نظّمت بلدية تونس صباح اليوم الأربعاء 27 أكتوبر2021 ندوة حول مشروع ” تثمين الأملاك البلدية لمدينة تونس بدعم الجمعية الدولية لرؤساء البلديات الفرنكوفونية بقصر البلدية بالقصبة.
يهدف هذا المشروع إلى مزيد التحكم في الأملاك البلدية وتثمينها من خلال ثلاث عمليات أساسية تتمثل الأولى في مساندة البلدية لحسن تطبيق المقتضيات القانونية المضمنة في مجلة الجماعات المحلية و ذلك في مجال التصرف في الأملاك، التحسين الدوري لعملية جرد الأملاك البلدية ،مسك سجل محين للأملاك العقارية ، اعتماد منظومة الكترونية للتحكم في الأملاك البلدية أما الثانية فتهدف إلى حوكمة طرق التصرف في الأملاك البلدية وتحديث أدوات ووسائل العمل وتعمل الثالثة على وضع آليات جديدة لتثمين الممتلكات البلدية.
وبهذه المناسبة، أفادت رئيسة بلدية تونس شيخة المدينة سعاد بن عبد الرحيم أن هذا المشروع لاقى اهتمامها بالغا من قبل بلدية تونس مؤكّدة أنّ العديد من الأملاك البلدية إمّا لم يقع تسجيلها أو لم يتم استغلالها بطريقة سليمة (على غرار مشروع الوكايل) أو عقود بإرادات مخالفة للواقع.
ومن جانبه، أكّد الرئيس الأوّل لمحكمة المحاسبات نجيب القطاري أنّ تقرير المحكمة المتعلق بتثمين الملك العقاري للبلديات والصادر في شهر ديسمبر من سنة 2016 قد تضمّن مجموعة من التوصيات.
وأضاف أنّ هذه التوصيات تتمثّل في إحكام التصرف في الملك البلدي والتحيين الدوري لمعينات الكراء للعقارات التابعة للبلديات مع المحافظة على الجانب الاجتماعي لها.
وتابع قوله إلى أنّ من التوصيات أيضا جرد كل الأملاك العقارية للبلدية ووضع حد لاستغلالها بصفة غير شرعية.
ومن جانب آخر، صرّحت الكاتبة العامة لبلدية تونس ورئيسة المشروع حفيظة بالخير مديمغ أنّ المرحلة الأولى من المشروع، المتمثّلة في جرد جميع المعلومات والمعطيات المتعلقة بأملاك بلدية تونس ورقمنتها إضافة إلى تنفيذ زيارات ميدانية لهذه الأملاك، قد تمّ الانتهاء منها.
وقالت أنّ المرحلة الثانية المتمثلة في تثمين الملك البلدي بصيانته وحسن استغلاله ماديا سينطلق قريبا مؤكدة أنّه تمّ الحصول على تمويل من الجمعية الدولية لرؤساء البلديات الناطقة باللغة الفرنسية بقيمة مليون أورور أي ما يعادل 3 مليون دينار تونسي.