التمديد في العلاقة التعاقدية بين “الكنام” و نقابات أطباء الممارسة الحرة وأطباء الأسنان وأصحاب المخابر

تم بعد ظهر يوم الاثنين 11 فيفري 2019، بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية، الإمضاء على تمديد الاتفاقيات القطاعية المنظّمة للعلاقات التعاقدية بين الصندوق الوطني للتأمين على المرض “الكنام” والنقابة التونسية لأطباء الممارسة الحرة والنقابة التونسية لأطباء الأسنان الممارسين بصفة حرّة والنقابة التونسية للبيولوجيين للممارسة الحرة.

وبيّن وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء ان هذه الاتفاقية تأتي ضمن سلسلة الاتفاقات التي تبرمها الحكومة مع مختلف الأطراف الاجتماعية، مشيرا إلى ان المناخ الاجتماعي وجد استقراره بعد الاتفاق في الزيادة في الأجور في قطاع الوظيفة العمومية وانفراج الأزمة في قطاع التعليم الثانوي والمصادقة على برنامج الأمان الاجتماعي الذي ستتمتع بع العائلات المعوزة.

وأضاف ان هذا الأسبوع سيعرف امضاء اتفاق جديد لتنظيم العلاقة التعاقدية مع أطباء القلب والشرايين ومع قطاع الصيادلة، مؤكدا أن “الكنام” لها صعوبات ولكنها تعمل على تحسين الخدمات لمنظوريها.

وتحدث محمد الطرابلسي عن عزم الوزارة على اعادة تمرير قانون التقاعد على مجلس نواب الشعب، مشيرا إلى ان القانون الجديد يتضمن نقاطا متعلقة بتدعيم ايرادات الصناديق الاجتماعية بما يمكن بالتالي من فض اشكال عجز الصندوق الوطني للتأمين على المرض.

ومن جانبه بين رئيس النقابة التونسية لأطباء الأسنان الممارسين بصفة حرّة خالد التنزفتي ان عودة التعاقد مع صندوق التامين على المرض سيكون لمدة سنة على ان تكون الفترة القادمة فترة تفاوض مع الصندوق لابرام علاقة تعاقدية جديدة، مشيرا الى ان كل الأطراف وضعت مصلحة المريض فوق كل اعتبار مع التأكيد على أهمية الحوار في قادم الأيام لضمان حق طبيب الأسنان.
واوضح ان الاتفاقية وسعت في سقف استرجاع المصاريف بالنسبة للمرضى على ان تكون في نهاية 2019 اتفاقية نهائية تضمن حق الجميع.

وأشار ممثل النقابة التونسية للبيولوجيين للممارسة الحرة محمد فرج إلى ان عودة التعامل مع « الكنام » ستكون في إطار ملحق إلى غاية نهاية السنة فقط، بعد ان كانت نهايتها مقررة ليوم 13 فيفري الجاري، موضحا ان نقابة البيولوجيين قدمت تنازلات حتى لا يتضرر المواطن من فقدان الأدوية وحتى تتمكن هذه المخابر من توفير المواد الأولية لمخابر البيولوجيا الطبية رغم انهيار قيمة الدينار.