الإعلان عن بداية إستعمال تقنية الرزيوم غير الجراحية لعلاج تضخم البروستات الحميد في تونس
هاجر عزّوني
2 جوان، 2023
عالم الطب, ملتقيات طبية
1,032 زيارة
في سابقة أولى من نوعها في تونس والمغرب العربي، تم مساء اليوم الجمعة 2 جوان 2023 الإعلان عن بداية استعمال تقنية الرزيوم لعلاج تضخم البروستات الحميد والتعريف بهذه التقنية غير الجراحية خلال ندوة صحفية نظّمتها إدارة مصحة الياسمين.
وفي هذا الإطار، أفاد الدكتور وسيم شعبان، المتخصّص في جراحة المسالك البولية والمتحصّل على الإعتماد في إستعمال هذه التقنية، أنّه تمّ إعتماد تقنية علاج تضخم البروستات الحميد “رزيوم” لأول مرة في الولايات المتحدة منذ 8 سنوات ثم انتشرت تدريجيا في أوروبا والعديد من أنحاء العالم، لتصل منذ شهر إلى تونس ولأول مرة وقد تم إعتمادها في مصحة الياسمين بالعاصمة.
وهكذا تصبح تونس البلد الثالث في إفريقيا (بعد إفريقيا الجنوبية ومصر) الذي يتمتع بهذه التكنولوجيا والأولى على المستوى المغاربي حيث كانت سبّاقة في تقديم طلب للشركة الأمريكية بهدف اعتماد التقنية المذكورة لتفتح إثر ذلك الباب أمام بقية الدول المغاربية.
وأضاف الدكتور وسيم أنّ تضخّم البروستات يؤدّي إلى أعراض مزعجة على غرار كثرة التبول أو تقطع في تدفق البول أو الإلحاح للتبول أو ضعف تدفق البول مشيرا إلى أنّ هذه الأعراض هي نتيجة انسداد جزئي لمجرى البول بسبب تضخّم نواة البروستات.
وصرّح أنّ تقنية رزيوم الحديثة تتمثّل في إدخال بخار الماء المعقم في البروستات عن طريق حُقن مدتها تسع ثوان. يستهدف العلاج منطقة محددة (النواة) حيث ينتقل البخار فقط بين الخلايا حتى يواجه حواجز الكولاجين الطبيعية أو كبسولة البروستات نفسها ويطلق هذا البخار الحرارة ويدمّر الأنسجة المتضخمة (الزائدة) تدريجيًا بهدف تحرير مجرى البول مؤكّدا أنّ تلك الأعراض تبدأ عادة في سن الخمسين وأحيانا قبلها.
وأوضح أنّ مرضى تضخّم البروستات يرفضون العمليات الجراحية الكلاسيكية لما تؤدّيه من ضعف النشاط الجنسي وبالتالي عدم القدرة على القذف لذا فإنّ تقنية روزيوم الجديدة ناجعة ولمدة 5 سنوات على الأقل ولا تتطلّب البقاء بالمستشفى و لو ليوم واحد.
وتابع الدكتور وسيم قوله أنّ مريض تضخّم البروستات يمكنه إعادة نفس التقنية إن عاودته الأعراض.
وأشار إلى أنّ هذه التقنية ستستقطب عددا ضخما من المرضى وإقبالا كبيرا نظرا لتصدّر تونس المراتب الأولى في مجال السياحة العلاجية لكنّ هذه التقنية لن تتلاءم مع جميع المرضى بل تتطلّب إجراء فحوصات مسبقة.
وختم الدكتور وسيم قوله أنّ مرضى تضخّم البروستات كانت وجهتهم سابقا لتلقّي العلاج هي أوروبا أو تركيا مضيفا أنّه يمكن لتمارين البروستات أن تحسّن من صحة البروستات وتخفيف الأعراض ذات الصلة حيث يوصي باتباع نظام غذائي صحي وشرب الكثير من الماء وتجنب اللحوم الحمراء والألبان والأطعمة الدهنية والمالحة.
يُجري الدّكتور وسيم شعبان للمرضى الذين يعانون من تضخم البروستات الحميد علاجًا بتقنية الرزيوم، وهو علاج غير جراحي، حديث، فعّال و يُمكّن من الحفاظ على النشاط الجنسي والقذف للمريض. و يُعدّ أول طبيب في تونس و المغرب العربي معتمدًا لدى الشركة الأمريكية لإجراء علاج الرزيوم في المنطقة.
تتطلّب تقنية الرزيوم لعلاج تضخم البروستات الحميد التخدير الموضعي أو التخدير العام الخفيف. إنّ الإجراء نفسه بسيط وسريع، ويستغرق حوالي عشر دقائق فقط في غرفة العمليات.
و اعتمادًا على حجم البروستات، يتكوّن الإجراء من 2 إلى 7 حقن. ويغادر المريض المصحّة في نفس اليوم وبعد ستّة أسابيع يشهد المريض تحسّنًا ملحوظًا لأعراضه وتدفق البول.
وفقًا لأحدث الدراسات السريرية، يتم الحفاظ على الفعاليّة لمدة 5 سنوات على الأقل. إنّ الميزة الكبيرة لهذه التقنية، مقارنة بتقنيات علاج تضخم البروستات الحميد الأخرى، هي الحفاظ الكامل على النشاط الجنسي وخاصة القذف. هذه التقنية مناسبة أيضًا للمرضى الذين يعانون من قسطرة المثانة والذين لا يستطيعون الخضوع للتخدير الكلّي.
إنّ تقنية الرزيوم مناسبة للأشخاص الذين تبيّن،بعد التشخيص، أن لديهم تضخّم في البروستات يتراوح من 30 إلى 80 غرام، والذين لم تكن الأدوية فعّالة في حالتهم او اشتكوا من آثارها الجانبية. أو للمرضى الذين يرغبون في الحفاظ على حياتهم الجنسية كاملةً.
تقنية الرزيوم يمكن إجراءها تحت التخدير الموضعي و هذا يمثّل بديلًا للأشخاص الحاملين قسطرة بولية و الغير قادرين للخضوع إلى عملية جراحية تحت التخدير الكامل.