الرئيسية / متفرقات / سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تونس تحيي الذكرى الأولى لطوفان الأقصى وتخلّد شهداء المقاومة الإسلامية

سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تونس تحيي الذكرى الأولى لطوفان الأقصى وتخلّد شهداء المقاومة الإسلامية

بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى، وتخليدا لشهداء المقاومة الإسلامية وفي مقدمتهم القادة العظام رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية، والأمين العام حزب الله وسماحة الشهيد حسن نصر الله والقائد الشهيد عباس نيلفروشان ورفاقهم بالتزامن مع عملية الوعد الحق 2، في الرد البطولي على هجمات العدو الصهيوني.
نظّمت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تونس عشية اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2024 مؤتمرا فكريا إحياء للذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى وتخليدًا لذكرى شهداء المقاومة الإسلامية بعنوان “عملية طوفان الأقصى وشهداء الطريق إلى القدس” وذلك بإحدى النزل بالعاصمة.
جاءت هذه الندوة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى، وتخليدا لشهداء المقاومة الإسلامية وفي مقدمتهم القادة العظام رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية، والأمين العام حزب الله وسماحة الشهيد حسن نصر الله والقائد الشهيد عباس نيلفروشان ورفاقهم بالتزامن مع عملية الوعد الحق 2، في الرد البطولي على هجمات العدو الصهيوني.
أثّث هذا اللقاء الهام كل من سعادة سفير الجمهورية الإسلامية بتوس السيد مير مسعود حسينيان وسعادة سفير الجمهورية العربية السورية بتونس السيد محمد نصر محمد ووزير الشؤون الدينية الأسبق الدكتور عبد الجليل سالم والعميد السابق بالجيش التونسي توفيق ديدي.
افتتح اللقاء بآيات من القرآن الكريم وتضمن فيديوهات لتأبين الشهداء والثناء على مسيرتهم الجهادية في سبيل تحرير بلادهم من كيان غاصب محتل تليه وقفة صمت وقراءة الفاتحة على أرواحهم. كما تخلل اللقاء مداخلة شعرية للشاعر منى البعزاوي أمام حضور محترم من ممثلي الهيئات الدبلوماسية والدولية في تونس وممثلي منظمات المجتمع المدني ومختلف وسائل الإعلام.
وقد قام الدكتور هادي آجيلي المستشار الثقافي لسفارة إيران بتونس بتسيير هذا اللقاء وتنظيم المداخلات حيث صرّح أنّ المقاومة هي دفاع عن الحق الشرعي الفلسطيني والدفاع عن المسلمين لأن الكيان الفاصل مستكرش لن يكتفي الا بالمزيد من أراضي الدول الإسلامية مشدّدا على أنّ الشهادة هي فوز عظيم وأنّ الاستشهاد هو وسام شرف للأمة الإسلامية والإنسانية قاطبة وأنّ عمليّتي الوعد الصادق الأولى والثانية هي بادرة نصر للشرعية ضدّ الكيان الصهيوني المغتصب وحلفائه من امريكا واوروبا وأنّ هذا اللقاء تزامن مع مستجدات المقاومة في كل الجبهات وهي مستمرة معلّلا كلامه بمقولة الشهيد القائد حسن نصر الله، الذي التحق بقافلة رفاقه الشهداء وأبى حتى اللحظة الأخيرة أن يتخلّف عن أداء الواجب نصرةً للمقاومة في قطاع غزة في “طوفان الأقصى” التي مثّلت المعركة “بين الحق كله، والباطل كله”،  “قطعًا سننتصر”.
وبهذه المناسبة، قدّم سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تونس مير مسعود حسينيان تعازيه الحارة والخالصة للمقاومة للمقاومة في لبنان وفلسطين وسورية والعراق واليمن وإيران وما فقدته من شهداء أشاوس قدّموا أرواحهم فداء للحق والشرعية معربا عن امتنانه للشعب التونسي وتفانيه في الدفاع عن القضية الفلسطينية مستميتا في سبيل إعلاء كلمة الحق حيث جاءت عملية الوعد الصادق الثاني على العدوّ الصهيوني في اليوم الأول من أكتوبر الذي وافق يوم الهجوم الصهيوني على تونس في منطقة حمام الشط ومقر المنظمة الفلسطينية سنة 1985، وهذا التزامن التاريخي يعدّ دليلا قاطعا على الترابط الديني والتقارب الفكري تجاه قضايا الأمة الاسلامية عامة والقضية الفلسطينية خاصة.
وأكّد سعادة سفير إيران أن دولته تساند المقاومة -التي تدافع عن حقها الشرعي في الحفاظ على أراضيها- كما قدمت عدة تضحيات جليلة في سبيل تحرير فلسطين وبيت المقدس مشيرا أنّها تضحيات تؤكّد الروابط الدينية بين الشعوب الاسلامية على عكس الادعاءات المزعومة التي يتداولها العملاء والخونة أنها مناورة وهمية بل هو هجوم صاروخي على العدو تحبط من عزائمه وتثنيه عن تغوّله، وأنّ ايران تعتمد استراتيجية دفاعية تصبو بها الى النصر دون غيره وأنها مستمرّة باقية في عضد المقاومة ولم ولن تتخلّى عنها لكونها أهم القضايا الإنسانية معللّلا كلامه بقوله: “كان الإمام الخميني يصف الكيان الصهيوني بالغدة السرطانية وأميركا بالشيطان الأكبر وخلال العقود الأربعة الأخيرة دعمت إيران رسميًّا وعلنيًّا وبكل فخر بكلّ ما لديها المقاومة الفلسطينية وفوق أي إطار مذهبي”.
كما أضاف أنّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قد استشهد قبل شهرين في طهران على يد الكيان الصهيوني الغادر وتماديه في استراتيجية الدمار بقتل الأبرياء وعدم المثول لقرار وقف اطلاق النار بغزة، فقد قدّمت إيران عددا هاما من قادتها في سبيل تحرير فلسطين وستمضي قدما في نضالها ولن تتخلّى عن القضية الفلسطينية وفقدانها لقادتها يزيدها عزما في المواصلة والاصرار رغم التضييقات والاغراءات للتخلّي عن القضية.
واستطرد كلامه أنه في ظلّ الظروف الراهنة والتي تبيّن فيها تخاذل وتخلّي الدول العربية والاسلامية في الدفاع عن أسمى قضية فإنّ إيران تزور اليوم بيروت في شخص ممثلها وزير الخارجية الذي نزل بالعاصمة اللبنانية دعما للمقاومة وستواصل الدعم مع تواصل العدوان الغاشم.
ومن جانبه، قال سعادة سفير الجمهورية العربية السورية بتونس السيد محمد نصر محمد: “نحن أمة واحدة تقاسمنا لحظات الحزن والفرح من أجل تحقيق النصر خلال مسيرة خالدة حافلة بالإنجازات ضدّ الأعداء .. نجتمع اليوم تخليدًا لذكرى سيد المقاومة الشهيد حسن نصر الله الذي اكتسب شعبية واسعة في العالمي العربي والإسلامي وارتبط اسمه بمقاومة الكيان ومناهضة النفوذ الغربي في الشرق الأوسط ولم يتوقف في نضاله عند حدود لبنان بل رأى بنظرته الثاقبة أنّ أراضي محور المقاومة باتت تشكّل جبهة واحدة، فوقف إلى جانب سوريا في وجه أدوات الصهيونية مقارعًا الإرهاب الذي يهدّدها وشكّل جبهة إسناد للمقاومة في تصديها للكيان الصهيوني وأنّ سوريا ستبقى وفية لكل تضحيات السيد نصر الله ووقوفه إلى جانبها في أصعب الأوقات “.
كما وصل سفير سوريا حديثة مؤكّدا أنّ الهدف من هذا اللقاء هو تقدير أناس نذروا ارواحهم نصرة للحق وأنّ المقاومة لم تنته باغتيال القائد الشهيد حسن نصر الله ولن تضعف باستشهاد قائديها لأنّ المقاومة فكرة والفكرة لا تموت قائلا: “إنّا باقون ،ما بقي الزعتر والزيتون، ما بقيت آيات الإسراء وما بقي اللّوح المكنون”.
كما تضمّن اللقاء مداخلة كلّ من وزير الشؤون الدينية الأسبق الدكتور عبد الجليل سالم والعميد السابق بالجيش التونسي توفيق ديدي يؤكّدان شرعية المقامة التي تعدّ قتالا فكريا وعلميّا وعسكريّا وانّ طوافان الأقصلا قد تزامن مع أحداث حمام الشط غرة أكتوبر 1985. وهو ما يؤكّد تطابق وجهات النظر بين تونس وايران وايمانهما العميق بشرعية المقاومة ونضالها في سبيل القضية الفلسطينية وتحريرها من يد مغتصبها. وانّ الصهاينة سعوا جاهدين لاجتثاث المقاومة لكن دون جدوى حيث اعتمدت المقاومة خطة الاستنزاف، استنزاف قوى الكيان ومن مؤشرات الاستنزاف مغادرة 68 ألف من متساكني تل أبيب، وهذا يدل على الدفاع المستميت من أجل تحرير فلسطين والأمة العربية من براثم المستعمر دون نسيان الثناء على الجيش العسكري اليمني لنضاله انتصارا للحق والشرعية واعتباره انجازا عسكريّا كبيرا.
واختتم اللقاء ببعض المداخلات من الحضور مع كلمات الإطراء لموقف ايران المشرّف ومناصرتها للمقاومة من أجل نصرة كلمة الحق وشرعية القضية الفلسطينية أمام التطوّرات الجديدة وما تشهده الأوضاع من تأزّم جرّاء تمعّن الكيان الصهيوني في ممارسته القمعية ومواصلة اعتداءاته الغاشمة على مدنيّين عزّل في انتهاك صارخ لكلّ القوانين والمواثيق الدولية وأمام صمت المجتمع الدولي.

عن هاجر عزّوني

شاهد أيضاً

تنصيب الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني في إحتفال رسمي بحضور وفود عن 40 دولة

تم اليوم الخميس 1 أوت 2024 بقصر المؤتمرات المرابطون بالعاصمة الموريتانية نواكشوط تنصيب الرئيس الموريتاني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *