إدارة الرعاية الصحية الأساسية: “عدد المتعايشين مع فيروس السيدا 4500 حالة سنة 2020”
هاجر عزّوني
1 ديسمبر، 2021
عالم الطب, ملتقيات طبية
763 زيارة
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا والأمراض المنقولة جنسيا، وفي إطار تثمين الشراكة الفاعلة والتعاون بين وزارة الصـحة ووسائل الإعلام الوطنية، نظّمت إدارة الرعاية الصحية الأساسية لقــاء إعلاميّا صباح اليوم الأربعاء 1 ديسمبر 2021 تحت شعار «إنهاء عدم المساواة، القضاء على السيدا، القضاء على الجوائح » وذلك بأحد النزل بتونس العاصمة.
يهدف هذا اللقاء الاعلامي إلى التباحث حول أهم الاستفسارات والمشاغل الصحية المتعلقة بطرح الاستراتيجية الجديـدة لتقصـي فيـروس فقـدان المناعـة المكتسـبة وآخر نتائج المسح البياني الذي أجري مؤخرا.
وأكّدت الدراسة أنّ عدد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة “السيدا” سنة 2020 في تونس بلغ حوالي 4500 مصاب، منهم 51 بالمائة فقط يعلمون بإصابتهم بهذا المرض.
كما أكّد الخبراء بهذه الندوة أنّ حوالي نصف الحاملين لفيروس السيدا في تونس يجهلون إصابتهم بالفيروس او لم يصرحوا بها لدى المصالح الطبية ممّا يشكّل خطرا كبيرا للعدوى بهذا الفيروس للفئات غير المصابة.
كما كشفت لدراسة عن نسبة انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة في تونس التي تقدّر ب 0,1٪، وهي نسبة ضعيفة مقارنة ببقية دول العالم لكن الخطر يكمن في عم القدرة على تطويق انتشار الفيروس بسبب عدم توفّر معلومات حول اصابة عديد المرضى الذين يمثلون خطرا على محيطهم.
ويتلقى العلاج الثلاثي المجاني 32٪ فقط من المتعايشين مع فيروس السيدا أي حوالي 1400 حالة منهم 43 طفلا خلال سنة 2020 التي سجلت 198 حالة جديدة منها 7 حالات للأطفال.
إنّ الوصم والتمييز يمثّلان عائقا أمام الإقبال على العلاج في المراكز الأربع المتوفرة بمختلف أنحاء الجمهورية.
كما أعدّت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” دراسة سنة 2018 بيّنت فيها أنّ أكثر من 60٪ من المستجوبين أبلغوا عن تعرضهم لحالات تمييزية في محيطهم بسبب اصابتهم بالفيروس.
كما توضّح الدراسة أنّ تونس تهدف بحلول سنة 2025 الى الحد من الاصابات الجديدة بنسبة 50٪ وتقليص الوفايات بـ 70٪ وانهاء الوصم والتمييز وتعزيز المكاسب في مجال حقوق الانسان وتطويرها للفئات الهشة والتقصي بصفة واسعة ومزيد التحسيس والوصول الى خدمات العلاج الشامل.
وتتبنّى تونس المخطط الاستراتيجي 2018-2022 الذي يقوم على الاهداف العالمية 90-90-90 (90٪ من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة و90٪ من الأشخاص الذين تمّ تشخيصهم سيتلقون العلاج المضاد للفيروس و90٪ لا يمكن الكشف الحمل الفيروسي).
إنّ الوضع المتعلق بالسيدا في شمال افريقيا والشرق الاوسط يسجا تناميا ملحوظ للمرض بسبب الوصم والتمييز والبيئة القانونية التي تعاقب الفئات الاكثر عرضة للاصابة (تعاطي المخدرات) وبالقضاء على التمييز سيتم حتما القضاء على السيدا والجوائح.
وللتذكير فإنّ فيروس نقص المناعة المكتسبة هو مرض يصيب الجهاز المناعي ويسببه فيروس “HIV” وتؤدي الإصابة به الى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي بشكل تدريجي وينتقل عبر الدم والعلاقات الجنسية غير المحمية وتصل فترة حضانته الى سنوات ويمكن إيقاف هذا التكاثر والانتقال لهذا الفيروس يكمن الحل في التقصّي والعلاج.