تعرب اتصالات تونس عن بالغ أسفها لتنفيذ الإضراب الذي دعت له الجامعة العامة للمجمع يومي 27 و28 سبتمبر الجاري، رغم البوادر الإيجابية التي تمّ تسجيلها مؤخرا في إطار التفاوض مع شريكها الاجتماعي سعيا للتوصّل إلى توافق يسمح بتجاوز الأزمة الحالية واستئناف السير العادي للعمل.
هذا وتؤكد اتصالات تونس على أنها عبّرت لشريكها الاجتماعي في عديد المناسبات عن استعدادها للتفاوض الجدّي والمسؤول حول جميع النقاط المطروحة وبعيدا عن كل أشكال التصعيد والمواجهة التي من شأنها أن تلحق أضرارا جسيمة بالمؤسسة وتنال من مصالح أعوانها وحرفائها وسائر شركائها.
وإذ تجدّد اتصالات تونس التزامها باعتماد الحوار البنّاء وقناعتها الراسخة بأنه السبيل الوحيد للاتفاق حول المطالب المهنية، فإنها تؤكّد أنها على يقين بأن شريكها الاجتماعي يتقاسم معها نفس الرؤية والتصوّر لمتطلّبات مجابهة التغييرات التي شهدها قطاع الاتصالات الذي أصبح مفتوحا كليا للمنافسة وما يقتضيه ذلك من إصلاحات هيكلية حتمية لتدعيم القدرات التنافسية للمؤسسة من ناحية والمحافظة من ناحية أخرى على مكانتها كمشغّل عمومي ودورها كفاعل رئيسي في تطبيق الاستراتيجية الوطنية للتحوّل الرقمي.
وإذ تعتذر اتصالات تونس لسائر حرفائها وشركائها عن الاضطراب الظرفي الذي طرأ على بعض خدماتها، فإنها تؤكد سعيها المستمرّ للتوصّل إلى حلول تتّفق مع تطلّعات أعوانها وتمكّن من استعادة النسق العادي للنشاط.