تعليقا على قرار حزب آفاق تونس الإنسحاب من الحكومة، أفاد الأمين العام لحركة النهضة وزير التنمية والإستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري، اليوم الأحد 17 ديسمبر 2017، أنّ حزبه لا يأمل ”انسحاب أي طرف من حكومة الوحدة الوطنية، لأن الهدف من هذه الحكومة، بناء على مبادرة رئيس الجمهورية، كان تجميع كل القوى، من أحزاب ومنظمات”.
وقال زياد العذاري، على هامش الزيارة التي أداها اليوم الأحد إلى ولاية تطاوين، “مازلنا في حاجة إلى ذلك لأن أعباء البلاد وتحدياتها مازالت كثيرة وثقيلة وحلها يكون أفضل بشكل جماعي”، ملاحظ أن “خيار الحركة مازال هو التوافق مع أحزاب أخرى وتحقيق الوحدة الوطنية كما أننا ما زلنا نرغب في دعم هذا الخيار في هذا الوقت الذي نتجه فيه الى انتخابات بلدية”
وتابع قائلا: “إن الجهات التي انطلقت منها الثورة تبقى دائما في صدارة اهتمامنا ونحن مؤمنون بدورنا في بناء جماعي لتونس وتجسيم طموحات المناضلين من كل الاجيال وهي رسالتنا في الذكرى السابعة لانطلاق ثورة 17 ديسمبر/14 جانفي”.
كما أكّد زياد العذاري “إعطاء الجهات دورها كاملا، وفق ما جاء في الفصل السابع من الدستور والذي يكرس الديمقراطية المحلية وهي جوهر الثورة التي لا يمكن أن تحقق أهدافها بالعقلية المركزية، لأن الجهات تزخر بالكفاءات والثروات وهي التي تجعل تونس قوية ومزدهرة ومستقرة”، على حد تعبيره.
وحول واقع التنمية بولاية تطاوين، أوضح زياد العذاري أن “الحكومة تعمل على استقطاب المستثمرين الأجانب بناء على ما يتوفر في الجهات من إمكانات وثروات طبيعية وفق استراتيجية وطنية مبنية على نظرة استثمارية للقطاعات الإنتاجية، قادرة على تقديم الإضافة والفائدة للجهات”.
وكان حزب آفاق تونس، قد أعلن أمس السبت 16 ديسمبر 2017، في بيان له عن انسحابه من وثيقة قرطاج ومن منظومة الحكم المبثقة عنها.