سيدي بوزيد تحتفل بعيد الثورة تحت شعار “السلطة للشعب”
نوافذ
22 ديسمبر، 2021
الفنون السبعة
519 زيارة
أستدل الستار مساء أمس 21 ديسمبر الجاري على المهرجان الدولي لثورة 17 ديسمبر بسيدي بوزيد وذلك بعد أن قدم لجمهوره مجموعة من العروض الفنية التي أدخلت البهجة على قلوب متساكني الجهة. وما ميز احتفالية هذا العام هو جمعها بين الثقافي والترفيهي والتنشيطي وتخللتها ندوات فكرية.
كما حرص مدير الدورة السيد نجيب كوكا وعضو الهيئة المديرة السيد يوسف الجلالي على أن تكون البرمجة متنوعة وموجهة لكل الفئات في احتفالية إحياء ذكرى ثورة الحرية والكرامة التي اندلعت شرارتها من مدينة سيدي بوزيد يوم 17 ديسمبر 2010. وكانت بداية الاحتفالات يوم 16 سبتمبر من خلال تنشيط الشوارع بساحة الشهيد محمد البوعزيزي وسط المدينة. وفي اليوم الموالي انطلقت الاحتفالات الرسمية انطلاقا من ساحة الشهيد بحضور عدد من الوزراء وهم كل من وزير الشؤون الاجتماعية ووزير الشؤون الدينية ووزير السياحة مرفوقين بثلة من المستشارين وبحضور عناصر من الجيش وممثلي السلط الجهوية والمحلية بالجهة.
وبعد تحية العلم على أنغام النشيد الوطني الرسمي توجه وزير الشؤون الاجتماعية السيد مالك الزاهي بكلمة للحضور هنأ فيها أهالي الجهة بذكرى الحرية والكرامة مؤكدا حرص الدولة على تحقيق التنمية العادلة وتوفير مواطن الشغل للجهة.
وتم إثر ذلك إحياء حفل فني قدمته فرقة «الشيخ الامام» بفضاء «مسار»، وفي المساء كان لأهالي الجهة موعدا مع الفنانة يسرى المحنوش في سهرة فنية احتفالية بالمسرح الكبير وكان الحفل ناجحا تنظيميا ومن حيث الحضور الجماهيري الكبير.
فيما تضمن برنامج 18 من نفس الشهر تنظيم ندوة اقتصادية تمحورت حول «المناطق الصناعية والاستثمار» إلى جانب تنظيم ندوة فكرية وسياسية بمقر المعهد العالي للدراسات التكنولوجية حول «أي نظام سياسي نريد؟» بمشاركة الأساتذة أمين محفوظ ورياض الصيداوي ومختار الحجلاوي.
كما شاركت فرقة «أولاد المناجم» ومغني الراب «نوردو» في البرنامج الاحتفالي هذا إضافة إلى عروض للفرق الجهوية للموسيقى والغناء بسيدي بوزيد.
ورغم تواضع الإمكانيات المادية للمهرجان، حسب عضو الهيئة المنظمة يوسف الجلالي، التي لم تتجاوز 260 ألف دينار وغياب بعض الأسماء الفنية الدولية التي تمت برمجتها في البداية على غرار الفنان «الفا بلوندي» وفرقته التي تعذر عليها المشاركة لأسباب مرتبطة بالوضع الصحي العام للبلاد فقد أبت الهيئة المنظمة إلا أن تحافظ على موعد تنظيم المهرجان وتأثيث فقراته بمضامين تستجيب لتطلعات المواطن التونسي في مختلف ربوع البلاد.