح والتفوّق في هذا القطاع الحسّاس.

 

ومن جانبه، أكّد مدير قطب السيارات بمجمع الزواري السيد فارس الزواري أنّ الشراكة التي تجمعهم بالعلامة الصينية “جيلي Geely” انطلقت منذ 2017 لكونها مصنّفة الشركة الاولى في الصين ورقم 13 ضمن قائمة كبار مصنعي السيارات في العالم وذلك خلال ندوة صحفية نظّمها المجمع قبيل افتتاح القاعة بلحظات.

وأضاف أنّ المرحلة الأولى تمثّلت في استثمار مجمع الزواري لوحدة في تركيب السيارات السياحية في تونس بأياد تونسية مشيرا إلى أنه مشروع فريد من نوعه في مجال تركيب السيارة السياحية في تونس.

وقال أنّ هذا المشروع يندرج في اطار التقنيات لتحسين مردودية المصنّعين لقطاع الغيار في تونس معتبرا إياها فرصة للطرفين  لتأسيس صناعة السيارات.

وتابع فارس قوله أنّ قيمة الاستثمار من هذا المشروع في هذه المرحلة الأولى تبلغ 21 مليون دينار.

وصرّح أنّ المرحلة الثانية تمثّلت في افتتاح قاعة العرض الجديدة لسيارات “جيلي” الصينية بالمنطقة الصناعية ببن عروس التي بلغت قيمة الاستثمار فيها 10 مليون دينار.

وأوضح أنّ هذه القاعة هي أكبر قاعة عرض في تونس حيث تمتد مساحتها إلى 1600 م² وتوفّر 200 موطن شغل إضافة الى 11 مكتب لتسهيل خدمات للحرفاء مؤكّدا أنّ القاعة توفّر كلّ حاجيات الحريف توفير قطع الغيار الأصلية ومصلحة ما بعد البيع وتستوعب 30 سيارة في اليوم.

وذكر الزواري أنّه سيتم تسويق نموذج السيارة “جيلي جي سي 6” (“Geely GC6”) بأسعار تنافسية تبدأ من 42 ألف دينار مع ضمان لـ 3 سنوات.

كما أعلن عن تسويق منتظر لنماذج أخرى للعلامة التجارية الصينية “جيلي” وعن افتتاح قاعتي عرض في كلّ من سوسة وصفاقس خلال الاشهر القادمة.

ومن جانب آخر، أفاد المدير الفنّي لمجمع الزواري بتونس السيد سالم الديماسي أنّ جيلي (Geely) تعني باللغة الصينية “محظوظ”، وهي شركة صينية متعددة الجنسيات متخصصة في مجال صناعة السيارات ويقع مقرها الرئيسي في مدينة هانجتشو وهي العاصمة السياسية والاقتصادية لمقاطعة جيجيانغ.

وأكّد أنّ سيارة “جيلي Geely” يتم تجميعها في مصانع ميدي كارز بسوسة التابعة لمجموعة الزواري وتتميّز بالقوة والجودة والرفاهية كما تتميّز الشركة العملاقة صاحبة العلامة “جيلي Geely” بعلاقاتها الدولية وقد نجحت في شراء علامات كبيرة مثل فولفو السويدية بروتون الماليزية ولوتيس الانقليزية.

وأوضح أنّ السيارة “Geely GC6” يبلغ طولها 4,342م وعرضها 1,692م أمّا ارتفاعها فيبلغ وتبلغ قاعدة العجلات 2.502 متر ممّا توفّر الرفاهية في الجلوس خاصة بالمقاعد الخلفية.

وأضاف أنّ تصميم هذا النموذج من العلامة يخضع إلى هيكل ثلاثيّ أنيق يظهر من خلال احتكامه على مجموعة واسعة من التجهيزات على غرار مصابيح هالوجين و اضواء LED اثناء النهار ومصابيح الضباب الخلفية.

كما ذكر الديماسي أنّ السيارة من الداخل تضمن الرفاهية لسائقها من خلال التوجيه الهيدروليكي إضافة إلى الرادار الخلفي الذي يسهّل السياقة كما تبرز الرفاهية أيضا من خلال المقاعد المصنوعة من الجلد بلونيين مختلفين بينما كل النوافذ الأمامية والخلفية كهربائية أمّا المرآة العاكسة خارج السيارة فهي فتشتغل تلقائيا من خلال زر بجانب المقود يوفّر للسائق مشقّة التحرّك داخل السيارة لفتح المرآة أو غلقها كما تتمتّع “Geely GC6” بتجهيزات لحماية السائق ومرافقيه من خلال الوسائد الهوائية الامامية كما يوجد قفل الأمان لحماية الأطفال ونظام تنبيه للأبواب المفتوحة.

وأشار إلى أنّ الصندوق الخلفي  للسيارة باستطاعته استيعاب 468 لتر وهي سيارة ذو طابع قوي وملامح شبابية حيث تميّزت بمحرّك بقوّة 106 حصان (بنزين) تصل سعة اسطوانته إلى 1498 صم3 ويبلغ متوسط استهلاكها للوقود 7,2ل/100 كلم.

وخلال مداخلته أثناء الندوة الصحفية، أفاد المدير الاصلي للماركة التجارية “جيلي Geely” بالصين أنّ الشركة تنتج بشكل رئيسي السيارات وسيارات التاكسي والدراجات النارية والمحركات، وهي تبيع السيارات تحت العلامتين التجاريتين “جيلي” و “فولفو” وسيارات التاكسي تحت العلامة التجارية “تاكسي لندن”.

وقال أنّها استحوذت على شركة فولفو السويدية عام 2010 بعد أن اشترتها من شركة فوردا لأمريكية، كما استحوذت على شركة “تاكسي لندن” عام 2012.

وذكر أنّ شركة “جيلي Geely” تأسست  عام 1986 كشركة لصناعة الثلاجات بأموال مقترضة من إحدى العائلات الصينية، إلا أن “لي شوفو” حوّل الشركة إلى قصة نجاح من خلال بيع المنتجات رخيصة الثمن للمستهلكين الصينيين، ومن ثم تحولت الشركة إلى تصنيع السيارات لتصبح في طليعة الشركات الصينية الرائدة في مجال صناعة السيارات عام 2003 بعد أن أصبحت صانع السيارات المحلي الوحيد المستقل عن الحكومة الصينية.

وأكّد أنّ الشركة بدأت بتصنيع الدراجات النارية منتصف التسعينيات ومن ثم بدأت بتصنيع سيارات الفان الصغيرة عام 1998 وبعد ذلك بسنة تقريباً حصلت على موافقة رسمية من الحكومة الصينية لتصنيع السيارات والتي بدأتها عام 2002 وتم تسجيلها في بورصة هونغ كونغ عام 2004.

وصرّح أنّها شاركت في معرض فرانكفورت للسيارات عام 2005 وفي معرض ديترويت للسيارات 2006، وتم تأجيل صادراتها من السيارات إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلا أنها بدأت مؤخراً بتصدير سياراتها إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وبيّن أنّ شركة “جيلي Geely” تواصلت مع شركة فورد الأمريكية منتصف عام 2008 حول إمكانية استحواذها على شركة فولفو وفي 28 أكتوبر من عام 2009 أعلنت شركة فورد أن الشركة الصينية هي المشتري المفضل لشركة فولفو وتوصلت الشركتان لاتفاق أواخر شهر مارس من عام 2010 واستحوذت بموجبه الشركة الصينية على شركة فولفو.

وقال أنّ الشركة تمكنت عام 2010 من بيع أكثر من 415,000 سيارة وهو ما أعطاها حصة سوقية تصل إلى حوالي 2% وذلك على الرغم من أنها لم تتمكن من بيع جميع السيارات التي تستطيع إنتاجها سنوياً والتي يبلغ عددها 680,000 سيارة.

وأردف قائلا أنّ شركة “جيلي Geely” أعلنت في شهر ديسمبر من عام 2011 أنها ستبدأ ببيع السيارات صينية الصنع والتصميم في المملكة المتحدة مع نهاية عام 2012 وكان أوّل موديل تبيعه الشركة هناك هو إميجراند إي سي 7 (Emgrand EC7)، كما أعلنت الشركة أنها تنوي بيع سياراتها في إيطاليا أيضاً.

وتابع أنّ الشركة تصنع عدداً من الموديلات والتي تصنّف ضمن فئات السيارات المختلفة كالسيدان العائلية والسيدان المتوسطة والسيارات صغيرة الحجم.

وختم قوله أنّ السيارة “Geely GC6” توفر أقصى درجات الرفاهية للسائق والركاب لكونها مجهزة بأحدث أنظمة وتجهيزات السلامة والراحة كالوسائد الهوائية ومساند الرأس ونظام صوتي رباعي أو سداسي السماعات ونظام ملاحة مع شاشة تعمل باللمس موصولة بمسجل وراديو، كما تتمتع السيارة بطارة قيادة مجهزة بأزرار تحكم والموجودة أيضاً على جوانب المقاعد للتحكم بوضعية الجلوس.

وخلال الحفل، أبدى الجميع اعجابهم بهذا الانجاز والجمالية التي تميّزت بها السيارة “Geely GC6” على غرار رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.