انتشى جمهور مهرجان قرطاج الدولي في دورته 56 بموسيقى الريغي وثمل حبّا في عرض ألفا بلوندي من سهرة الليلة الجمعة 19 أوت 2022.
أحيا فنان الريغي العالمي والشهير ألفا بلوندي حفلا ساحرا و استثنائيا حضره جمهو استثنائي متعطّش لموسيقى الريغي.
اعتلى معشوق الجماهير ألفا بلوندي ركح مهرجان قرطاج لينطلق في إرسال موجات استثنائية حيويّة وإيجابية، بحركاته العفوية التي خلقت أجواء مميّزة مع محبّيه الذين جاؤوا لحضور عرضه بأعداد غفيرة من كلّ حدب وصوب ومن كلّ الأعمار والفئات خاصة الفئة الشبابية.
ردّد عشّاق ابن الكوت ديفوار كلمات أغانيه التي حفظوها عن ظهر قلب ورقصوا طيلة الحفل على ايقاعها.
تغنّى ألفا بلوندي على طريقته المعهودة بالحريّة المغلّفة بالمواقف السياسية التي التزم بها طيلة حياته الفنية.
اتّسم فنان الريغي ألفا بلوندي بالتزامه بالمسائل السياسية والاجتماعية التي يعبّر عنها بطريقته الخاصة لتكون ذو طابع فريد يدعو فيها للسّلم و نبذ الحرب وحب الآخر رغم اختلافه والشؤون السياسة التي تسبّبت في فرض الاستعمار خاصة الاقتصادي الذي ساهم في مزيد تعميق التفرقة بين دول القارة الافريقية و كان محاطا بموسيقيين أتقنوا المزج بين الداب والسول والفانك.
ومن خلال التجاوب و الانسجام الكبيرين مع ألفا بلوندي رقص الجمهور و غنّى وعبّر عن مساندته لمواقف هذا الفنّان التي قدّمها في أغانيه و ذلك من خلال التصفيق الحار المصاحب لكل أغنية.
وفي هذا الإطار، أفاد فنّان الريغي ألفا بلوندي أنّ هذا الفن يبقى ساميا عن كلّ الفنون لأنه فنّ ملتزم، يلتزم بحب الوطن وقبول الآخر ونبذ الاستعمار والدمار، والإرهاب والعذاب وذلك خلال ندوة صحفيّة تمّ تنظيمها إثر العرض.
كما أضاف فنان الريغي أنّ غيابه طيلة هذه السنوات سببه عدم اقتراح الهيئة المديرة لعرضه بأي دورة تم تنظيمها.
وأكّد أنّ موسيقى الريغي لا تموت لأنها نمط مميّز له عشّاقه ومتابعيه الذين يتزايدون حسب قوله.
وختم حديثه بدعوة الشعوب إلى التقارب والتلاحم والوقوف يد واحدة ضدّ المستعمر الأجنبي المغتصب لخيرات القارة الأفريقية والداعي إلى التناحر والتقاتل بين دول القارة.