سهرة قوم عبّر في طبرقة: حضور فاق التوقعات وجمهور متعطش للفن والابداع.
نوافذ
3 جويلية، 2018
الفنون السبعة
742 زيارة
شهدت تظاهرة “قوم عبّر” بطبرقة من 25 إلى 29 جوان المنقضي حضورا فاق توقعات المنظمين حسب ما أكده مدير التظاهرة الفنان محمد علي بن جمعة الذي أشاد بجمهور طبرقة وأغلبهم كان من العائلات والشباب التواق للفن والإبداع..
وأفاد محمد علي بن جمعة أن هذه التظاهرة، التي انطلقت في يومها الأول بكاستينغ لاختيار أفضل المواهب في فنون الموسيقى والرقص والمسرح، نظمت ورشات تحت إشراف المؤطرين ، حاتم القروي في المسرح وفن “ستاند آب”، لطفي بوسدرة في الرقص، محمد أمين زحاف في الغرافيتي وفن الخط، “Dj Dark” في فن “الدي دجي”و”beatbox” وستيفان ملايح في الغناء و”beatmaker” وقد أثمر هذا التأطير الفني سهرة استثنائية ليلة 29 جوان بمسرح البازيليك بطبرقة قدم عروضها طيلة ساعتين ونصف 70 مشاركا بين مواهب فنية وتقنية وتنوعت الفقرات المقترحة على جمهور طبرقة بين الرقص، الموسيقى، الجاز، راب، “سلام”، الشعر وستاند آب.
وأشار صاحب “المخزن الثقافي” إلى الحضور المميز للمواهب التي سبق لها المشاركة في مثل هذا الحدث في جهات تونسية أخرى وهم قادمون من تونس الكبرى، قفصة، قابس، توزر، المنستير وبن قردان.
وعن المشاركين الجدد في “قوم عبر” بطبرقة قال محمد علي بن جمعه إن عددا كبيرا من المواهب قدمت من مختلف مناطق الشمال الغربي وقد جذبت انتباهه الكثير من الطاقات الباحثة عن فرصة للتعبير عن ماهيتها الفنية ، كما ان دعم عائلاتهم لهذه المواهب أسعده ومن بين المشاهد التي بقيت عالقة في ذهنه الدعم الكبير الذي قدمه رجل أمن لبناته المشاركات في فنون الغناء والمسرح.
وأكد محمد علي بن جمعة ان تظاهرة “قوم عبر” بمسرح البازيلك حضيت بكل الدعم وحضر سهرتها الختامية كل من الفنان علي الخميري، المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بجندوبة ومديري دار الثقافة ودار الشباب بطبرقة وقد سهر الأمن والحماية المدنية على توفير كل الظروف الملائمة للسهرة وفي هذا السياق وجه الشكر لمدينة طبرقة المرحبة بالفن جمهورا وأمنا وفاعلين ثقافيين دون أن ينسى توجيه الشكر كذلك لفريقه الشاب والمتحمس المشرف على تفاصيل تظاهرة “قوم عبّر”، الطاهر قطاطة، مهدي قرون وبلال الشتاوي قائلا:” الحكاية انطلقت من باب سويقة من فضاء المخزن منذ أكثر من 15 سنة بحثنا خلالها عن فن مغاير بديل وأسسنا جمعية المخزن الثقافي وفي هذا المناخ الفني ولدت مبادرات على غرار “قوم ابني”، “قوم صور” ومؤخرا “قوم عبّر”..وفلسفة القيام بفعل فني في صلب مشروعنا الثقافي منحت الشباب فرصة لاكتشاف ملكاتهم وقدراتهم الفنية ومنحتني شخصيا روحا جديدة للإبداع والتفاعل مع جيل شاب أؤمن بقدرته على الفعل الفني والثقافي.”
وشدد مدير تظاهرة “قوم عبّر” على أهمية مثل هذه المبادرات الثقافية في دفع الشباب نحو النجاح والابداع والتغيير بعيدا عن المظاهر السلبية المهددة للمجتمع على غرار التطرف والهجرة غير الشرعية والانحراف والإدمان قائلا في هذا السياق:” مشروع “قوم عبّر” استهدف في برامجه 8 ولايات تونسية وبالتالي لم نتمكن من تلبية رغبة عدد كبير من الشباب من مناطق أخرى والحضور في ولاياتهم وهنا أدعو وزارة الشؤون الثقافية إلى التحرك في هذا المجال أكثر ودعم هذه الطاقات المدفونة بين ربوع تونس.”
تجدر الإشارة إلى أن تظاهرة “قوم عبّر” في طبرقة نظمتها جمعية المخزن الثقافي بدعم من سفارة الولايات المتحدة بتونس وبالتعاون مع جمعية “شباب وآفاق”.