اختتمت الفنانة التونسية الرقيقة ألفة بن رمضان، مساء أمس الخميس 31 ماي 2018، تظاهرة ليالي متحف بادو في سهرة ثالثة مفعمة بالأغاني الطربية.
نظّمت هذه السهرة الثالثة وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية في إطار برنامج وزارة الشؤون الثقافية “تونس مدن الحضارات” . هذه السهرة هي الثالثة بعد سهرة فرقة الراشدية وسهرة حسن الدهماني وذلك بالحديقة الأندلسية بمتحف باردو.
حضر هذا الحفل المدير العام لوكالة احياء التراث كما البشيني والمدير العام للمعهد الوطني للتراث فوزي محفوظ الى جانب حضور المستشار الثقافي بسفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد أسدي موحّد ووزير الشباب والرياضة سابقا محمد سعد ومديرة متحف باردو فاطمة ثابت كما حضر عدد من الصحافيين والسياسيين وممثلي المجتمع المدني.
أبدعت فنّانتنا في فقراتها الطربية بصوتها الرقيق الذي أمتع الحضور وتمايل معها وردّد كلماتها من خلال تقديم مختارات طربية عربية شهيرة إضافة إلى بعض من أغانيها.
استقبلت ألفة بن رمضان جمهورها بأغنية “وحشتوني” للفنانة الراحلة وردة الجزائرية بصوت جهوري ممتاز تمايل معه الحضور وذلك لتعبّر لهم عن سعادتها لرؤية جمهورها العزيز ومحبّيها.
قدّمت بن رمضان كلمتها وترحابها بالجميع بعد الترحاب بالأغنية معبّرة عن فرحها لنجاح هذه الدورة بمتحف باردو كما قدّمت تحية للفرقة الموسيقية بقيادة أحمد الشايبي.
وغنت بصوتها الشجي لعمالقة الفن الاصيل والطربي على غرار كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب الاسمر عبد الحليم حافظ والفنانة ميادة الحناوي.
وبصوتها الشجي الذي أثبتت قدرتها الكامنة أطبرت مستمعيها وهزت به أرجاء الحديقة الاندلسية بمتحف باردو.
ولم تبخل الفنانة على جمهورها الذي راقت له تقنيات الآداء الغنائي المتناغمة بحرفية مع الفرقة الموسيقية المنفذة للحفل، بتقديمها لباقة من الأغاني التونسية الأصيلة الراسخة في ذاكرة التونسيين والملونة لمختلف المناسبات والأفراح في تونس.
وتتندرج برمجة هذه العروض الطربية بالحديقة الأندلسيّة بالمتحف الوطني بباردو في إطار تنشيط وإحياء هذا الفضاء المتميّز وكذلك مختلف فضاءات المتحف الوطني بباردو باعتباره مركز إشعاع حضاري وثقافي وفنّي يمكن استثماره لدعم الحركيّة الفنيّة والعلميّة والتجاريّة لتمتدّ على مدار السنة بما من شأنه أن يثمّن الرصيد الحضاري والمعالم التاريخيّة لتصبح قبلة للزائرين ووجهة مفضّلة للسّياحة الثقافيّة.