ايمان بحرون: “نسبة تواجد الاعلاميات التونسيات في مواقع القرار لا تتجاز 11%”
نوافذ
11 فيفري، 2019
وطني, وطني
752 زيارة
احتضنت العاصمة الفرنسية باريس يومي 7 و8 فيفري 2019 الجاري الملتقى السادس للنساء في مواقع القرار، شاركت فيه الإعلامية ايمان بحرون كممثلة للإعلاميات العربيات والافريقيات وذلك اثر دعوة من الاتحاد الأوروبي للإذاعات والتلفزات وهو أكبر اتحاد للمؤسسات الإعلامية السمعية البصرية العمومية في العالم.
افتتحت اللقاء السادس لسيدات الاعلام الاوروبيات الوزيرة لدى وزير الخارجية الفرنسي السيدة “كاترين لوازو”، وقامت بالمحاضرة كل من رئيس مدير عام مؤسسة الإذاعة الفرنسية السيدة “سيبيل فاي” ورئيسة مؤسسة فرنسا ميديا موند السيدة “ماري كريستين ساروغوس” الى جانب عدد كبير من رئيسات المؤسسات الإعلامية الأوروبية العمومية.
تضمّن اللقاء عدة محاور حول دور الاعلام في التأسيس لتربية متوازنة ليتجه في أغلب نقاشاته لأهمية دور المرأة القيادية في الاعلام في تضمين الشبكات الاذاعية والتلفزية لبرامج تحمي المجتمعات من التوجيه الخطير لدور الاعلام الذي تعد التربية أحد ركائزه.
وقامت المشاركات القادمات من الدول الأوروبية والأمريكية باستعراض تجاربهن في قيادة المؤسسات الإعلامية العمومية والعوائق التي تعترضهن في ممارسة مهامهن لا سيما فيما يتعلق بنظرة الرجال التي تتواصل دونية لقدرة المرأة القيادية.
من جانبها، أفادت إيمان بحرون، التي ترأست مؤسسة التلفزة التونسية من 2012 الى 2014، أنّ نسبة تواجد المرأة في مواقع القرار في تونس في المجال الإعلامي لا تتجاوز 11 بالمائة مقابل 89 للرجال وهو ما يتناقض مع مكانة المرأة التي اكتسبتها عبر نضالها منذ اندلاع الحركة الوطنية ومعاضدتها للرجل في بناء الدولة الحديثة.
وأضافت قائلة: “إنّ تجربي في إدارة التلفزة التونسية قوبلت بترحيب من البعض وبمعارضة شديدة من البعض الاخر مردها في العمق اعتراض سياسي أيديولوجي على الحكومة حينها لكنها توجت في النهاية باقتناع من الأغلبية أن الكفاءة غير مرتبطة لا بجنس المسؤول ولا بمن عينه بل بكفاءته، بما أتاح لي المجال لتحقيق عدة إنجازات إدارية واجتماعية وبوأ التلفزة التونسية المكانة الأولى حينها في ترتيب القنوات”.
وللتذكير، فإنّ الاتحاد الأوروبي للإذاعات والتلفزات أقرّ تواصل عضوية ايمان بحرون فيه رغم عدم توليها حاليا لموقع قيادي في وسيلة اعلام عمومي اعترافا بكفاءتها واعتبارها ممثلة للعالم العربي والافريقي.