أشرف السيد نصر الدين نصيبي وزير التشغيل والتكوين المهني يوم الجمعة 22 جويلية 2022 بالعاصمة على فعاليات الإعلان عن انطلاق أول مــسابقة ـوطنية للمبادرة الـــخاصّة « مشروعك « بمشاركة كل من السيدة نائلة نويرة القنجي، وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة والسيدة ليلى الشيخاوي وزيرة البيئة والسيدة آمال بن الحاج، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن والسيد محمود إلياس حمزة، وزير الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية والسيد محمد الرقيق، وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية والسيد مالك الزاهي وزير الشؤون الاجتماعية والسيد كمال دقيش وزير الشباب والرياضة والسيد نزار بن ناجي وزير تكنولوجيات الاتصال والسيد محمد المعز بلحسين وزير السياحة وممثل السفارة الألمانية بتونس وممثلي الوكالة الألمانية للتعاون الفني.
وتنظّم وزارة التشغيل والتكوين المهني هذه المسابقة في إطار مشروع “التكوين وسوق الشغل FORMAT” المنجز بالشراكة مع وكالة التعاون الألماني GIZ و الوزارات وهياكل المساندة والتمويل المعنية بمرافقة وتأهيل روّاد الأعمال.
وأكّد السيد نصر الدين نصيبي بالمناسبة على انّ تنظيم هذه المسابقة يندرج في إطار تنفيذ التوجهات الإستراتيجية لبرنامج عمل الحكومة التونسية في مجال دفع نسق إحداث المؤسسات الصغرى والمتوسطة وخاصة في القطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية والقدرة التشغيلية الهامة وتعزيز التعاون والتكامل بين مختلف الهياكل العمومية للمساندة والدعم والتمويل المتدخلة في مجال المبادرة الخاصة، مضيفا ان هذه المسابقة تهدف إلى تعزيز التعاون والتكامل بين مختلف الهياكل العمومية للمساندة وتمويل المبادرة الخاصة و تحفيز مبادرات رواد الأعمال المحدثة لفرص عمل لائقة وذلك عبر اختيار أحسن المشاريع على المستويين الجهوي والوطني وتمكين المتوّجين من خدمات المرافقة والدعم الفنّي والمالي.
وستمكّن هذه المسابقة من اختيار 48 مشروعا من كامل تراب الجمهورية بمعدّل مشروعين من كل ولاية. وسينتفع المُتوّجون بمنحة تشجيع ومساندة تُقدّر بثلاثين ألف دينار 30 ألف دينار لكل مشروع مع الانتفاع ببرنامج متكامل للمرافقة والإحاطة والمتابعة قصد الحصول على قروض تكميلية من البنك التونسي للتضامن لتسهيل الحصول على التمويلات الضرورية وضمان ديمومة المشاريع المحدثة، ثم سيتم تتويج 10 أفضل مشاريع على المستوى الوطني وتمكينهم من إمتيازات أخرى.
تستهدف هذه المسابقة رواد المشاريع الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و45 سنة من أصحاب أفكار المشاريع في طور الإحداث من بين الباحثين عن شغل من حاملي الشهادات العليا (خريجي التكوين المهني او التعليم العالي) والمنخرطين في مسار البحث عن دعم هياكل المساندة والتمويل أو الباعثين المنتصبين (بين 2 و5 سنوات) والراغبين في تطوير مشاريعهم بدعم من هياكل المساندة والتمويل.
تنطلق عملية التسجيل للترشح للمشاركة في المسابقة عبر المنصة الإلكترونية machrou3ek.emploi.gov.tn بداية من يوم الثلاثاء 26 جويلية 2022.
تنقسم مراحل المسابقة الوطنية للمبادرة الخاصة إلى مرحلة اختيار أولية لـــ 250 مشروعا من جملة المشاريع المترشّحة بمعدل 10 مشاريع على الأقل من كل ولاية بالاعتماد على جملة من شروط ومقاييس الاختيار منها اختبار القدرات الذاتية للباعثين، وسيتم تمكين الــ 250 صاحب مشروع من المرافقة الفنية المشخصّة لاستكمال إعداد مخططات أعمالهم، وتنتهي هذه المرحلة بتقييم المشاريع واختيار 48 متوجا من كامل ولايات الجمهورية بمعدل مشروعين عن كل ولاية ينتفعون بمنحة تشجيع ومساندة تُقدّر بثلاثين ألف دينار لكل مشروع وبرنامج مرافقة.
وفي مرحلة ثانية من المسابقة سيتم تقييم المشاريع لاختيار أفضل 10 رواد مشاريع على المستوى الوطني من مجموع الــ 48 من الباعثين المستثمرين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال والرقمنة والاقتصاد الدائري والسياحة البيئية ورياضة الطبيعة Sports de nature والطاقات المتجددة إضافة إلى أصحاب المبادرات الجهوية (كتثمين المنتجات المحلية) والباعثين في مجالات الإدماج الاجتماعي بالإضافة إلى المبادرات المبتكرة ومشاريع الباعثين ورواد الأعمال من ذوي الاحتياجات الخصوصية. وسيتم الإعلان عن الــ 48 المتوجين وطنيا خلال الاحتفال بالأسبوع العالمي للمبادرة الخاصة في شهر نوفمبر 2022.
كما تم بالمناسبة إمضاء اتفاقية إطارية للشراكة بين الوزارات المتداخلة تهدف إلى تعزيز التعاون والتكامل بين مختلف الهياكل العمومية للمساندة والدعم والتمويل المتدخلة في المبادرة الخاصة وتوحيد الجهود والعمل المشترك من أجل دعم المشاريع الشبابية بما يمكّن من تيسير إدماجهم في الدورة الاقتصادية والمساهمة في دفع التنمية جهويا ووطنيا و✍اتفاقية شراكة خصوصية بين الهياكل المتداخلة في تنظيم المسابقة تهدف إلى تنسيق تدخلات ومساهمات مختلف الهياكل المعنية من دعم ومرافقة ومساندة فنية ومالية لباعثي المشاريع المشاركين في المسابقة بما يدعم ديمومة هذه المشاريع.
ومن جهته أكّد السيد مالك الزاهي وزير الشؤون الاجتماعية في مداخلته بالمناسبة على أنّ الإدماج والتمكين الاقتصادي عبر العمل المستقل والمبادرة الخاصة واحداث مواطن الرزق يمثل أهم ملامح السياسة الاجتماعية الجديدة مع العمل على أن تكون فيها الفئات الفقيرة والهشة وذوي الإعاقة آفاقا واسعة للإندماج في الحياة الاقتصادية والتعويل على الذات ونبذ التواكل والخروج من الفقر وعدم الإرتداد عليه وتوارثه وذلك عبر التحفيز على المبادرة الخاصة، مجددا حرص الوزارة على الإلتزام بالعمل على تحقيق أهداف التنمية في آفاق سنة 2035.
وفي كلمتها أكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة السيدة نائلة نويرة القنجي أن هذا اليوم الإعلامي هو فرصة لتجديد التأكيد بإيمان الدولة بأهمية ريادة الأعمال كرافعة للاقتصاد وكخالقة لمواطن الشغل مشيرة أن الجهود تتجه نحو تنمية ثقافة الانتصاب للحساب الخاص ودعم ومساندة باعثي المشاريع قصد تحسين مناخ الأعمال والنهوض بالاستثمار واستحثاث نسق إحداث المؤسسات الناشئة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة المجددة والرقمية’، هذا إضافة إلى تحفيز الآفاق الاقتصادية وخلق مواطن الشغل وبروز جيل جديد من الباعثين والفاعلين
كما نوهت الوزيرة بالدور الهام الذي تقوم به مختلف هياكل المساندة تحت الاشراف كوكالة النهوض بالصناعة والتجديد ومراكز الأعمال وفضاءات المبادرة وغيرها من المؤسسات والهياكل التابعة للوزارات المتدخلة في مجال ريادة الاعمال ودفع المبادرة الخاصة.
وخلال مداخلته وخلال مداخلته أشاد وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري السيّد محمود إلياس حمزة بهذه المبادرة باعتبارها فرصة لخلق مواطن الشّغل ودفع منظومة الانتصاب للحساب الخاص في مختلف المجالات والقطاعات المجدّدة وضمان ديمومتها بالإضافة الى تنمية روح المبادرة لدى الشباب التونسي.
وأكّد مساهمة وزارة الفلاحة لمعاضدة المجهود الوطني لتشغيل العاطلين عن العمل وتقليص البطالة من خلال العديد من اليات التحفيز وخلق مهن جديدة في القطاع الفلاحي، مبينا أنّ الوزارة وضعت على ذمّة أصحابها الشّهادات العليا خدمات محاضن المؤسّسات الفلاحيّة بمعاهد التّعليم العالي والبحث الفلاحي وفي عدّة اختصاصات على غرار الفلاحة و الصيد البحري والصّناعات الغذائيّة والخدمات.
وتجدر الإشارة ان المعدل السنوي للمنخرطين في هذه المحاضن يبلغ 300 منخرطا، وأضاف أنّ وزارة الفلاحة تعمل على خلق شبكة من المرافقين المختصين لمساندة باعثي المشاريع لتجسيد مشاريعهم في أحسن الظّروف، موضّحا أنّ مهنة المرافق تعتبر من المهن الواعدة الموجّهة للمهندسين الفلاحيين حيث بلغ عدد المرافقين المختصين 400 مرافق ومن المنتظر ان يتطور هذا العدد خلال السنتين المقبلتين ليبلغ 670 مرافق. هذا علاوة على تخصيص المقاسم الفنيّة لتمكين الفنيين الفلاحيين من الاستثمار.
بالإضافة الى هذه الاليات تمكّن الوزارة الشّباب الراغب في الاستثمار من اقتناء أراض فلاحيّة لإقامة مشاريعهم عن طريق الية القرض العقاري الفلاحي (prêt foncier).
وتجدر الإشارة انه ينتفع سنويا 70 شاب بهذا القرض بقيمة جملية تقدر بحوالي 10مليون دينار
كما أكّد وزير الفلاحة أنّ الوزارة وضعت الى جانب هذه الاليات برامج للتكوين المهني الفلاحي وهي برامج تخضع لإشراف وزارتي الفلاحة والتشغيل والتكوين المهني، بالإضافة الى حرص الوزارة على التنسيق مع مختلف الوزارات والهياكل المهنيّة وتعزيز التعاون والتّكامل بينها للمساهمة في تذليل صعوبات التمويل لا سيما منها التمويلات البنكية والعمل على ترفيع نسبتها التي لا تتجاوز 7% وتجسيد هذه المشاريع ودعم ديمومتها. وللتذكير فإن المعدل السنوى لمشاريع الباعثين الشبان بلغ 800مشروع بقيمة80مليون دينار.
كما أكّد وزير الفلاحة على أنّ الوزارة وضعت برامجا للتكوين المهني الفلاحي وهي برامج تخضع لإشراف مزدوج بين وزارتي الفلاحة والتشغيل والتكوين المهني، كما تحرص الوزارة على تعزيز التعاون والتّكامل والتنسيق مع مختلف الوزارات والهياكل المهنيّة للمساهمة في تذليل صعوبات تمويل المشاريع وتجسيدها ودعم ديمومتها.