واصل المخترع التونسي لسعد الزواري مشروعه في ابتكار الحاويات الذكية لفرز النفايات التي تعمل بالطاقة الشمسية.
يساهم هذا المشروع في معالجة مشكلة النفايات للمحافظة على البيئة التونسية من خلال ابتكار حاويات ذكية تقف مانعا ضدّ التلوّث الشنيع التي تعاني منه بلادنا ممّا تنعكس سلبا على حياة المواطن وصحته وتدهور الاقتصاد من خلال تقهقر نسبة السياحة في تونس.
وبهذه المناسبة، نظّمت جمعية “غير – change للثقافة الإبداع والتنمية المستدامة” يوم أمس الأربعاء 14 نوفمبر 2018 تظاهرة شعارها “الإعلام والثقافة البيئية” وذلك بالمركز الثقافي الخاص ريحة البلاد بحضور ممثلين عن مختلف البلديات.
قام لسعد الزواري بعرض تصاميم جديدة لحاويات ذكية من شأنها ان تساعد على حلّ مشكلة تراكم النفايات والأوساخ في كثير من الجهات وتساهم في زرع ثقافة جديدة في الأحياء الشعبية والراقية اساسها المزج بين الجانب الجمالي والبيئي والصحي وجمع النفايات بطريقة لا تسمح بانبعاث روائح كريهة ولا تسمح بتناثر النفايات وتكومها خارج الحاوية وتساعد على التعامل مع جميع فئات المجتمع مع الفضلات من ذلك البرباشة وجعل البلاد أكثر نظافة، حسب ما أفاد به.
وأضاف الزواري أنّ اختراعاته لا تقف حاجزا أمام ارتزاق بعض متساكني الأحياء الشعبية من جامعي قوارير بلاستيكية وخبز فاضل من الأكل بل جاء هذا المشروع لحمايتهم من الأذيّة والجروح من خلال الفرز المسبق للنفايات ومعالجتها من أجل الرسكلة مستقبلا للمعنيين بمثل هذه المشاريع.
وأكّد الزواري أنّه قام باختراع حاويات منزلية يقع تركيبها على حائط المنزل سهلة الاستعمال تفتح من الداخل لأصحاب المنزل ومن الخارج لأعوان النظافة وبالتالي يسهل تنظيفها ويقع تجنّب الروائح الكريهة ووصول الحشرات و نبش القطط فيها.
وصرّح أنه قام باختراع نوعان من حاويات للشارع إضافة إلى حاوية ذكية كبرى تعمل بالطاقة الشمسية لها عدّة مقاييس وضوابط لابدّ من احترامها للمحافظة عليها وتمتد صلوحيتها إلى 5 سنوات وهي ذو فائدة عظيمة للبلديات ووقاية لأعوان النظافة إضافة إلى طاقة استيعاب كبيرة للفضلات تتجاوز طنين سيتم وضعها في المستشفيات والعمارات والاحياء.
وقال صاحب المشروع أنّ الحاوية الذكية الضخمة توفّر حيّزا للافتات الاشهارية من خلال وجود لوحة مخصّصة ممّا يمكّن المستشهرين من تعليق اشهاراتهم.
وأوضح أنّ ما يصبو إليه هو الوصول الى الحسّ التربوي لدى العنصر البشري من خلال التشبّع بالثقافة البيئية كما توجّه في حديثه إلى الاعلام باقتراح يساهم في زرع الثقافة البيئية لدى المواطن من خلال تخصيص حصة تحسيسية وتوعوية لا تتجاوز الدقيقتين إذ نجد برامج لتعليم كيفية الطبخ وتعليم كيفية الأكل لكن لا وجود لحصة يقع فيها تعليم المواطن النظافة وترسيخ الثقافة البيئية لأنّ التلفاز هي مجال تربوي لكلّ مواطن.
وواصل مخترعنا حديثة بأنّ اختراعاته لاقت قبولا لابأس به من السلط المعنية على غرار البلديات ووزارة البيئة وحضور عدد من رؤسات بلديات مختلفة أكبر دليل على نجاح ابتكاراته وفاعليتها في سبيل الحفاظ على جمالية البلاد واحترام البيئة.