النادي النسائي بقرطاج: سلّطت علينا مظلمة من قبل الجامعة التونسية للكرة الطائرة
نوافذ
16 جانفي، 2019
دنيا الرياضة
883 زيارة
نظّمت الهيئة المديرة للنادي النسائي بقرطاج صباح أمس الثلاثاء 16 جانفي 2019 ندوة صحفيّة بأحد النزل بالعاصمة لتسليط الأضواء على ما اعتبرته ” مظلمة صارخة ” سلّطت عليها من قبل الجامعة التونسية للكرة الطائرة وتتعلق بتأهيل اللاعبة رحمة العقربي للعب لفائدة فريق النادي الصفاقسي بعد أن تمّ تسريحها للعب خارج البلاد وتحديدا لفائدة فريق من ” الجبل الأسود ” وهو ” Ok MORACA “.
وبهذه المناسبة، أفاد رئيس النادي النسائي الدكتور خالد بن عمر أنّ الجامعة التونسية للكرة الطائرة قامت بالعديد من التجاوزات وخرقت القوانين المنظمة لرياضة الكرة الطائرة على المستويين الوطني والدولي . وأوضح أن اللاعبة المذكورة ما زالت من الناحية القانونية ومن كافة النواحي تنمي إلى النادي النسائي بقرطاج ورغم ذلك قامت الجامعة بتأهيلها لتنشط لفائدة النادي الصفاقسي .
وأكّد رئيس النادي أنّ اللاعبة كانت أمضت سنة 2013 عقدا يمتدّ حتى سنة 2021 . وبعد أن تمت الاتصالات مع الفريق الأجنبي تم تمديد عقدها إلى نهاية موسم 2024 . وقبل انتقالها إلى الخارج حصلت اتصالات من قبل النادي الرياضي الصفاقسي قصد انتداب رحمة العقربي لكنها لم تفض إلى أي اتفاق وتمسّك نادي قرطاج بلاعبته التي انتقلت إلى ” مونتينيقرو ” لكن تجربتها هناك لم تعمّر سوى بضعة أيام ( حوالي 10 أيام ) عادت إثرها إلى تونس لكن لم تعد إلى فريقها الأصلي مثلما تنص قوانين الجامعة نفسها ( وجوبا ) وكذلك قوانين الجامعة الدولية بل التحقت مباشرة بالنادي الرياضي الصفاقسي.
ومن جهة أخرى، قال الأستاذ محمد خليل الباجي الكاتب العام لنادي قرطاج أن فريقهم تعرّض إلى ” مؤامرة مدبّرة لحرمان الفريق من إحدى أفضل لاعباته و ” إهدائها ” إلى غريمه ( رياضيا بالطبع ) ومنافسه على الألقاب النادي الرياضي الصفاقسي “. وقال في هذا السياق وبالحرف : ” الجامعة فكّتلنا اللاعبة متاعنا ” وأنها امتنعت عن تفسير تصرفاتها رغم الطلبات العديدة التي قام بها الفريق في هذا السياق . وأوضح أن من غرائب الجامعة أنها أرسلت إلى هيئة النادي 3 قرارات بنفس التاريخ ( 3 جانفي 2019 ) الأول ينصّ على تأهيل اللاعبة لفائدة الفريق المونتينيقري والثاني على تأهيلها لفائدة النادي الصفاقسي والثالث يقول إن خروجها إلى هذا الأخير مؤّقت وإنها ستعود إلى النادي الصفاقسي حال انتهاء موسمها في الخارج .
وإثر ذلك قام النادي النسائي بمراسلة فريق الجبل الأسود فكانت إجابته واضحة إذ أرسل بدوره ما يفيد أن العقد بينه وبين اللاعبة قد تمّ فسخه .
ولخّص الكاتب العام الحكاية قائلا أنّ “الأمر مدبّر ومقصود ويهدف إلى تهريب اللاعبة في مرحلة أولى ثم تأهيلها دون سند قانوني أو أخلاقي أو رياضي لفائدة النادي الصفاقسي وأن هناك الكثير من المسائل التي لا تتعلّق بالرياضة متداخلة في هذا الموضوع “. وبيّن أن النادي استصدر أذونا قانونية للحصول على حقّه في النفاذ إلى المعلومة التي ما زالت الجامعة إلى اليوم تجحدها وأنه سيواصل الدفاع عن حقوقه بكافة الطرق المتاحة ومنها في مرحلة أولى الاستئناف الذي سينظر فيه المكتب الفيدرالي للجامعة ” وهو مثلما نرى طرف وحكم في نفس الوقت باعتبار أن رئيسه ليس سوى رئيس الجامعة الذي نتّهمه بصريح العبارة بأنه متواطئ في هذه القضية إلى جانب بعض الأشخاص الآخرين في استهداف واضح للنادي النسائي بقرطاج الذي لا يتجاوز عمره 8 سنوات لكنه أحرز كافة الألقاب الممكنة محليا وعربيا وإفريقيّا …” حسب قوله .
ما حكاية الكأس الممتازة ؟
بالإضافة إلى حكاية رحمة العقربي تطّرقت الهيئة المديرة للنادي النسائي بقرطاج إلى مسألة أخرى لا تقلّ غرابة حسب ما أدلوا به من معطيات . فقد أكد أعضاء الهيئة أن الجامعة تعسّفت على النادي بشكل مفضوح و” أهدت بصفة ظالمة ” الكأس الممتازة إلى النادي الصفاقسي بالرغم من أن اللقاء لم يتم أصلا وأن موقف الجامعة ” فصل آخر من الظلم ” خاصّة أن اللقاء لم يتم تعيينه أصلا و أنهم لم يتلقّوا أي إشعار رسمي من الجامعة يطلب منهم إجراء اللقاء . وأكثر من هذا فقد ” أنكرت ” الجامعة أن تكون قد عيّنت اللقاء بقاعة رادس يوم 2 ديسمبر الماضي أي في نفس القاعة ونفس اليوم الذي دار فيه لقاء الأكابر بين الترجي والنادي الصفاقسي بالرغم من مجابهتها بمراسلة من قبل والي بن عروس قبل بضعة أيام يطلب فيها من إدارة النادي حضور الاجتماع التنظيمي الخاص باللقاء . وأبدى مسؤولو النادي استغرابهم من ” إهداء ” الكأس الممتازة للنادي الصفاقسي دون أن يخوض هذا الأخير اللقاء ودون أي موجب ودون أي وجه حق وأكّدوا أن بعض مسؤولي نادي عاصمة الجنوب اتصلوا بهم وأعربوا عن عدم رضائهم عن لقب نالوه ” صدفة ودون أي تعب ” حسب قولهم مؤكدين أن رئيس الجامعة يبدو أنه ” وعد النادي الصفاقسي بالكأس الممتازة ولم يجد أية طريقة لذلك إلا بإقصاء نادي قرطاج بأية طريقة كانت لأنه كان يدرك أنه كان من المستحيل تقربا أن يفوز بها على الميدان ” حسب ما أجمع عليه أعضاء الهيئة الذين أكّدوا أنهم لن يفرّطوا في حقوق ناديهم وأنهم سيذهبون إلى أبعد حدّ ممكن في دفاعهم عن الفريق .