الدورة 36 لمهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل من 17 إلى 24 ديسمبر الجاري.. برمجة ثرية ومتنوعة رغم الصعوبات
هاجر عزّوني
12 ديسمبر، 2023
الفنون السبعة
539 زيارة
نظمت الهيئة المديرة لمهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل بنابل، صباح اليوم الثلاثاء 12 ديسمبر 2023، بدار الثقافة بنابل، ندوة صحفية لتقديم برنامج الدورة السادسة والثلاثين للمهرجان المختص في مسرح الطفل رغم الصعوبات المالية والإدارية.
تنتظم هذه الدورة تحت شعار “مسرح الطفل والبيئة” حيث سيُكرّم الطفل الفلسطيني بقلب المهرجان الذي سيرحب بفنانين من عدة دول على غرار فلسطين، والجزائر، ومصر، وليبيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وإيطاليا، من بين بلدان اخرى.
ستشهد هذه الدورة مشاركة 13 دولة من بينها تونس وقبرص والبرازيل وإسبانيا ولبنان ومصر والعراق وإيطاليا وكرواتيا وإيطاليا والجزائر والامارات.
رغم الصعوبات المالية والإدارية التي واجهتها، تضمّنت الدورة برنامجا ثريا ومتنوّعا يحتوي 85 عرضا مسرحيا يتراوح بين المسرح الصامت ومسرح الظل ومسرح العرائس للاطفال إضافة إلى الورشات والتربصات لمختلف الشرائح العمرية.
يحضى عشاق المهرجان والشغوفين بمسرح الأطفال والمتشوقين لعيش تجربة استثنائية بفرصة المشاركة والاقبال المكثّف بفضل التسعيرة الرمزية لتذكرة الدخول الاي انخفضت مقارنة بالدورة الفارطة لتصبح ثمن التذكرة 4 دنانير فقط.
وفي هذا الإطار، صرّح مدير الدورة 36 لمهرجان نيابوليس وليد الڨدّي أنّ هذه الدورة شهدت صعوبات مالية وإدارية من خلال تراجع عدد المستشهرين وتقاعص بعض المؤسسات المعنية في دعم المهرجان وعزوف البعض الآخر.
وأضاف أنه إلى جانب غياب الدعم فهذه الدورة تشكو غياب قاعات العرض خاصة قاعة المركب الثقافي نيابوليس التي كانت تحتضن مختلف فقرات المهرجان منذ 2005 وتتّسع ل700 متفرّج، فضاء قد يساهم في حل تلك الصعوبات الا أنه بقي مغلقا بتعلة الصيانة منذ سنوات.
وقال الڨدّي أنّ وزارة الشؤون الثقافية قد حاولت اخراج المهرجان من عنق الزجاجة ليلقى متنّسا بإعادة فتح دار الثقافة بنابل وتهيئتها لتحتضن جزءا هاما من العروض المسرحية إضافة إلى برمجة عدد من العروض المسرحية بقاعة نزل النهرواس وبقاعة العروض بالمعهد الخاص المثالية.
كما أفاد أنّه سيتم تغييب الجانب الاحتفالي في هذه الدورة بإلغاء عرض الكرنفال في افتتاح المهرجان نظرا للأوضاع المتأزمة التي يعيشها إخواننا بغزة.
وبين الڨدّي أن التكريمات في المهرجان ستقتصر على لمسة وفاء لسيد العرائس التونسيين الممثل والمخرج والمحرك ومصنع مسرح الدمى، العرائسي الوفي للمهرجان المرحوم الأسعد المحواشي.
وفي الحديث عن العروض المسرحية، أبرز محدثنا أنها تتوزع الى 56 عرضا داخل القاعات و25 عرضا خارجها و4 عروض خارج ولاية نابل.
وأكّد وليد الڨدّي أن هذه الدورة تنقسم الى ثلاث محطات كبرى تتمثل في أيام نيابوليس لمسرح الطفل وأيام نيابوليس لمسرح الخرافة والمولود الجديد ذو المنحى الدولي “ايام نيابوليس للمسرح المدرسي” من خلال عروض من ليبيا والامارات ومصر وتونس من مؤسسات عمومية وخاصة.
كما أوضح أن هذه الدورة تتضمن جانبا تنشيطيا من خلال برمجة أربعة عروض يومية تجوب مدينة نابل طيلة ايام المهرجان تتمثل هذه العروض في الجرة والمحفر والاقواس والأحواش.
أما بالنسبة للعروض المسرحية المبرمجة، فقد كشف الڨدّي أنها تتمثل قي 13 مسرحية من تونس و12 مسرحية أجنبية الى جانب 7 مسرحيات مدرسية من تونس و4 مسرحيات مدرسية أجنبية إضافة إلى برمجة 5 ورشات تنشيطية للأطفال و7 ورشات للكبار.
وشدّد مدير المهرجان أن هذه الدورة لا تقتصر على الجانب الفرجوي والجانب التنشيطي فقط بل تتجاوزهما الى الجانب التربوي والتحسيسي من خلال برمجة ندوات علمية التي ستعنى بحقوق الطفل التونسي وحقوق الطفل الفلسطيني وندوة حول مشروع ألف كاتب مسرحي عربي إضافة إلى مائدة مستديرة 60 سنة من المسرح المدرسي التونسي وكذلك تقديم كتاب البغدادي عون والتربية المسرحية والادماج الاجتماعي.
وأعرب محدثنا عن ألمه تُجاه الاستخفاف بقيمة مهرجان دولي عريق من طرف مؤسسات معنية على غرار وزارة التربية “مسرح مدرسي في ظل غياب وزارة التربية”.
رابط تغطية الندوة الصحفية:
https://fb.watch/oUEZiVKwzM/?mibextid=Nif5oz