النسخة الخامسة من الماراطون الدولي “إلترا غزلان الصحراء”: تنافس بين الأجيال ضمن فسيفساء من الأجناس

ازدانت أمس السبت 18 جانفي 2025 صحراء منطقة غار موسى بمعتمدية حزوة من ولاية توزر بألوان زاهية ينشرح لها القلب ويسرّ لها الناظر وتمتلئ النفس غبطة. ألوان اللّباس بالأحمر والأصفر متطابقة مع لون شعار المسابقة “الغزالة رايقة” كما تفاوتت الأعمار وتنافست الأجيال وتعددت الأجناس واختلفت لتكوّن فسيفساء من الأجناس التي جاءت من كلّ حدب وصوب للمشاركة والتنافس النزيه في النسخة الخامسة للماراطون الدولي “إلترا غزلان الصحراء” في جو من البهجة والفرح.
شارك في هذا السباق 500 متسابق ومتسابقة من بينهم 300 متسابق تونسي و27 جزائري إضافة إلى جنسيات مختلفة منها البرتغال وإيطاليا واسبانيا وفرنسا.
و في هذه المناسبة، أفادت منظمة السباق ورئيسة جمعية ألعاب القوى بقصر هلال نجاة سليمان أنّ المتسابقين شاركوا في هذه التظاهرة بلهفة كبيرة حيث أعربوا بفرحهم ورقصهم وتمتّعهم بأجواء هذا السباق عن بلوغهم لطموحهم.
وأضافت بن سليمان أن المسابقات توزعت على مسافات 15 كلم و 35 كلم و 70 كلم و 110 كلم إضافة إلى سباق جديد تمت إضافته للمسابقة وهو سباق الدراجات العادية على مسافة 30 كلم في صحراء حزوة.
وصرّحت بن سليمان انه من خلال هذه التظاهرة سيتمكن السياح والتونسيّون من التعرف على خصوصیات سباقات “الترا غزلان الصحراء” وعلى الصحراء التونسية حيث يقام السباق في مسالك صحراوية جميلة خاصة بمنطقة غار موسى بحزوة التي لها دلالات تاريخية وثقافية.
و يواكب هذه النسخة الخامسة من الماراطون عدد من مختلف وسائل الإعلام المحلية والأجنبية التي تساهم في الترويج للسياحة البيئية والسياحة الرياضية الصحراوية والتسويق للمنطقة كفضاء سياحي ورياضي.

كما أشارت بن سليمان إلى ان التظاهرة تهدف إلى التحسيس بأهمية ممارسة الرياضة مع المحافظة على جمالية المنطقة وحماية البيئة من خلال الرياضة والتعريف بالمنتوج الإيكولوجي في حزوة باستعمال مواد ومعدات إيكولوجية في مختلف مراحل السباق، والمساهمة في إنعاش اقتصاد المنطقة والتوعية بحماية حيوانات الصحراء.

واختتمت بن سليمان قولها أنّ نهاية هذه الدورة دفعتها للتحضير للدورة المقبلة بأكثر حماس وتجديد ليكون “إلترا غزلان الصحراء” طفلا ينمو سنة بعد سنة ويزداد قوّة وصلابة وطموحا.

وقد تجنّد متساكني المنطقة لانجاح هذه التظاهرة بتوفير ما يحتاجه المتسابق من شرب وأكل تميّزت به المنطقة على غرار الشاي الصحراوي و خبز الملّة وبعض الفواكه الجافة وألذ منتوج لديهم َالمتمثّل في التمر البيولوجي و ذو جودة عالية تزيد من طاقة المتسابقين.