احتفلت الجمعية التنموية لتطوير الفنون والصناعات “أدام – ADAM” عشية أمس الجمعة 10 جويلية 2020 بالافتتاح الرسمي للقرية الحرفية بمدينة ياسمين الحمامات.
وقد أشرف على هذا الإفتتاح الرّسمي كل من المدير العام للديوان الوطني التونسي للصناعات التقليدية السيد فوزي بن حليمة ومدير عام شركة المدينة المتوسطية بياسمين الحمامات السيد جمال الثاير ورئيسة الجمعية التنموية لتطوير الفنون والصناعات “أدام -ADAM” السيدة إقبال الشابي والمندوب الجهوي للصناعات التقليدية بنابل السيد محمد مديمغ والسادة رؤساء بلديات بوعرڨوب وبو فيشة بالحمامات إضافة إلى حضور كبير تضمّن أعضاء من المجتمع المدني ووسائل الإعلام وزوّار ومصمّمي اللّباس التقليدي، كما تخلّل هذا الحفل عرض موسيقى لأغاني المالوف إضافة الى عرض أزياء تقليدي وعصري ويختتم مع حفل موسيقي للشاب ناجح المهذبي.
أثّث حفل الإفتتاح حوالي 40 حرفيّا وحرفيّة في مختلف الإختصاصات بالقرية الحرفية التي تتكوّن من طابقين طابق سفلي تضمّن 20 حرفيا و العدد نفسه بالطابق العلوي.
كما شهدت هذه القرية الحرفية مشاركة فخّار سجنان المسجّل في التراث اللّامادي العالمي باليونسكو.
وفي ظل هذا الإفتتاح، قامت مديرة جمعية أدام- Adam” السيدة “إقبال الشابي” بمرافقة المسؤولين في جولة بالقرية الحرفية للتعريف بالمنتوج المعروض لكلّ الحرفيين الذين جاؤوا من ولايات تونس وأريانة ومنوبة و بن عروس ونابل والترويج له في ظلّ الصعوبات التي واجهها هؤلاء جرّاء الجائحة “كورونا”.
كما انتُظمت عدّة ورشات للحرف اليدوية كالتقطير والفخار والمرقوم والزربية والتحف وغيرها من الحرف المشتهرة بها مختلف الولايات عموما وولاية نابل خصوصا.
وبهذا المناسبة، أفاد المدير العام للديوان الوطني التونسي للصناعات التقليدية السيد فوزي بن حليمة أن القرية الحرفية بالمدينة المتوسطية بياسمين الحمامات هي ثمرة تعاون بين المجتمع المدني والقطاع الخاص والقطاع العام للنهوض بقطاع الصناعات التقليدية والترويج لابتكارات الحرفيين خاصة اثر الصعوبات التي واجهتهم.
ومن جهته، قال مدير عام المدينة بياسمين الحمامات السيد جمال الثاير أن المدينة المتوسطية بياسمين الحمامات أنشأت سنة 2003 على يد المرحوم عبد الوهاب بن عياد لتكون ذات توجّه ثقافي حضاري لدعم السياحة الثقافية ولتعزيز هذا القطاع وتثمين المنتوج التقليدي التونسي تمّ بعث “القرية الحرفية” كرافد للسياحة البديلة.
ومن جانبها، صرّحت رئيسة الجمعية “إقبال الشابي” أنّ الجمعية التنموية لتطوير الفنون والصناعات “أدام – ADAM” هي جمعية فتيّة تأسست سنة 2017 وتهتم بقطاع الصناعات التقليدية وبالموروث الثقافي التقليدي للبلاد.
وأضافت أنّ الجمعية قد شاركت في عديد التظاهرات على غرار تظاهرة تونس عاصمة الثقافة الإسلامية، كما شاركت بعرض أزياء في أيام قرطاج السياحية وتظاهرة قاع الخابية …
وأكّدت أنّ الجمعية تسعى دائما إلى تنظيم دورات تكوينية في عدة مجالات حرفية لأصحاب الشهائد العليا لتمكينهم من بعث مشاريع في قطاع الصناعات التقليدية.
وشدّدت الشابي على أنّ هذا الافتتاح هو مبادرة من ضمن عدة مبادرات تسعى الى النهوض بقطاع الصناعات التقليدية وانقاذ الحرفيات والحرفيين من براثم الفشل و الافلاس جراء الأزمة الاقتصادية التي عاشتها البلاد خلال الجائحة “كورونا”.
وتابعت الشابي أنّ هذه المبادرة هي فرصة للحرفيين تمكّنهم من عرض منتجاتهم وبيعها في فضاء متميّز والذي يعدّ من اكثر الفضاءات السياحية استقطابا للزوّار، إضافة إلى تمكينهم من ورشات حيّة للابتكار وصناعة المنتجات التقليدية بمواد أوّلية تونسية لابراز خصوصية المنتوج التقليدي التونسي.
وقالت أنّ هذا الفضاء ،سيكون مفتوحا طيلة السنة وتقرّر التوقيت الصيفي من العاشرة صباحا الى العاشرة ليلا مشيرة إلى أنّ الفضاء هو دعم لفكرة من المنتج الى المستهلك ليطّلع الزائر على مهارات الحرفيين في الصناعة اليدوية للمنتوج التقليدي التونسي من مختلف الولايات.
وأعربت الشابي عن ترحيبها بالحرفيّين من مختلف الجهات الداخلية ليكون فضاء شامل لمهارات حرفيّي كل الولايات لما تتضمّنه من تنوّع وثراء في جميع الاختصاصات من صناعة يدوية ولباس تقليدي وصناعة الفخار والخزف وتطويع الحلفاء والخياطة والتطريز والتقطير وغيرها…
واختتم هذا الحفل المتميّز بعرض أزياء للباس التقليدي والعصري لمجموعة من المصمّمات التونسيات من مختلف الولايات لابراز مهاراتهنّ في الخياطة والتصميم والتطريز: