قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، في تصريح لـوكالة تونس إفريقيا للأنباء على هامش اختتامه لاعمال ندوة نقابية لجامعة النفط والمواد الكيمياوية حول “الطاقة والطاقات المتجددة وقيمة العمل: “إن تونس على كف عفريت” منبّها إلى “خطورة الوضع الاجتماعي في البلاد” الذي وصفه بـ”الخطير والخطير جدا”.
وطالب نور الدين الطبوبي كل الاطراف بتحمل مسؤوليتها، قائلا “إن ما وصل اليه المشهد السياسي في تونس بسبب حُمّى انتخابات 2019 من تجاذبات على كل المستويات فيه استهانة بقدرة الشعب التونسي على تعديل البوصلة السياسية ومخطئ من يعتقد بان النتائج قد حسمت”.
الأمين العام دعا إلى ضرورة التعجيل “خلال ساعات لا خلال أيام “إلى الوصول إلى اتفاق في الوظيفة العمومية، محذرا بالقول “قبل أن نصل إلى ما لا يحمد عقباه”، معتبرا أن امكانية الاختلاف في الرأي أمر عادي لكن “الخلاف من أجل المواقع هو خلاف مدمر وهو ما مرفوض مهما كان مأتاه”.
الطبوبي شدد على أن ما يجب الالتقاء حوله هو مصلحة البلاد وامنها ومناعتها واستقرارها واستقلالية قرارها “وهي نقاط لا بيع فيها ولا شراء” وفق تعبيره.
ولاحظ أن العاطل عن العمل والاجير والتاجر وصاحب العمل هم جميعا يشكون حالهم زد على ذلك تفشي هجرة الكفاءات وهي علامات على الوضع المتردي في تونس، مقدرا أن إرساء الديمقراطية وتحقيق الاستقرار الاجتماعي في تونس لا خيار له الا العدالة الجبائية وتكريس دولة القانون والمؤسسات والاحتكام الى القضاء.