في إطار متابعة وضعية النساء والأطفال وكبار السن خلال أزمة الكورونا، كوفيد – 19 وما بعدها والعمل على الحدّ من آثارها الاقتصادية والاجتماعية على مختلف الفئات المعنية، عقدت صباح اليوم الأربعاء 13 ماي 2020 لجنة التفكير لرسم التصورات والبرامج لفائدة المرأة والطفولة وكبار السن اجتماعها الثاني.
وتمّ خلال هذا الاجتماع، الذي انتظم تحت إشراف السيدة أسماء السحيري، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، بلورة وضبط منهجية عمل اللجنة، من خلال فرق عمل قطاعية مختصة (لجنة المرأة ولجنة كبار السن ولجنة الطفولة ولجنة التمكين الاقتصادي والاجتماعي) وذلك في إطار رؤية استراتيجية متكاملة تشمل الجوانب التشريعية والمؤسساتية والإقتصادية والإجتماعية والصحية بالإستئناس بالمعطيات والدراسات والإحصائيات المتوفرة.
كما تم التطرق خلال هذا الاجتماع إلى الاشكاليات المتعلّقة بأطفال وخاصة الذين يعانون من التوحد، والعنف والتمييز المسلّط على الأطفال والنساء، والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء.
وتعرض الاجتماع إلى رعاية كبار السن وخاصة التنسيق بين كل المتدخلين وتم النظر في تطور مرض الزهايمر في تونس من خلال تقديم آخر الاحصائيات.
وخلص النقاش إلى ضرورة توحيد الجهود الوطنية بين مختلف الهياكل الحكومية المتدخلة ومكونات المجتمع المدني وفق مقاربة تشاركية تعمل على التعهد بالفئات المعنية.
وأكدت السيدة الوزيرة بالمناسبة على أهميّة مثل هذا التشخيص بناء على معطيات محيّنة قصد وضع خطّة عمل تشمل الجوانب القانونية والاجتماعية والاقتصادية لمثل هذه المسائل وأذنت بانطلاق أشغال مختلف فرق العمل المذكورة وفقا للأولويات الاستراتيجية التي تم الاتفاق حولها.
يُذكر أنه بدعوة من وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، تمّ الأسبوع الفارط الانطلاق في أعمال لجنة التفكير (Task Force)، وتضم عددا من الخبراء والمختصين في الشؤون القانونية وعلوم الاجتماع والنفس والطفولة وعلوم الاتصال والإحصاء والاقتصاد والمالية وجندرة الميزانيات وفي طب الأعصاب وأمراض التوحد، وتعنى هذه اللجنة بتدارس التحديات التي تطرحها الوضعية الراهنة وتقصّي الفرص التي يتعيّن خلقها في إطار مقاربة شمولية تمكّن من تطوير الإطار القانوني والمؤسساتي.