المغرب: استقبال رائدات الأعمال الإفريقيات والعربيات في الملتقي الرابع للتنمية المستدامة
نوافذ
21 سبتمبر، 2024
مال و أعمال
267 زيارة
تحت عنوان “نحو تمكين الإقتصادي للمرأة الأفريقية والعربية” احتضت مدينة الناظور فعاليات الملتقى العربي الإفريقي في نسخته الرابعة للتنمية المستدامة والاستثمار الذي نظمته جمعية الترابط الإنساني بالمغرب بالشراكة مع جمعية الترابط الإنساني مصر-و الرابطة المغربية المصرية واتخذت النسخة الرابعة من الملتقى عنوانا “نحو تمكين اقتصادي للمرأة الإفريقية والعربية”. ايمانا بضرورة ادماج المراة في الدورة الاقتصادية .
ويأتي تنظيم هذخ النسخة لأول مرة بالمملكة المغربية، وذلك عقب نجاح النسخ الثلاث السابقة التي أقيمت بجمهورية مصر العربية برئاسة الدكتورة لمياء عبد الله.
وقدعرف هذا الملتقى في نسخته الرابعة مشاركة ثلة من الشخصيات الحكومية والدبلوماسية ورواد الأعمال من مختلف الدول العربية الإفريقية ورؤساء المصالح المحلية والإقليمية ورؤساء الغرف والسلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني ورجال الصحافة والاعلام
ومثلت تونس في هذا الملتقي السيدة نور بويدة الرئيسة الجهوية لنساء صاحبات الأعمال حيث ألقت كلمتها في المؤتمر وفي مايلي نصها :
“في وقت الذي تحتفي فيه نساء تونس بعيدهن الوطني الثامن والستين هذه السنة تحت شعار ” التمكين الإقتصادي طريق الي نجاح” البداية إلى أن تونس تخصّ شؤون المرأة بوزارة مستقلّة إيمانا بمنزلتها المركزيّة في مسارات التنمية وكعماد للأسرة وللمجتمع.
كما أنّ دستور تونس الجديد يلزم الدولة بحماية حقوق المرأة وكافة أفراد الأسرة، ويحرص رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد، على مزيد دعم مكاسب نساء تونس وفتياتها وفتح الآفاق رحبة أمامهنّ وتعزيز ريادتهنّ والانتصار لحقوق المرأة في كنف المساواة وتكافؤ الفرص.
وتراهن تونس من هذا المنطلق، على التمكين الاقتصاديّ للنساء والفتيات كخيار استراتيجيّ للارتقاء بمشاركتهنّ الاقتصاديّة وتحفيزهنّ على المساهمة في خلق الثّروة. ويتنزّل في هذا الإطار برنامج ريادة الأعمال النّسائيّة والاستثمار “رائدات” الذي تمّ إطلاقه منذ سنتين وأمكن من خلاله خلق جيل جديد من باعثات المشاريع وإحداث ما يزيد عن 5000 مشروعا نسائيّا بتمويل عمومي يفوق 47 مليون دينار.
أشير أيضا إلى أن تونس وإلى جانب دعم تدخّلات الاستراتيجيّة الوطنيّة للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات في المناطق الريفيّة الجاري تنفيذها منذ سنوات، فإنّها انطلقت في إعداد الاستراتيجية الوطنيّة للنهوض بريادة الأعمال النّسائيّة في أفق 2035 بهدف ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال والمساعدة على وضع السياسات العمومية المناسبة.
كما وضعت تونس باقة متنوعة أخرى من برامج التمكين الاقتصادي
لفائدة المرأة وهي برامج ممولة كليا من موارد الدولة وتقوم على إسناد المستفيدات مواطن رزق لتعزيز استقلاليتهنّ وأذكر من بينها:
برنامج التمكين الاقتصادي للأسر ذات الوضعيّات الخاصة الذي استفادت منه أكثر من 3000 امرأة وفتاة.
وكذلك البرنامج الوطني للتّمكين الاقتصادي للعاملات الموسميّات في القطاع الفلاحي الذي شمل في تجربة نموذجية 327 منتفعة من ولايات سيدي بوزيد والقيروان والقصرين وأصبحن ذوات مشاريع خاصة تقيهنّ الهشاشة الاقتصاديّة.
نذكر أيضا برنامج التمكين الاقتصادي لأمّهات التّلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي من خلال منحهن مواطن رزق وشمل 1098 أمّ وحقّق نجاة 4438 تلميذا من الانقطاع المدرسي.
كما تنفرد تونس عربيّا بإحداث برنامج التمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف “صامدة ” الذي شمل منذ إحداثه توفير مشاريع خاصة لـــــ 93 امرأة ضحيّة عنف ومن المنتظر انتفاع 110 امرأة في دفعة جديدة بعنوان سنة 2024.
كما صادق مجلس نواب الشعب موفى جويلية المنقضي على القانون المتعلّق بتنظيم عطل الأمومة والأبوّة في القطاعين العام والخاص، والذي يشكّل ثورة تشريعيّة حقيقيّة، وسيكون له انعكاس بالغ على تمكين المرأة والنهوض بأوضاعها.
وتحرص تونس عبر مختلف برامج التعاون الدولي وفي إطار انخراطها في مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030، حيث يستعدّ مركز “الكريديف” للبحوث والدراسات حول المرأة قريبا إلى إصدار تقرير تونس الأول حول المنجز في مجال تحقيق الهدفين الخامس والعاشر من أهداف التنمية المستدامة.
وعموما فقد تغيّرت المشهديّة ببلادي تونس وأصبحت المرأة التّونسيّة رائدة في جميع المجالات وعنصرا فاعلا في إنتاج المعرفة وفي التّحكم في مختلف التّقنيّات وحسن توظيفها بما يتماشى وحاجيّات التّنمية بالبلاد بحلول تونسيّة خالصة.
هذا وقد لاقت السيدة نور بويدة حفاة وترحابا من جميع المشاركين مثمنين دور تونس في النهوض بالمرأة .