نظّم معهد البحوث والاستطلاعات “وان تو وان” صباح اليوم اليوم الثلاثاء 28 ماي 2024 بأحد النزل بالعاصمة مؤتمرا صحفيّا حول نتائج دراسة الأفروباروميترالمتعلقة بالمساواة بين الجنسين، الصحة الإنجابية والعنف المسلّط على المرأة وعرض آخر الأرقام و المعطيات لنتائج أحدث الاستطلاعات.
شهد هذا المؤتمر الصحفي حضور مجموعة من الخبراء وممثّلون عن منظمات المجتمع المدني إضافة إلى مختلف وسائل الاغلام.
وفي هذا الإطار، أفاد المدير العام لمعهد البحوث والاستطلاعات “وان تو وان” يوسف المؤدّب أنّ دراسة الأفروباروميتر تقام دوريّا بـ40 دولة افريقية يسمّى الباروماتر الإفريقي لإيصال صوت المواطن في مختلف المجتماعات الافريقية والمقارنة بين دولة وأخرى. ويتم استعمال أرقام الدراسة في البحوث وأخذ القرارات.
كما أضاف المؤدّب أنّ تونس هي أوّل دولة تقام فيها هذه الدراسة وسيتم تداولها فيما بعد مع بقية الدول الافريقية، و قدأجرى فريق أفروباروميتر في تونس، بقيادة مؤسسة وان تو وان للبحوث والاستطلاعات، مقابلات مع 1200 تونسي بالغ، في الفترة ما بين 25 فيفري و11 مارس 2024. وتنتج عينة بهذا الحجم نتائج وطنية بهامش خطأ +/- 3 نقاط مئوية عند 95. ٪ مستوى الثقة. وسبق أن أجريت مسوحات في تونس أعوام 2013 ،2015 ،2018 ،2020 و2022.
وأكّد أنّ هذه الدراسة أسفرت عن مجموعة من النسب المختلفة في تمكين المرأة التونسية من عدة مكاسب مقارنة بالرجل إذ أنّ الفتيات والفتيان لديهم فرص متساوية للذهاب إلى المدرسة في بلدهم. كما تصل النساء أكثر من الرجال إلى المستوى التعليمي الجامعي. وفقاً للمستجيبين، لدى النساء الحرية في شغل وظائف دون اعتراض أو رفض من أفراد الأسرة.
ومع ذلك، لا يزال أكثر من نصف التونسيين يعتقدون أن الرجال يجب أن تكون لهم الأولوية عندما تكون فرص العمل نادرة، والنساء ما زلن في مرتبة أقل من الرجال فيما يتعلق بامتلاك بعض الأجهزة والممتلكات.
يعتبر نقص فرص العمل المرنة وقلّة خدمات رعاية الأطفال العقبتين الرئيسيتين أمام نفاذ المرأة الى سوق العمل وارتقائها فيها، من وجهة نظر المواطنين.
وحسب النتائج الرئيسية لهذا الاستطلاع تؤكد الأغلبية الساحقة (96%) من التونسيين أن الفتيات تمنعن “نادراً” أو لا تمنعن “أبداً” من الذهاب إلى المدرسة بسبب تفضيل أسرهن لتعليم الأولاد .
تتمتع الإناث بفرص أكبر للوصول إلى المستوى الجامعي (17٪ عند الذكور مقابل 23٪ عند الإناث). لكن لدى الذكور فرص أكبر بقليل للنفاذ إلى المدارس (نسبة عدم النفاذ الى التعليم 9٪ عند الذكور مقابل 13٪ عند الإناث).
(إن الإناث اللاتي تعشن في المناطق الريفية هنّ أكثر عدداً في عدم تلقي التعليم الرسمي مقارنة بنظيراتهن في المدن (21% مقابل 9%).
يقول حوالي تسعة من كل عشرة تونسيين (85%) أن النساء لا يمنعن من العمل من قبل أزواجهن أو أفراد الأسرة الآخرين. ومع ذلك، فإن 12% لا يشاركون هذا الرأي ويؤكدون أن النساء “غالباً” أو “دائماً” ما يُمنعن من العمل .
يعتقد أكثر من نصف التونسيين (54%) أن الرجال يجب أن يكون لهم الأولوية في الحصول على العمل عندما تكون الفرص نادرة
هذا الرأي هو أكثر شيوعاً بين الفئة الأقل تعليماً (63%-64%)، والأقل دخلاً (61%)، والأكبر سناً (56%-63%)، وسكان المناطق الريفية (58%)، ولدى فئة الرجال (59%).
تتأخر النساء عن الرجال في امتلاك الأجهزة /الممتلكات مثل الهاتف الجوّال (88% مقابل 91%)، والتلفاز (81% مقابل 90%)، والحساب البنكي (25% مقابل 41%)، والسيارة/الدراجة النارية (24% مقابل 52%).