غياب فاضح للسلط المحلية بولاية ڨابس عن نشاط دافع للاستثمار وداعم للاقتصاد بالمنطقة

عقدت جمعية الافق للسياحة والثقافة والتعاون الدولي صباح أمس الخميس 24 جوان 2021 ندوة صحفية للاعلان عن فعاليات الدورة الأولى للملتقي العربي و الأفريقي للاستثمار السياحي والاقتصادي تحت شعار “السياحة في خدمة الاقتصاد” وذلك بمقر معرض قابس الدولي في ظلّ غياب تام وفاضح للسلط المحلية بالمنطقة.

ويتضمّن هذا الملتقى برنامجا ثريّا ومتنوّعا من أهمه لقاء رؤساء البلديات بكامل ولاية قابس مع رؤساء الوفود المشاركة للإطلاع على مختلف المناطق ذات الأهمية للاستثمار بالجهة.

وقد تم استضافة كبريات الشركات والهيأت والمؤاسسات الاستثمارية التونسية والعربية والافريقية للمشاركة فيه والبحث في سبل الاستثمار في قطاعي السياحة والطاقات البديلة والمستجدة.

تعدّ ولاية ڨابس من أهم الولايات بالجنوب الشرقي جمالا وذلك لتنوع تضاريسها، فهي بوابة الصحراء ومنطقة جبلية ذات مناظر خلابة. كما تتميّز بأطول شريط ساحلي.

إنّ تونس بحاجة قصوى لمثل هذه الاستثمارات التي تساهم في تطوير المنظومة التنموية والانتاج والتقليص من نسبة البطالة التي تعتبر اليوم المعظلة الكبري في تونس.
إنّ فُرص نجاح هذا الملتقى ستكون مثمرة وذات مردودية عالية تبعاً لمستوى المؤسسات المالية والاقتصادية اللتي عبرت عن فرحها واستعدادها للمشاركة فيها.

رغم الأهمية الكبرى التي يتّسم بها هذا في دفعه للاستثمار والنهوص بالاقتصاد بولاية قابس، إلاّ أنّه شهد غيابا كليّا لكبار ممثلي الولاية والسلط المحلية بالمنطقة ونخصّ بالذكر السيد والي الجهة و السادة المعتمدين والسادة أعضاء مجلس النواب علما وأن ولاية ڨابس تتضمّن 7 نواب يمثلونها بمجلس النواب. واقتصر الحضور على المندوب الجهوي للسياحة بڨابس وبعض رؤساء البلديات مثل بلدية الحامة والمطوية وتوجان ومطماطة وتعذّر حضور رؤساء بلديات ڨابس المدينة بتعلة المشاغل العملية.

وللتذكير فهذا الملتقى سيساهم في تغيير الواقع المزري لولاية قابس على جميع المستويات والنهوض بها وبإقتصادها.

كما سيوفّر للمنطقة العديد من مواطن الشغل ويحدّ من ظاهرة البطالة، لذا استوجب حضور السلط المحلية لدعم هذا الملتقى ومباركته. ويعدّ غيابها تحقيرا للمنطقة وزيادة تهميش لمتساكني ولاية قابس وتقزيما لهذا الملتقي.

إنّ مثل هذه الملتقيات من شأنها أن تدرّ المنفعة على البلاد والعباد وتشجّع المستثمر الأجنبي وكذلك التونسي على الاستثمار لأن الجهة هي المستفيد الأول والأخير.

لمياء بن عون