محسن الرزايقي: “أعطاب تقنية بمسرح البحر تسبّبت في تأجيل مهرجان الجاز بطبرقة”

نظمت الهيئة المديرة لمهرجان الجاز بطبرقة صباح اليوم الثلاثاء 17 جويلية 2018 بمقر وزارة السياحة و الصناعات التقليدية ندوة صحفية للاعلان عن تأجيل مهرجان الجاز واجراء تعديلات بالبرمجة المقرّرة لهذه الدورة.

و في هذا السياق، أفاد رئيس لجنة التنظيم بمهرجان الجاز بطبرقة السيد محسن الرزايقي أنه تم تأجيل السهرات الرئيسية للمهرجان الى موفى شهر أوت و المحافظة على البرمجة الموازية من 20 الى 28 جويلية بمدينة طبرقة مشيرا إلى أنّ هناك أعطاب تقنية بمسرح البحر تسبّبت في تأجيل المهرجان.

وأضاف محسن الرزايقي انّه تقرّر تنظيم هذه الدورة بمسرح البحر الذي تتسع طاقة إستيعابه إلى 6500 شخص عوض مسرح البازيليك الذي لا يتسع إلاّ لـ1500 شخص فقط وذلك تلبية لرغبة عشاق الجاز بتونس وخارجها مؤكّدا إلى انّ مسرح البازيليك يحتاج الى الترميم لذا لا يمكن استغلاه مخافة الحوادث.

وصرّح أنّ مصالح الحماية المدنية بالجهة قامت بإعلام إدارة المهرجان عن عدم جاهزية مسرح البحر منذ يوميْن فقط وفي حالة عدم الاستجابة فذلك يسبب خطورة كبيرة على سلامة جمهور الجاز.

كما أعرب رئيس اللجنة عن حيرته عن تباطؤ الأشغال في مسرح البحر وأرجع السبب إلى المقاول والمدير الجهوي للتجهيز اللّذان لم يكونا على قدر المسؤولية في اتمام الأشغال والاستهتار في التعامل مع هذا الشأن ممّا سبّب احراجا كبيرا للهيئة المديرة أمام جمهور الجاز بطبرقة مستظهرا في ذلك لعدد من الوثائق.

وأوضح أنه وقع الاتفاق مع السلط الجهوية بجندوبة على تأجيل السهرات الكبرى بأسبوع أي إلى موفّى شهر أوت وذلك إثر تلقّي إدارة المهرجان لوعود من شركة المقاولات على انهاء الاشغال في الموعد الذي حدّد مؤخّرا.

وتابع الرزايقي قوله أنه تمّ المحافظة على البرمجة الموازية من 20 الى 28 جويلية بمدينة طبرقة لتنشيط المدينة مؤكّدا أنّ الهيئة المديرة أصرّت على تنظيم المهرجان بمسرح البحر استجابة لقيمة الفنانين الذين وقع استدعاءهم للمشاكة في المهرجان على غرار “نور عرجون” و”زياد بقة” ومجموعة “كروز” و”محمد حلواني” و”كوكو باند” و”آس زاد” و”شيماء محمود” و”سارة بالعابد” إضافة إلى مشاركة مجموعة “ديسلكسي” لمحمود التركي.

وفي سياق آخر، أعلن محسن الرزايقي أنّ المهرجان تلقّى دعما ماليا يبلغ 200 ألف دينار من قبل وزارة الثقافة إلأى جانب تكفّلها باستكمال أشغال مسرح البحر المعطّل منذ 2003 (قرابة 3 مليون دينار) كما تلقّى المهرجان أيضا دعما من وزارة السياحة ورئاسة الجمهورية وولاية جندوبة وعدد كبير من المستشهرين.

وللتذكير فإنّ مهرجان الجاز بطبرقة هو مهرجان عريق للموسيقى ينتظم سنويّا منذ سنة 1970 إلاّ أنه أصبح يشهد صراعات عدّة تسبّبت في تذبذب الفترات التنظيمية له لتبقى أسباب هذه الصراعات مجهولة إلى حدّ الآن.