أكد المكتب الوطني للمنظمة التونسية لإرشاد المستهلك، أن تواصل توقف عجلة الإنتاج في مصنع الإسمنت الأبيض بفريانة منذ يوم 26 ديسمبر 2017 أدى آليا إلى توقف القطاعات التي تستعمل الإسمنت الأبيض كمادة أولية على غرار مصانع الجليز والمنتوجات الخزفية والبعث العقاري.
وأوضح في بيان صادر له اليوم الإثنين أن تواصل هذه الأزمة يهدد بإشتعال المضاربة في سوق مواد البناء بما يزيد في تدهور القدرة الشرائية للفئات الضعيفة ومتوسطة الدخل.
ودعا إلى ضرورة تحمل كل من منظمة الأعراف والإتحاد العام التونسي للشغل مسؤوليتهما في التوصل إلى حلول تكفل إستئناف عجلة الإنتاج في مصنع الإسمنت الأبيض، خاصة وأن اللجوء إلى توريد الإسمنت الأبيض من الخارج سيؤدي حسب ما ورد في البيان، إلى تضخم كلفة إنتاج المواد الخزفية وبالتالي أسعار الإستهلاك بالنظر إلى الكلفة الباهظة للتوريد والتي تصل إلى ثلاثة أضعاف الأسعار المحلية.
وتعود أزمة مصنع الإسمنت الأبيض بفريانة، إلى أواخر شهر ديسمبر الماضي بعد إقدام إدارة المؤسسة على إيقاف عدد من النقابين والأعوان (7 أعوان)، عن العمل على خلفية إصدار النقابة الأساسية (الاتحاد العام التونسي للشغل)، يوم 26 ديسمبر 2017، لائحة إضراب.
وزادت الأوضاع في الاحتقان مع وفاة 3 أعوان من أبناء المصنع في حادث مرور يوم 16 ديسمبر 2017 حيث غاب تمثيل الادارة في الجنازات مع رفضها اقرار 3 أيام حداد.