حقيقة الحريقة القاتلة التي تسللت إلى الشواطىء التونسية:سامي مهني مهندس بعلوم البحار يجيب

حذّر الحرس البحري من ظهور نوع من قناديل البحر السامة أو مايعرف بال”الحريقة “القاتلة من نوعية Physalia physalis على الشواطىء التونسية خاصة شواطىء نابل تسللت من المحيط الأطلسي وهي خطرة وقاتلة.
وتبعا لما تم تداوله حول ظهور “الحريقة القاتلة” على شواطئ ولاية نابل، تحول فريق ميداني متكون من باحثين من المعهد الوطني لعلوم وتكنولوكيا البحار وأعوان الحرس البحري وممثل عن دائرة الصيد البحري بقليبية يومي الأحد 28 والإثنين 29 مارس 2021 للمعاينة الميدانية والتحري عن وجود هذه النوعية من القناديل البحرية على شواطئ نابل وبني خيار والمعمورة وقربة.
وقد قام الفريق الميداني بٱستبيان قصد التثبت من وجود هذه النوعية القاتلة والسامة بالإعتماد على صور القناديل البحرية الشائعة بالبحر الأبيض المتوسط.
وبهذا الخصوص أكد مهندس رئيس بعلوم  البحار ومؤسسة جمعية حوتيات سامي مهني أن هذا النوع من الحريقة في الأصل ليست حريقة وإنما هي من فصيلة “اللاسعات”وهي معروفة في العالم وخطيرة تحتوي على سم قاتل يسبب شلل ويساعد على دعم الفشل في عضلة القلب وتسبب آلاما حادة.موضحا أن لسعتها لاتؤدي إلى الموت مباشرة بل إلى تعكرات كبيرة وبعده الموت.
وأضاف سامي مهني أن هذا النوع من “اللاسعات”تسللت من المحيط الأطلسي إلى البحر الأبيض المتوسط.
وأكد أن “الحريقة القاتلة” لن تكون موجودة في فصل الصيف نظرا لعدم قدرتها على العيش في بيئة البحر المتوسط لأنها ليست البيئة المناسبة لتعايشها.

ومن جهته صرح المدير العام لمعهد علوم وتكنولوجيا البحار الهاشمي الميساوي أن الفريق الميداني لم يجد أي أثر لهذه النوعية من الحريقة خلال المعاينة الميدانية الأولى لشواطئ نابل وبني خيار والمعمورة وقربة.

وأضاف أن البحارة والصيادون الهواة والمصطفون المستجوبون  نفوانمشاهدتهم لهذه النوعية من قناديل البحر.

للتذكير فإن أحد الصيادين في مدينة نابل عثر على هذه النوعية الجديدة من الحرّيقة القاتلة او ما تعرف بالكرفال البرتغالية التي تسبب الشلل الفوري وفي الأثناء قام الحرس البحري ببلاغ تحذيري لكافة المواطنين ودعى إلى التبليغ عن كل ظواهر انتشار غير عادية لقناديل البحر أو بروز نوعيات دخيلة بالشواطئ التونسية.