افتتاح مهرجان الجاز بطبرقة بعرض للفنانة ياسمين عزيز وعرض لمجموعة “جاز أويل”
هاجر عزّوني
26 أوت، 2018
الفنون السبعة
965 زيارة
انطلقت مساء أمس السبت 25 أوت 2018 فعاليات الدورة الثامنة عشر من مهرجان الجاز بطبرقة بحضور الهيئة المديرة للمهرجان والسلط الجهوية بجندوبة.
يحتضن هذه الدورة لأوّل مرة فضاء مسرح البحر الذي تصل طاقة استيعابه إلى 6 آلاف شخص وذلك سعيا من إدارة المهرجان لاستعادة مكانته بين أفضل خمس مهرجانات عالمية لموسيقى الجاز.
افتُتحت دورة هذا العام بعرض في جزءين شمل في جزئه الأول الفنّانة التونسية وعازفة الكمان العالمية “ياسمين عزيز” وفي جزئه الثاني مجموعة “جاز أويل” التونسيّة.
تضمّن الجزء الأوّل لهذه السهرة فقرات متنوّعة من عزف وغناء للفنانة ياسمين عزيّز التي اعتادت المشاركة في هذا المهرجان العريق.
تميّزت مشاركتها في هذه الدورة بالتنوع الموسيقي من خلال التزاوج بين الكمان وآلة الاورج والايقاع.
استهلت ياسمين عزيّز فقرتها الأولى بالعزف الفردي على آلة الكمان لتهجر الكمان في الفقرة الثانية بالغناء استنادا إلى آلة الأورج رفقة العازف عمر الواعر من خلال أداء أغنية “Night in day” من ألبومها الجديد “fusion” الذي جمعت فيه بين الموسيقى العربية و”الجاز” و”الروك”.
وعادت الفنانة العالمية إلى العزف على الكمان في الفقرة الثالثة رفقة عازف الايقاع محمد عبد القادر بلقاسم لتجتمع الآلات الثلاث من كمان واورج والايقاع في نغم واحد والخروج بمعزوفة فريدة هزّت أرجاء فضاء مسرح البحر.
وتعتمد فنّانتنا في فقرتها الرابعة على توزيع جديد يعتمد الايقاع السريع لتدمج فيه الموسيقى التونسية مع الجاز والألحان الغربية والكلاسيكية حيث أدّت لحن رضا القلعي “جربة ” و “جرجيس” لكن بلمسات جديدة ونفس متطوّر.
وأدّت في فقرتها الخامسة عزف أغنية “سمرة” للفنان القدير الراحل الهادي الجويني اعتمدت فيه كذلك صبغة جديدة وتوزيع جديد أثار إعجاب عشاق الجاز.
وتعود ياسمين في الفقرة السادسة لتؤدي أغنية “caravane” من ألبومها الأخير “fusion” حيث تميّزت بصوتها المنطلق والعاشق للحياة كعنوان للتميّز في العزف والصدق في الأداء.
وتنهي سهرتها في الفقرة الأخيرة بأداء معزوفة من ألبومها ارتكزت فيه على إيقاع الدربوكة.
وقد استمتعت ياسمين عزيز في سهرتها هذه من خلال تفاعل الجمهور مع عزفها وغنائها حيث أدّت مجموعة من أعمالها بثقة كبيرة في النفس وبصوت وإحساس مستفيضين حصدت بهما الإعجاب والهتاف من الحضور.
أمّا الجزء الثاني من السهرة فقد أثّثتها مجموعة “جاز أويلJazz Oil ” هي مجموعة ذات شكل فريد وهوية استثنائية تتكوّن من خمس عازفين.
تشكّل هذه المجموعة ثمرة انصهار عدة أنماط موسيقية أبرزها الجاز والموسيقى الشرقية التونسية قام بتأسيسها عازف القانون “نضال زوّا” بالاشتراك مع عازف الباص “سليم عبيدة” رفقة “مامو دحّام” على الإيقاع و “جوبا تيست فيري” على الأورج.
شاركت هذه المجموعة لأوّل مرة في مهرجان الجاز بطبرقة لعرض طابعها المنفرد في التقسيم الموسيقي والتزاوج بين الآلات الموسيقية لخلق نمط موسيقي جديد أبهر جمهور فضاء مسرح البحر.
راوحت هذه المجموعة في عزفها بين مقاطع من ألبوم “لمّة” ومن ألبوم “حكاية” تفاعل معها الجمهور ورقص على إيقاعها.
كما قامت المجموعة بعزف مقطوعة “souvenir” ومقطوعة في شكل تكريم لبلدهم الحبيب تونس كاعتراف منهم بالجميل ومقطوعة “باريس- paris”.
وفي هذا الإطار، أفاد سليم عبيدة أنّ هذا العرض اعتمد على التنوّع في الآلات الموسيقية وإخضاعها من خلال التزاوج بينها وخلق نمط موسيقي جديد ومتفرّد يجمع الجاز بالروك والموسيقى الكلاسيكية.
وأضاف أنّ مشروع التزاوج هذا قد ورد بصفة تلقائية منذ خمس سنوات للخروج بإنتاج متميّز يعجب الجمهور.
ومن جانبه أكّد نضال زوّا أنّ اللحمة بين المجموعة والاحترام المتبادل والطاقة الكامنة في كلّ عازف منهم هي السبب في هذا التزاوج وخلق التوازن في الآداء الموسيقي لإنجاح المشروع.