الرئيسية / الفنون السبعة / ناصيف زيتون يعود بثقة أقوى على ركح مسرح قرطاج

ناصيف زيتون يعود بثقة أقوى على ركح مسرح قرطاج

التقى جمهور مهرجان قرطاج مساء أمس السبت 29 جويلية بالفنان السوري ناصيف  زيتون بعد غياب أربع سنوات والذي اعتبره فناننا صاحب الفضل في نجاحه.

ورغم مخاوفه الا ان ناصيف زيتون أقبل بثقة أقوى على جمهوره الذي تحدى الحرارة والتعب ليحضر حفل فنانه المميّز.

امتلأت مدارج المسرح الأثرى بقرطاج ولم تبق أماكن شاغرة للوقوف قبل ساعات من انطلاق الحفل.

اخذ الجمهور يدندن ثم يغني ثم يصيح متشوّقا للقاء فنانه ناصيف زيتون وأغانيه الجميلة والراقية وخاصة الرومنسية منها.
تصاعدت هتافات الجمهور لحث فنانهم السوري الحسّاس على الخروج واشباع غريزة الشوق واطفاء نار الإنتظار.

هذا الشوق دليل على التواصل الروحي بين الفنان وجمهوره، فنان يبذل قصارى جهده ليلبي انتظارات محبيه وجمهور يتابعه بشغف.
واصل الفنان سوري ناصيف زيتون طريقه الفني وبناء صرح تاريخي لمسيرته بزاده الغنائي الذي يتقنه أساليب متنوعة إثر تخرجه من برنامج المواهب ستار اكاديمي سنة 2009.
أطلّ ناصيف زيتون على جمهوره الذي يكاد يفقد صوته من كثرة مناداته، فلبّى النداء ليستمر ساعتان ونصف دون توقّف اشبع فيها رغبات جمهوره المختلفة والمتنوعة.

تفاعل جمهور قرطاج مع فنانهم بكل جوارحه فما كان من فناننا السوري الا أن يتقاسم معه هذه اللحظات الشيقة واشباع الفراغ الذي تركه في قلب جمهور متيّم من الجنسين ومن جميع الفئات العمرية.

غنّى ناصيف زيتون وتمايل ولم يترك مكانا على ركح مسرح قرطاج الا و داسه ليحيّي كل فرد من جمهوره العظيم فانطلق بأغنية “كاراميلا” ثم “حب جنون” ثم “مانّو شرط” و “مش عم تظبط معي” التي كاد الجمهور أن يطير من مقعده وهو يشدها ويتفاعل معها بكل جواره.

واصل ناصيف غناءه مع أغنية “أزمة ثقة” ثم “عندي قناعة” و”ما ودّعتك” وعدة أغان أخرى من الحديث والقديم التي لا تزال راسخة بذاكرة جمهور قرطاج.

نجح ناصيف في إثبات مكانته مجددا بمهرجان قرطاج رفقة فرقة موسيقية يعود لها الفضل أيضا في هذا النجاح ايقاعات والحان متناغمة لم تفشل في تصاعد الوتيرة الموسيقية بتضمن استمرار تفاعل الجمهور.

استدعى فناننا السوري شابا تونسيا من ذوي الاحتياجات الخاصة ليشاركه في أداء أغنية “موجوع”، هي أمنية كانت تراود هذا الشاب فتحققت بفضل رهافة حس فناننا ورقيه وتواضعه، وما كان من الشاب التونسي الا ان اثبت عذوبة صوته ونبرات صوتية متوازنة تؤكّد تمكّنه من القريحة الغنائية لأكبر الفنانين تونس بلد ولاّدة للفن مما أبهر الجمهور.

أبدع ناصيف زيتون في آدائه وتفاعل مع جمهوره بحماس لدرجة انه نسي الوقت، نسي المكان والزمان. لم يجد الوقت للحديث بل أثبته بعدم التوقف عن الغناء، لقد أصابته فرحة عارمة لم يتوقّعها وتحولت مخاوفه الي ثقة قوية بالنفس خلقها جمهور قرطاج العريق. واختتم الفنان السوري ناصيف زيتون سهرته بأغنية “أكتب اسمك يا بلادي” ليترك أثرا عظيما بقلوب جمهور ذواق صارع الحرارة والتعب والجلوس على الحجر لساعات ليستمتع وينتشي برصيد فنان أحبوه وأحبهم في انتظار عودته في دورات قادمة من مهرجان قرطاج الدولي.

عن هاجر عزّوني

شاهد أيضاً

كلنا نغني في المسرح البلدي: جمهور استثنائي في سهرة الزمن الجميل

احتضن المسرح البلدي بالعاصمة مساء يوم الخميس 07 نوفمبر 2024 عرضا فنيا استثنائيا بعنوان كلنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *