إطلاق تطبيقة”إيجا”و تظاهرة “جولة في فن الطبخ” للنهوض بالمرأة الريفية المنتجة للتراث الثقافي والحضاري

تحت إشراف وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن عقدت المنظمة الدولية لقانون التنمية صباح اليوم الإربعاء 16 جوان 2021 ندوة صحفية للإعلان عن إطلاق تطبيقة “ايجا” وتقديم فعاليات “جولة في فن الطبخ” وذلك بأحد النزل بالعاصمة.

وفي تعريفها للمنظمة الدولية لقانون التنمية(IDLO)  أعلنت ندى الرياحي مديرة مكتب تونس أنها منظمة حكومية متكونة من العديد من دول العالم منها سويسرا، إيطاليا، هولندا، والولايات المتحدة الأمريكية ومن الدول العربية مصر، ليبيا، الاردن، وتونس وهي عضوة منذ سنة1989.ومكتب تونس يشتغل بصفة مستمرة منذ سنة 2016 ولديه عديد الشركاء منها وزارة المرأة ووزارة العدل ووزارة الخارجية إضافة إلى الجمعية التونسية للقضاة ومحامين.

وأكدت ندى الرياحي أن هذا المشروع هو برنامج خاص للنهوض بالمرأة المنتجة للتراث الثقافي والحضاري وهدفه المساهمة في خلق ثقافة العدالة أمام المرأة الحرفية للحصول على حقوقها كما يسهل عملية الإدماج الإجتماعي والمهني والاقتصادي للنساء المستضعفات.

وأضافت مديرة مكتب تونس التابع للمنظمة أنه تم القيام بالعديد من الحملات التوعوية والتحسيسية السنتين الأخيرتين في إطار تفسير وتسهيل فهم القانون 58 المتعلق بالعنف ضد المرأة حيث وصلوا في آخر مرحلة من المشروع إلى أكثر من 500 إمرأة في ولاية الكاف فقط.

وأردفت ندى الرياحي أن التمكين الإقتصادي للمرأة التونسية ضروريا ومهما جدا للحد من ظاهرة العنف وتمكينها من إستقلالها المادي والمعنوي والمهني ومساعدتها على الخروج من دائرة العنف المسلّط عليها.

وفي تصريحها حول تطبيقة “إيجا” قالت ندى الرياحي أنه بسبب جائحة كورونا أصبح التونسي يستخدم كثيرا الوسائل الالكترونية  والتكنولوجيا لعملية الشراء والبيع والوصول إلى المعلومة لهذا تم إطلاق تطبيقة “إيجا” تحت اشرإف وزارة المرأة ووزارة الشؤون الخارجية.

و”إيجا”_حسب تصريحها_كلمة تونسية فيها معاني متعددة منها “مرحبا”،”أهلا وسهلا”.هذه الكلمة بسيطة وسهلة الاستعمال يمكن للحريف/ السائح الأجنبي استعمالها.ويقع إدراج التموقع الجغرافي لكل إمرأة تونسية حرفية مما يسهل للمستهلك الوصول إليها بطريقة فعلية وبصفة مباشرة وبالتالي يساعد على الحد من الإستغلال الإقتصادي المسلّط على الحرفيات حيث يسهل عليها بيع منتوجها بنفسها.

وأكدت رئيسة مكتب تونس أن التطبيقة تساهم في اكتشاف خصوصيات المناطق التونسية والموروث التقليدي(المأكولات التونسية التقليدية  ،حبوب القمح التونسية …) كما تشجع على السياحة الداخلية واستهلاك كل ماهو تونسي صحي وبيولوجي لاسترجاع المناعة خاصة في ظل تدهور الوضع الصحي الراهن.

وحسب قولها فإن تطبيقة “IJA” خاصة بالحرفيات المنتميات للسبع مناطق في انتظار تعميمها  على بقية حرفيات كامل تراب الجمهورية في الأيام المقبلة.

وبخصوص تظاهرة  “جولة في فن الطبخ”صرحت السيدة هالة بنور منسقة التظاهرة أن المشروع بدأ في7 مناطق تونسية قابس، قفصة، الكاف، القصرين، القيروان، صفاقس وتونس.

وأضافت أنها تظاهرة تضامن وطهي لخدمة التكامل الاجتماعي والاقتصادي للمرأة الريفية الفلاحة والحرفية، جاءت في إطار معرفة خاصيات هذه المناطق من ناحية التراث الغذائي والفلاحة التي تمتهنها النساء الريفيات.
وأعلنت هالة بنور أنه في إطار تبادل الزيارة والضيافة سيقومون باستقبال أكثر من 30 إمرأة حرفية ومزارعة من هذه المناطق المختلفة ايام 18 و19 و20 جوان الجاري وسيكون في فضاء النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد للتعرف على خصوصيات كل منطقة تنتمي إليها كل حرفية وعرض مميزاتها تتخللها مسابقة أجمل مائدة ومسابقة طهاة اللتان ستثريان هذه التظاهرة.

وأشارت السيدة هالة بنور أنه خلال هذه التظاهرة سيقومون بجولة في منطقة سيدي بوسعيد مصطحبين الضيفات الحرفيات و فرقة الخرجة.

وللتذكير فإن منظمة IDLO منظمة حكومية دولية تأسست سنة 1983 ومقرها روما وتونس عضو فيها منذ 1989.هدفها الأساسي تعزيز التنمية المستدامة على المستويين المحلي والعالمي وتسعى إلى تشجيع وتسهيل استخدام الموارد القانونية في عملية التنمية وذلك للمساهمة في إنشاء وتعزيز كل من الحكم الرشيد وسيادة القانون لتسهيل الوصول إلى العدالة والخدمات القانونية.كما تهدف إلى تعزيز الوصول إلى العدالة وخدمات الدعم للنساء خاصة من عانين من العنف المسلط عليهن.