إحصائيات الأفروباروميتر حول تساوي الفرص والعنف ضدّ النساء في تونس

نظم معهد وان تو وان للبحوث والإستطلاعات، صباح اليوم الإثنين 4 جويلية 2022،  بأحد النزل بالعاصمة حلقة نقاش نتائج الأفروبار وميتر، التي وقع إجرائها خلال الفترة الممتدة بين 21 فيفري و17 مارس 2022، حول تساوي الفرص والعنف ضدّ النساء في تونس.

وقد شملت هذه الإحصائيات آراء التونسيين حول مواضيع المساواة بين المرأة والرجل في مجالات عديدة أهمها الحقوق في الحصول على العمل وتولي المناصب السياسية حيث نجد 54% من التونسيين يوافقون على إعطاء الأولوية للرجل في الحصول على العمل بينما 44% فقط يساندون النساء في الخروج للشغل.كما يؤكد 58 % من التونسيين أن النساء مؤهلات مثل الرجال في تقلّد المناصب السياسية والوصول إلى القيادة.

أما بالنسبة لتكافؤ الفرص بين النساء والرجال للحصول على عمل مدفوع الأجر فإن 64% من التونسيين يوافقون على حصول الجنسين على فرص متساوية في العمل بينما 33% فقط يعارضون.

كما تضمنت نتائج الأفروبار وميتر مدى رضاء التونسيين عن المجهودات التي تبذلها الحكومة لتعزيز المساواة في الحقوق والفرص للمرأة حيث يثني 54% على المجهودات التي تبذلها الحكومة لتعزيز حقوق المرأة لكنها تدعو إلى مزيد من الإجراءات لتمكينها وضمان حقوقها.وهذه الفئة تمثلها النساء وكبار السن والأشخاص الذين لم يعانوا الفقر حيث تصل نسبة النساء 67% ونسبة الرجال 41%.

وحسب إستطلاعات الأفروبار وميتر حول التساوي في الحقوق في الملكية والميراث، تبين أن 55% ضد المرأة ويظهر خاصة لدى الرجال بنسبة 64% و61% لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و 35سنة.

قد بينت الإحصائيات أن 19%من النساء لديهن وسيلة نقل خاصة كالسيارة والدراسة النارية.في حين 55% من الرجال يمتلكون هذه الوسائل.

كما تبين أن 26% من النساء لديهن حساب مصرفي بينما ترتفع نسبة الرجال لتبلغ 42%.

ومايخص التعليم وحسب نتائج الأفروبار وميتر فإن 13% من النساء لم يحصلن على تعليم رسمي مقارنة بنسبة الرجال التي تنخفض إلى 6%.لكن للنساء حظوظ أكبر للوصول إلى مستوى تعليمي جامعي تصل إلى 24%  مقابل 19% فقط للرجال.

وفيما يتعلق بالعنف ضد المرأة، أكدت مديرة الدراسات والمؤسسة الشريكة لمعهد وان تو وان السيدة إيمان مزليني أن العنف ضد المرأة لا يمكن حصره في شكل واحد بل يأخد أشكال عديدة .

وحسب إستطلاعات الأفروبار وميتر، صرحت مديرة الدراسات أن أغلبية التونسين (56%) يرون أن العنف الإجتماعي يجب أن يكون من الاولويات لدى الحكومة والمجتمع خاصة أن هذه القضية ترتفع إلى 60% لدى النساء.

وأضافت السيدة إيمان أن 52% من المستجوبين يرون أن العنف الجسدي ضد المرأة منتشر للغاية” أو “منتشر إلى حد ما”.

ويشهد  الشمال الغربي ارتفاعا في نسبة هذا الشكل من العنف لتصل إلى 60% وأقل في المناطق الحضرية بنسبة 55% وبين الأشخاص الأكثر فقرا حيث تصل إلى 66%، حسب تصريحها.

وبينت الإحصائيات أن 83% من المستجوبين أكدوا أن “من المحتمل جدا “أو “المحتمل إلى حد ما” أن تأخذ الشرطة شكايات النساء المبلغات عن العنف على محمل الجد.

كما بلغت نسبة المواطنين الذين يعتقدون أن النساء اللاتي تبلغن عن العنف تتعرضن إلى مضايقات  وانتقادات من قبل المجتمع 74%.كما يعتبر 89% من المستجوبين أن العنف الأسري مسألة خاصة يجب حلها داخل الأسرة.

ويرى 17% من الرجال أن العنف الجسدي ضد المرأة أحيانا يكون مبررا في بعض الحالات، وله أسبابه بينما تبلغ نسبة النساء 10% فقط، وفق ماوصلت إليه نتائج الأفروبار وميتر.

وللتذكير فإن الأفروبار وميتر هو شبكة بحوث إفريقية مسابقة غير مربحة تقوم بإستطلاعات لتنتج بيانات وإحصائيات موثوقة عن تجارب وتقييمات المواطنين الافارقة الديمقراطية، الحوكمة وجودة الحياة.