شرين عبد الوهاب تختتم مهرجان قرطاج الدولي في دورته 56

  في إطار “2022 سنة الثقافة التونسية المصرية”، إختتمت الفنانة المصرية شرين عبد الوهاب، مساء اليوم السبت 20 أوت 2022، بالمسرح الأثري بقرطاج الدورة 56 من مهرجان قرطاج الدولي وسط حضور جماهيري كثيف.

حيث إمتلأت مدارج مسرح قرطاج بجمهور غفير من مختلف الأعمار والشرائح رقصوا وغنوا وتفاعلوا مع أنغام وايقاعات أغاني شرين عبد الوهاب الرومانسية القديمة والجديدة على غرار “كلها غيرانة”، “آه ياليل”، “على بالي”، ” كثّر خيري”، “القمّاص”، “مشاعر”، و”الكذابين” كما غنت  مقطع من أغنية “دارت الأيام” لأم كلثوم.

وغنت شرين على الركح أمام كل من وزيرة الشؤون الثقافية السيدة حياة قطاط القرمازي  والسفير المصري بتونس السيد إيهاب مصطفى فهمي وبحضور ثلة من الوجوه الفنية المعروفة على غرار صابر الرباعي.

وقد أعربت شرين عن مدى سعادتها بوجودها على ركح مسرح قرطاج الأثري وأمام آلاف من الجماهير أعادوا إليها الحياة بعد أزمتها النفسية الأخيرة وتعاطفوا معها بسبب مشاكلها وطلاقها من الفنان حسام حبيب.

وخاطبت الجمهور قائلة:”شكرا لجمهور قرطاج الذي يرجع الحياة حتى الموتى وأنا كنت ميتة”.

وأضافت: “أشكر جمهوري الذي أعادني ثانية للحياة وأشكر من وقف معي في أزمتي النفسية الاخيرة وأشكر أناسا معينين ساعدوني ” “أنا بحبكم أوي شكرا على نعمة ربنا وأنتم نعمة ربنا “.

وكانت شرين عبد الوهاب مرفوقة الليلة بطبيبها النفسي نبيل عبد المقصود الذي كان واحدا من جمهورها والذي لم تخف إمتنانها الكبير له وتُقبّل يده أمام جماهيرها الغفيرة إعترافا بوقفته بجانبها وتعدي مرحلة حرجة من حياتها وهو من عالجها وأقنعها على إحياء حفل الإختتام بعد ترددها ورافقها لتونس.

فقد كان حفل شرين عبد الوهاب في إختتام الدورة 56 من مهرجان قرطاج الدولي ناجحا جماهيريا 100%، رغم الحالة النفسية التي كانت عليها، حيث اكتظت مدارج المسرح بالجمهور صغارا وكبارا نساء ورجالا ومنهم من لم يجد مكانا وبقي خارج المسرح يسمع يرقص على أنغام وموسيقى أغانيها ويتفاعل مع حالتها النفسية وليعطي للجميع درسا حول تسامح التونسيين وتفهمهم ووقفتهم مع الفنان في أسوء حالاته.

وهكذا أسدل الستار، الليلة، على الدورة 56 من مهرجان قرطاج الدولي التي امتدت من 14جويلية إلى 20 أوت 2022، وكانت ناجحة رغم بعض النقائص حيث شهدت 33 عرضا تونسيا وعربيا وعالميا بعد غياب دام موسمين بسبب جائحة كورونا ليعود المهرجان من جديد ويكون متنفسا للتونسيين المتعطشين لجميع أنواع الموسيقى ويشهد إقبالا جماهيريا كبيرا باستثناء بعض العروض.