معهد تونس للسياسة: وزير الصحة يشرف على لقاء حواري عن بعد حول أزمة الكورونا
نوافذ
22 ماي، 2020
وطني
926 زيارة
أصدر مركز الدراسات المتوسطية والدولية بلاغا حول تنظيمه للقاء حواري عن بعد حول أزمة الكورونا واستراتيجية وزارة الصحة على المستويين المتوسط وبعيد المدى جاء فيه ما يلي:
“نظّم مركز الدراسات المتوسطية والدولية في اطار برنامجه معهد تونس للسياسة لقاء حواريا عن بعد أمس الخميس 21 ماى 2020 حول أزمة الكورونا واستراتيجية وزارة الصحة على المستويين المتوسط وبعيد المدى وذلك بحضور وزير الصحة العمومية عبد اللطيف المكي وأكثر من 80 مشاركا من قدماء معهد تونس للسياسة ونشطاء في المجتمع المدني وخبراء وعدد من ممثلي الأحزاب السياسية.
واستعرض وزير الصحة في هذا اللقاء الحواري عن بعد استراتيجية وزارة الصحة في علاقة بأزمة كورونا والإجراءات المتخذة للتصدي لهذا الوباء المجهري القاتل، كما قدّم تشخيصا عاما للوضع الحالي للوباء في بلادنا مؤكدا أنه تحت السيطرة عموما بعد تحقيق نتائج إيجابية على مستوى الأرقام والحد من انتشار وتطويق الفيروس في عدد هام من المناطق بالتراب التونسي.
وقال عبد اللطيف المكي في كلمته ان تونس نجحت في اعتمادها السيناريو المعتدل وتحقيق أرقام تعتبر إيجابية مقارنة بالدول الأخرى في العالم وذلك بفضل الاستراتيجية التي اعتمدتها الوزارة والتي ترتكز على الاستباق والتوقي، مشيرا أنه اثر تسجيل أول حالة في تونس في مارس الفارط قامت وزارة الصحة بتكوين اللجنة الوطنية لمجابهة الكورونا والتي تغيرت تركيبتها لاحقا بتغير الاستراتيجية المعتمدة للتصدي لانتشار الفيروس فضلا على تشكيل غرفة عمليات على مستوى ثكنة العوينة للحرس الوطني بتونس العاصمة بهدف مساعدة هذه اللجنة خاصة ميدانيا ورفع التقارير على مستوى الحكومة، بالإضافة الى عديد اللجان الأخرى على غرار لجنة المؤسسات الصحية واللجنة الوطنية ولجنة التجارب السريرية ولجنة اللوجستيك ومراكز النداء ولجنة التبرعات.
وبين وزير الصحة عبد اللطيف المكي أن مخالف الإجراءات التي اتخذتها اللجنة الوطنية لمجابهة الكورونا منذ بداية انتشار الفيروس في بلادنا من اغلاق تدريجي للحدود البرية والبحرية والجوية واجراء الحجر الصحي الذاتي فالشامل فالإجباري فضلا على ادخال عديد التطبيقات التي ساهمت في دعم عملية التواصل مع الناس مكنت بلادن من النجاح في الحد من انتشار الفيروس وتسجيل صفر إصابة في عدد من الولايات ،وذلك من خلال عمل الوزارة على السيناريو المعتدل.
وأبرز الوزير أن اليقظة والتوقي من بين العوامل التي ستثبّت وتدعم هذا النجاح في الأشهر القادمة قائلا أن الاستعداد الى السيناريو الأسوء ولا يحدث من أفضل السيناريوات وسنبقى استراتيجية التوقي والاستباق الى السنة المقبلة 2021 ، مشيرا أن حصولنا على سيناريو جيد مقارنة بدول أخرى لا يعني أننا بمنأى عن موجة ثانية من فيروس كورونا خاصة واننا لم نكمل بعد المرحلة الأولى من الحجر الصحي الموجه.
كما أكد المكي في هذا الصدد ان التونسين يمكنهم قضاء عطلة الصيف على أحسن ما يكون والاستمتاع بالبحر والاصطياف شريطة التزام الجميع بسياسة التوقي والتباعد الاجتماعي.
وفي اجابته على سؤال رئيس مركز الدراسات المتوسطية والدولية ومعهد تونس للسياسة أحمد ادريس المتعلق بأسباب تسجيل بلادنا إصابات قليلة بفيروس كورونا مقارنة بدول أخرى رغم عدم الالتزام الكلي بالحجر الصحي وإمكانية وجود عوامل أخرى تفسر عدم تسجيل إصابات كثيرة بفيروس كورونا بتونس ، قال وزير الصحة العمومية عبد اللطيف المكي ” قيل أن هناك أولياء صالحين يحمون التونسيون مثلما قيل أن هناك عنصر جيني مميز يحول دون تسجيا إصابات كثيرة في صفوف التوانسة، وهذا مستبعد بطبيعة الحال وان العامل الجيني لا يمكن أن يكون السبب في عدم تسجيل إصابات كثير بالفيروس في صفوف التونسيين وذلك لسبب بسيط وهو وفاة عديد التونسيين في دول أوروبية جراء فيروس كورونا فضلا على أن جيراننا الذين نقترب منهم في مستوى العامل الجيني سجلوا عديد الوفيات.”
وأكد عبد اللطيف المكي في هذا الصدد ان النتيجة الإيجابية الحاصلة الى حد الآن في تونس في علاقة بالإصابات بفيروس كورونا هي نتيجة الاستراتيجية الوطنية التي اتخذتها وزارة الصحة العمومية مبرزا انه لو التزام التوانسة أكثر بمختلف الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة للتصدي لهذا الفيروس القاتل لكانت الأرقام أقل بكثير.
كما تمحورت أغلب أسئلة المشاركين في هذا اللقاء الحواري عن بعد والذي دأب مركز الدراسات المتوسطية والدولية في اطار برنامجه معهد تونس للسياسة على تنظيمه منذ إقرار اجراء الحجر الصحي الشامل حول استراتيجية وارة الصحة في علاقة ببقية القطاعات المتداخلة للتصدي لانتشار فيروس كورونا والتضامن والانسجام الحكومي والخارطة الصحية غير المتوازنة وأزمة أطباء الاختصاص في المناطق الداخلية وسبل معالجتها وعن جدوة التحاليل السريعة وطرق اعتمادها.”