المدرسة البريطانية الدولية بتونس : عشر سنوات من التواجد
نوافذ
31 جانفي، 2023
مال و أعمال
600 زيارة
في سياق احتفالها بمرور عشر سنوات كاملة من التواجد الفعلي بتونس نظمت المدرسة البريطانية الدولية بتونس ندوة صحفية بالمدرسة الابتدائية بسكّرة بتاريخ 26 جانفي 2023، مناسبة تم استثمارها لاستحضار قصة نجاح المدرسة خلال السنوات العشرة الماضية هذا علاوة على تقديم لمحة عن مشاريعها المستقبلية. الندوة كانت أيضا فرصة لتقديم الشعار والميثاق الداخلي الجديدين للمدرسة البريطانية الدولية بتونس.
أنجع مبادئ البيداغوجيا البريطانية:
تتّبع المدرسة البريطانية الدولية بتونس والتي تعرف اختصارا بالـ ” BIST ” ، نظاما تعليميا بريطانيا صرفا. في سنة 2012 تم افتتاح قسمي رياض الأطفال والتعليم الابتدائي قبل أن يلتحق بهما قسم التعليم الثانوي في سنة 2016. أولى الدفعات المتخرجة تم استقبالها في سنة 2022 بعد أن تابع الطلبة فيها تعليما يتوافق مع النظام التربوي الوطني البريطاني. المدرسة تعتمد أيضا تدريس اللغات الحية وعلى رأسها اللغتان الفرنسية والعربية.
حاليا، تستقبل المؤسسة أكثر من مائتي تلميذ ينتمون إلى واحد وثلاثين جنسية مختلفة (باعتبار التونسيين). تلاميذ، يقع التعامل معهم وفق بيداغوجيا مجدِدة وذلك داخل فضاءات متطورة ومعدة جيدا لتكون مناسبة للعمل والتعلم التشاركي في كنف الاحترام والانفتاح. تقوم الـ ” BIST ” بتطبيق المناهج التعليمية البريطانية الرسمية و التي من شأنها أن تضمن تحصيل نتائج إيجابية خصوصا و أن مبادئها الأساسية و فلسفتها الأم هما ثمرتا عقود من البحث قام بهما خبراء و مختصون في المناهج التربوية. المدرسة البريطانية الدولية بتونس هي اليوم مؤسسة معتمدة من الـ ” COBIS ” (مجلس المدارس البريطانية الدولية) والتي تعتبر أهم هيكل جامع للمدارس البريطانية خارج المملكة المتحدة. تخضع المدرسة وبشكل مباشر للتفقد الدوري والمتواصل عن طريق شبكة من المتفقدين التابعين لقسم التعليم بحكومة المملكة المتحدة.
” BIST” مشروع تقوده رؤية:
لم تكن المدرسة المدرسة البريطانية الدولية بتونس أن تحتل مكانتها كأول مدرسة دولية في تونس لولا ذلك الجمع السحري بين القيم الأصيلة والرؤية الاستشرافية في مجال التعليم، أمر جعل من المدرسة قبلة يمكن للتلميذ فيها الاستفادة من منهج تربوي بوسعه تطويع نفسه ليكون مناسبا لكل تلميذ على حدة وفقا لإمكانياته وتطلعاته معا. يدرك القائمون على تطوير المناهج التربوية أن كل تلميذ هو حالة لا تشبه الا نفسها لذلك وقع التركيز جيدا على إضفاء نظام مرافقة مخصوص لكل تلميذ استجابة لحاجياته.
يحرص القائمون على المدرسة على أن يكون تحصيل التلاميذ من الثقافة العامة واسعا خصوصا مع ترك خيار تعميق المعارف في المادة التي يفضلون متاحا، أمر لم يكن ليكون متاحا لولا وجود فريق تربوي متحمس وملتزم وهنا تجدر الإشارة الى عملية اختيار فريق التدريس تخضع بدورها الى شروط تستوجب حضور الخبرة والكفاءة والطموح معا.
بديهيا، يقع توفير أعلى الدرجات الممكنة من آليات العمل التي تتيح للتلاميذ بلوغ الحد الأقصى من المستوى المأمول مرورا بنظام التعليم البريطاني الفريد من نوعه والذي يفتح المجال دائما نحو مستقبل مزهر. تعمل المدرسة على أن تكون الرقم الأهم في العملية التربوية، أمر يؤهلها منطقيا لأن تكون الوجهة الأولى تعليميا في منطقة شمال افريقيا.
مهمة المدرسة البريطانية الدولية بتونس:
مرافقة كل التلاميذ مهما كانت النقطة التي ينطلقون منها علميا ومعرفيا ومساعدتهم على التحصيل المعرفي والثقافي بمراجعة مواهبهم الخاصة ومميزاتهم وهو أمر يتيح لاحقا تحديد ما بوسعهم فعله وتحقيقه. أن يكون التلميذ متواجدا داخل بيئة تربوية وتعليمية مريحة هو الهدف الأقصى الذي ترنو اليه المدرسة. يسعى القائمون على المدرسة الى خلق مناخ تربوي وتشاركي ملائم يكون وفيا لسمعة المدرسة ولنظام التعليم المعتمد رسميا في كل من إنجلترا وبلاد الغال، نظام يكون مركزه والهدف فيه هو ” التلميذ “. محور العملية التربوية في المدرسة البريطانية الدولية بتونس هم التلاميذ الذين وجب أن يكونوا مرتاحين، سعداء ومتفوقين.