“المركّب الثقافي الجامعي”: مشروع شراكة لتيسير وصول الطلبة إلى الثقافة
نوافذ
25 فيفري، 2021
الفنون السبعة, مال و أعمال
742 زيارة
“المركّب الجامعي الثقافي” هو مشروع بين الجامعات يهدف إلى تقريب الطلبة من الثقافة وتطوير التعليم بواسطة الثقافة من أجل نقل قيم ومبادئ تقوم على السلم والتسامح والتفتّح والفكر النقدي لفائدة كافة الطلبة.
ويجيب هذا المشروع عن معاينة مزدوجة يعتبر رهانها حاسما : قلّة الاهتمام بالثقافة من قبل شبيبة يغرق جزء كبير منها في متاهات الظلامية إضافة إلى غياب تام لأي بعد ثقافي في برامج التعليم في الجامعات.
وانطلاقا من هذه الزاوية قررت أربع مؤسسات جامعية معروفة أن تتعاون في ما بينها وأن تطلق مشروعا مشتركا يخرج الطلبة من هذه الدوائر السلبية. وهذه الجامعات هي :
– المعهد العالي للدراسات التجارية بقرطاج (IHEC )
– جامعة ” باريس – دوفين – تونس ” (Dauphine-Tunis)
– المعهد التحضيري للدراسات العلمية والتقنية بالمرسى (IPEST )
– ” هولبرتون سكول تونس ” (Holberton School ) .
وتساهم في إرساء هذا المشروع عدّة شخصيات من تونس ومن خارجها معروفة بالتزامها بالشأن الثقافي ويمكن أن نذكر منها مراد الصكلي ( وزير الثقافة سابقا ) ومحمد علي العقبي ( السينمائي ومؤسس الفضاء الثقافي ” أغورا ” ) و ” بينيدكتي دومايغ ” ( المستشارة في الاستراتيجية الفنيّة والثقافية ) وأحمد عزيز عزّوزي (المستشار في الإعلام وصناعة الإبداع).
ويتمحور “المركّب الثقافي الجامعي” حول فكرتين أساسيّتين وهما : الأولى تتمثّل في إدماج الأنشطة الثقافية صلب برامج التكوين الجامعي مع بعد إلزامي للطلبة على غرار المبادرات التي التزمت بها جامعة ” دوفين – تونس ” من خلال الندوات التي تهمّ الأخبار الثقافية والندوات الثقافية وكذلك ما يقوم به المعهد العالي للدراسات التجارية بقرطاج من خلال دروس ” تسويق الفنون والثقافة “. أما الفكرة الثانية فترتكز على شبكة من النوادي الموجودة في جميع المؤسسات المشاركة.
وهذه الأندية التي تعمل تحت راية ” المركّب الثقافي الجامعي ” ستثري الحياة الطلابية للمؤسسات الشريكة وستشارك أيضا في تعزيز فرص العمل بالنسبة إلى الطلبة المعنيين.
وفي الواقع سيقوم هؤلاء الطلبة بتنفيذ الأنشطة الثقافية بفكر يفضّل الاختلاط بين الطلبة من خلفيات وآفاق مختلفة بفضل اجتماعات بين النوادي التي يمكن أن تتخذ شكل الأحداث الاجتماعية.
وسيتم تطوير البُعد التشغيلي بفضل ” المهارات اللينة ” (soft skills ) المكتسبة من خلال إنجاز المشاريع الثقافية وبفضل القيم التي تتضمّنها.
وسيتم أيضا التعرف على هاتين الميزتين وتثمينهما من خلال منح “جواز السفر الثقافي” الذي سيتمّ تسليمه مع ” الديبلوم ” الذي يحصل عليه الطالب مع نهاية الدورة.
ويتكوّن مشروع ” المركّب الثقافي الجامعي ” من عرض متنوّع مع الوقت وفي الفضاء وفي مختلف التعبيرات الفنيّة نذكر منها بالخصوص :
* أحداث ثقافية حول الفنون الحيّة والسينما أو الأدب.
* زيارات ثقافية للأماكن المرتبطة بالفنون المرئيّة أو بالتراث.
* دورات في السينما حسب المحاور أو المخرج أو الممثل.
* مسابقات في الفصاحة ( أو البلاغة ) والتصوير والرسم والنحت والسيناريو والوثائقيات.. وغيرها .
ومن أجل تحفيز الطلبة وجلب أغلبهم لهذا البرنامج أو المشروع قرر أصحابه أن يكون الطلبة شركاء فيه سواء في التصوّر أو في تنظيم التظاهرات والأحداث .
أما تنفيذ البرمجة فيبقى مبنيّا على مدى مشاركة الطلبة لجعلهم فاعلين ولكن أيضا منتجين.