اتفاقية ثلاثية لمكافحة الاسواق الموازية في قطاع السياحة
هاجر عزّوني
4 فيفري، 2019
مال و أعمال
899 زيارة
أبرمت الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة مساء اليوم الاثنين 4 فيفري 2019 اتفاقية تعاون ثلاثية مع منظمة الدفاع عن المستهلك والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين لمكافحة الاسواق الموازية في قطاع السياحة واطلاق حملة تحسيسية لحماية المستهلك في مجال السياحة والاسفار.
وفي هذا الإطار، وخلال لقاء صحفي نظّم لهذا الغرض تحت شعار “سافر وبالك مرتاح”، أفاد جابر بن عطوش رئيس الجامعة التونسية لوكالات الاسفار والسياحة أنّ ظاهرة الاسواق الموازية تفاقمت منذ 8 سنوات بسبب تكاثر الدخلاء على القطاع وتزايد عدد شركات الخدمات السياحية التي يصل عددها اليوم إلى 4200 شركة في تونس ناشطة بشكل غير قانوني.
وأضاف أنّ الحلّ في التصدّي لهذه الظاهرة التي أثقلت كاهل المواطن التونسي خصوصا والسائح عموما هو ابرام مثل هذه الاتفاقيات لضمان حقّ كل حريف والحدّ من ظاهرة الغش والتحيّل.
كما أكّد أنه من خلال هذه الحملة التحسيسية سيقع الزام وكالات الاسفار المنخرطة ضمن الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة بوضع علامة مميّز تحمل اسم الجدامعة مع اعتماد شعار منظمة الدفاع عن المستهلك لارشاد الحريف وبالتالي توفير الضمانات اللازمة والخدمات الملائمة التي تجنّبه تحيّل شركات الخدمات ووكالات الاسفار غير المعترف بها.
وعرّج عطّوش على الدور الريادي الذي تلعبه وسائل الاعلام في مكافحة هذه الظاهرة والتصدّي الى القطاع الموازي من خلال التعريف بخدمات وكالات الاسفار المعترف بها والتي يصل عددها إلى 700 وكالة تعمل بشكل قانوني مشيرا إلى المهمّة الجسيمة التي تتكبّها منظمة الدفاع عن المستهلك لرصد التجاوزات وحماية المستهلك والدفاع عنه.
وشدّد على وجوب الوعي واليقضة لدى الحريف خاصة من الشركات الموازية التي لا تنخضع لكراس شروط ولات لتأمين ذاتي وضرورة التمييز بين قطاع موازي وقطاع منظّم.
ومن جانبه، صرّح رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك سليم سعد الله أنّ المنظمة تعمل دائما على اعطاء المستهلك حقّه وبالتالي مقومة القطاع الموازي في شتّىة المجالات من ضمنها القطاع السياحي.
وأعلن أنّ المنظّمة غيّرت من توجّهها ليصبح توجّه نحو ابرام الاتفاقيات لردع القطاع الموازي ومحاسبة المتحيّلين وتوعية المستهلك.
وأوضح أنّ الشركات الموازية لا تخضع إلى أي إطار قانوني ممّا يتعذّر ضمان حقّ المستهلك.
ومن جانب آخر، أشارت ممثلة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين سوسن الشاهد إلى أنّ النقابة تسعى دائما إلى تنظيم الدورات التدريبية في مجال السياحة وخاصة العمل الاستقصائي.
وقالت أنّ النقابة ستقوم بتخصيص جائزة سنوية لافضل مقال في مجال السياحة مسيرة إلى دور الصحفي في مكافحة القطاع الموازي في مجال السياحة ومقاومة الشركات المتحيّلة.
ومن جانبه، عبّر الرئيس السابق للجامعة التونسية لوكالات الاسفار والسياحة محمد علي التومي عن أسفه للغياب المتواصل لسلطة الاشراف التي تتمثّل في وزارة السياحة مؤكّدا دورها المتمثّل في اثقال كاهل وكالة الأسفار المعترف بها بالأطر القانونية وعدم الاكتراث بالوكالات الموازية بتعلة أنها لا تعنيها ولا تعود لها بالنظر.